رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

60 يوم جواز..عروس تقتل زوجها بعد شهرين من الزواج بـ16طعنة

بعدما وصل قطار العمر إلى محطته الثلاثين، لم يكن أمام الشاب سوى البحث عن زوجة، ليكوّن أسرة، يسعد بها عائلته، وقع اختياره على فتاة، رشحها له أحد معارفه، تسكن بمنطقة قريبة منهم، ومع موعد اقتراب الزفاف كان يشعر بالسعادة تملأ قلبه، رسم الأحلام الوردية في مخيلته، ولم يتوقع بأن النهاية المأساوية في انتظاره، وأن ينتهي به المطاف جثة على بعد خطوات من منزله.

«مشاحنات..ضرب..إذلال» كانت تلك الكلمات هي وصفاً للحالة التي عاش عليها الزوجان «محمد وآية» لمدة شهرين، لم يستمتعا بلحظة البدايات ولا بأيام زوجهما الأولى، ما اضطر الزوجة إلى استغلال فرصة غرقة في النوم سددت له 16 طعنة، قائلة حتى أغرقت دماؤه فراش الزوجية دون رحمة منها.

داخل منزل متواضع بمنطقة الطبالين بشبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، نشأ الشاب محمد وسط أسرته، يتمتع بسيرة طيبة وسط أقرانه وأبناء منطقته، ونجح على مدار سنوات  عمره الثلاثين في العمل بعدة مهن مختلفة حتى احترف مهنة النجارة، واعتمد عليها، لتكون مصدر رزقه، واستطاع بمساعدة أسرته، أن يُجهز شقة تعلو شقة والده في نفس المنزل لتكون «عش الزوجية».

قبل عدة أشهر قليلة عرف «محمد.م» طريق منزل «آية. ش» بعد ترشيحها للزواج به من أحد معارف أسرته وإثنائه على أخلاقها، ولم يتردد الشاب الذي بلغ سن الزواج في الارتباط بها، وقبلت هي الأخرى  بالزواج منه، دون أن يشعر منها بأنها لا تكن له أى مشاعر، وأنها أجبرت على قبوله والحياة معه مرغمة.

في حفل عائلي بسيط حضره الأهل والأصدقاء تم زفاف العروسين، وسط مباركات الجميع ودعائهم لهم بحياة زوجية سعيدة خالية من المشاكل، وبعد انتهاء العُرس انفض الجميع من حيث أتوا، مودعين العروسين بقبلات التهنئة.

رغم أن العروس لم يشعر منها أحد بأنها غير راضية عن ذلك الزوج، وظهرت عليها علامات الفرح والسعادة، كان حفل زفاف بالنسبة لها أشبه بجنازتها وأن الضيوف هم مشيعون تلك الجنازة، لكنها أخفت تلك المشاعر داخلها على أمل الإفصاح عنها في يوم ما، وتتمكن من إنهاء الزيجة غير الراضية عنها.

60 يوماً مرا على الزواج كان الضرب والإهانة من قبل الزوج هما، والتمرد على العلاقة الزوجية هي وسيلة الزوجة لمعاقبته، حتى قررت أن تفصح له عن مكنون صدرها، وتخبره بما أخفته داخلها هلال فترة خطوبتهما التي لم تدم طويلاً.

«أنا مبحبكش واتجوزتك غصب عني» وقعت تلك الكلمات كالصاعقة فى أذنى الزوج الذي لم يهنأ يوماً بعروسه منذ اللحظة الأولى، ولم يشعر بنفسه سوى وهو يكيل لها اللطمات والركلات عقاباً لها على إهانته بتلك الجملة التي أشعلت نار صدره.

وبعد يوم طويل من الشجار بينهما قرر أن يخلد للنوم ليريح جسده وعقله المنهكين، من التفكير، وكيفية الخلاص من هذه الزوجة لكن لم تمهله الزوجة حتى يستيقظ مرة أخرى  كى يأخذ قراره وقررت أن تضع هى النهاية للعلاقة، وأحضرت سكين المطبخ التي كانت قد اشترتها في جهازها لتطهو بها الطعام، لكنها استخدمتها في تقطيع لحم زوجها بــ16 طعنة انفجرت دماء الزوج لتغرق فراش الزوجية الذى لم يلوث بعد ولن يهنأ الزوج  عليه بكلمات عروسه وحبها.

