رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التفاصيل الكاملة بشأن اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة العراقية

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف السيد محمد توفيق علاوي

اعتذر رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي عن التكليف المتعلق بتشكيل الحكومة العراقية.

وجاء في بيانه:"عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها و عليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من أجل العمل دون التزامات حزبية أو ضغوطات من أجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب و أني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لأن الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية و العرقية ستكون أول متضرر "

وأضاف:"وأني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق و لكني مع كل هذا، وحاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول و من أجل حل الأزمة الراهنة ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن و مصلحته بشيء ويشهد الله علي أني لم أتنازل و لم أقدِّم المصالح الخاصة على مصلحة البلد و لكن للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من أجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية، و دون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من أجل تغيير الأوضاع و تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.
وأوضح:"كنت أمام معادلة ،منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي و الاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو أن أكون مع شعبي الصابر و خاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء يوعودها للشعب وأن وضع العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن كان واضحًا فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية إلى حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق وصولا إلى يومنا هذا ولا نعلم بعدها إلى أين ممكن أن يصل المتاجرين بهمومهم شعبنا ، وعليه اسمح لي أن أرفع لمقام فخامتكم اعتذاري عن التكليف راجيًّا تفضلكم بقبولها".
وقال:"شكرًا لمن وقف وساندني بدون أن يطالب بمناصب واسمحولي أن أقول لكم أنتم أمام أمانة تاريخية لا تتعلق بانتمائكم أو حزبكم و لا تتعلق حتى بكم إنما تتعلق بالعراق وحده، هذه الأمانة تستوجب عليكم أن تتولوا زمام المبادرة وأن تأخذوا دوركم الأساسي من أجل فرض رؤيتكم لتصحيح مسار الأمور فالقرار قراركم لا قرار شخص آخر فمن يفاوض باسمكم يسعى إلى منصب ووزارة من

أجل مصالحه الخاصة لا من أجل حزب أو مكون".
وأضاف:"شعبي العزيز استمروا بالضغط من خلال تظاهراتكم السلمية لكي لا تضيع تضحياتكم سدى و سوف أعود إلى صفوف شعبي كعراقي لم يساوم على مبادئه و على قضاياه وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته وأن يحفظ عراقنا العزيز من كل سوء".

 

 

وعلَّق رئيس الجهورية العراقي على هذا الخطاب ووجه الشكر محمد توفيق علاوي على جهوده وموقفه بالاعتذار عن التكليف، ودعا القوى النيابية، إلى العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق وطني حول رئيس الوزراء البديل، و المقبول وطنيًّا و شعبيًّا، خلال الفترة الدستورية المحددة، من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات الجسيمة التي تواجه العراق.

وأكد أن الظروف الصعبة التي تمرَّ بها البلاد تستدعي وقفة وطنية مسئولة من الجميع، وأن تحظى الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها بالمقبولية المطلوبة، سواء على المستوى الشعبي أو النيابي، لتشكيل حكومة موقتة تلتزم بواجباتها تجاه المواطنين، و مؤتمنة على إجراء انتخابات نيابية مبكرة. 
ويشددَّ في هذا الصدد، على أن التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم، تحتم الإسراع في حسم ملف الحكومة المؤقتة، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين والانطلاق نحو تحقيق مشروع الإصلاح كاستحقاق وطني عراقي.
بالإشارة إلى بیان رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلَّف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستنادًا إلى أحكام المادة 76 من الدستور، يبدأ السيد رئيس الجمهورية العراقية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يومًا في نطاق مسئولياته الدستورية والوطنية.