جلست الزوجة على كرسي تفكر في طريقة للتخلص من الجثة، وإلصاق التهمة بغيرها، لم تجد أمامها سوى ابنة خالتها لتساعدها في مصيبتها، «تعالي عايزاكي» لم تتأخر الفتاة صاحبة الـ16 عاماً في تلبية طلب ابنة خالتها، وهرولت إليها.

بمجرد وصولها وجدت المفاجأة في انتظارها الزوج ممدد على السرير والدماء تملأ المكان من حوله، وابنة خالتها ممسكة بسكين تقطر منه الدماء، «الحقيني أنا قتلته وعايزاكي تساعديني» بعد لحظات تفكير قصيرة وافقت الفتاة

على مساعدتها، واتفقا أن يكون إخفاء الجثة وستار الليل خوفاً من أعين البشر.

بخطوات لم تسمع، وبخفة تشبه خفة اللصوص في الحركة نزلنا الزوجة وابنة خالتها حملتا الجثة وألقاها داخل قطعة أرض ملاصقة للمنزل وتخلصا من سلاح الجريمة بأحد مصارف القرية وعادتا إلى الشقة مرة أخرى.

«يا أبو محمد..يا أبو محمد» صاح بها أحد الجيران منادياً على أسرة الضحية ليخبره بأنهم عثروا على جثة نجله حديث الزواج، محمد لقيناه مقتول ومرمي في الأرض» لم يصدق الرجل المسن ما أخبره به جاره ليهرول إلى جثة ابنه على أمل أن يكون الأخير أخطأ في معرفته هوية القتيل، لكن بعد أن وصل، اكتشف بأنه ابنه وفلذة كبده.

«قتلوك يا حبيبي..أصحابك قتلوك» راحت تصرخ الزوجة مرددة تلك الجملة وسط جموع الحاضرين لإبعاد الشبهة عنها، ونجحت في الاستحواذ على تعاطفهم جميعاً وراحوا يواسونها في مصابها الأليم «يا حرام ملحقتش تفرح، واترملت بدرى» قالها أحد الحاضرين متأثراً بحالة الزوجة الشابة المنهارة، ومر دون أن يشك بأن هناك مفاجأة ستقلب الموازين.

داخل قسم شرطة شبين القناطر يجلس مأمور القسم بعد أن تلقى بلاغاً من النجدة بالعثور على جثة نجار حديث الزواج بقطعة أرض مجاورة لمنزله، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة لكشف غموض الحادث.

«ابعدوا عن المكان ده مسرح جريمة» ليقوم بعدها ضباط الشرطة بعمل حاجز لمنع اقتراب الأهالي وأجروا معاينتهم لمكان الحادث، ولم يشك أحد في الزوجة المنهارة حزناً على عريسها.

همس أحد الضباط في أذن المأمور بأن القضية على وشك أن يكشف لغزها بعد وصوله الى شاهد عيان، شاهد فتاة أدلى بأوصافها تخرج في ساعة متأخرة من الليل وتحمل كيساً كبيراً ألقته داخل مصرف القرية، وتبين لرجال الشرطة بأن تلك الفتاة هي ابنة خالة الزوجة.

«لازم نفتش شقة القتيل فوراً» ليتوجه بعدها قوة أمنية إلى المنزل وبالطبع عثروا على آثار الدماء على سرير النوم لتنهار الزوجة القاتلة وتعترف.

«أيوه قتلته..اتجوزته وأنا مبحبوش..وكان بيعاشرني بالقوة» بدأت بها الزوجة اعترافاتها أمام رجال المباحث وأنها تعرضت لوصلة ضرب وإهانة على يديه بعدما أخبرته بأنها تزوجته دون رغبتها مما دفعها لقتله لاعتقادها أن هذا هو الحل الوحيد لها للخلاص من هذه الزيجة..

بعد تسجيل اعترافات الزوجة تمت إحالتها إلى النيابة التى وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ولشريكتها تهمة تضليل رجال المباحث والمساعدة في التخلص من الجثة.