رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مش ولادي يا بيه..زوج ينهي حياته بالسم داخل قاعة المحكمة

بوابة الوفد الإلكترونية

تزوجا بمباركة من الأهل والأقارب والأصدقاء.. بالكاد تمكن من تجهيز غرفة للإقامة بها كزوجين.. كانا سعيدين رغم ضيق الحال.. سعديدين رغم كل شىء.. أنجبا طفلين وكان الهدوء يسيطر على المنزل. الزوج يخرج يومياً إلى عمله بالكاد يستطيع توفير قوت أولاده.. والزوجة تقوم على رعاية الأولاد ويعود الزوج ليجد بيتاً بسيطاً هادئاً وطفلين يملآن قلبه بالسعادة.. تناول طعامه ويذهب إلى فراشه مبكراً كى يصحو يسابق الأيام للعمل وهكذا كانت تمر الأيام ربما رتيبة ربما بها بعض السعادة.. فجأة انقلب الحال.. لا أحد يعرف ماذا حدث حتى الآن.. الزوجة تركت المنزل ومعها طفلاها. وأقامت فى منزل أسرتها وطالبت الزوجة بنفقة شهرية لا يستطيع الوفاء بها.

وفى المقابل، الزوج رفض واتهمها فى شرفها وعلى الفور أذاع فى كل مكان أن الطفلين ليسا ولديه وأن زوجته سيئة السمعة وأنجبتهما من آخر وتطورت القصة وبدأت تحكى فى كل مكان.. لم يتوقف الأمر عند هذا بل توجه الزوج إلى المحكمة وأقام دعوى نفى نسب الطفلين له وأنهما ليسا ولديه وطالب القاضى بسرعة الفصل فى القضية.. وجاء اليوم الموعود يوم نظر دعوى نفى النسب.. وظن الزوج الجاهل بالقانون أنه يمكن البت فى الدعوى من أول جلسة وأنه ليس هناك إجراءات طويلة من التحاليل والتحريات كى يمكن إثبات نفى نسب الطفلين للأب فى اليوم الموعود.

خرج الزوج مبكراً وتوجه من قريته «أوليلةۜ» بمركز ومدينة ميت غمر إلى محكمة ميت غمر فى انتظار صدور الحكم القضائى فى القضية.. قبلها بفترة كبيرة ربما لم تشهد عيناه النوم وهو يترقب اليوم الذى تصدر فيه المحكمة حكمها.

سمع الزوج حاجب المحكمة يقول رقم القضية 4858 لسنة 2019 التى رفعها ضد زوجته حبس الزوج أنفاسه.. لحظات قاسية مرت عليه ربما لم يشهدها من قبل وهو يرى المحامين يتحدثون مع القاضى عن الأدلة التى ساقها كل محام للدفاع عن موكله، عينا الزوج كانتا تحدقان فى كل مكان داخل قاعة المحكمة ربما يتفحص كل الوجوه التى بداخل المحكمة، كل ما كان يتمناه الزوج فى تلك اللحظات الفارقة فى حياته هو صدور الحكم القضائى.. ينفى نسب الطفلين له لم يكن يعلم كل من فى المحكمة فى هذا الوقت أن الزوج يخفى معه شراباً من السم جهزه كى ينهى به حياته لو لم ينسب الطفلان له وفور صدور قرار المحكمة بتأجيل القضية وطلب تحاليل «D. N. D» «مش ولادى يا بيه» تناول الزوج السم وقرر التخلص من حياته، حالة من الذعر انتابت الجميع وعبثاً حاول البعض إسعاف الزوج بكل الوسائل لكنها دقائق قليلة ولفظ الزوج أنفاسه الأخيرة، تساؤلات متتالية دارت فى أذهان كل من عرف القضية لتزداد غموضا على غموض بعد مصرع صاحب

الدعوى وربما تكشفها الأيام القادمة.

البداية حينما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من مدير المباحث، بوصول بلاغ من مستشفى ميت غمر المركزى، بوصول شخص إلى المستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة فى سيارة الإسعاف بعد تناول مادة سامة سائلة.

انتقلت مباحث قسم ميت غمر إلى المستشفى، وتبين «محمد. ع. أ»، للرجل صاحب 47. وتبين أن الجثة لزوج دعوى انكار النسب كان يحضر الجلسة وحينما أصدر القاضى قراراً بتأجيل الجلسة، تناول الزوج سماً «مبيداً حشرياً» أحضره معه، لينهى حياته فى الحال.

وتبين أن الزوج أقام دعوى قضائية ضد زوجته اتهمها بالخيانة الزوجية، ونفى نسب طفليه إليه، وذلك بعد أن طالبته بسداد مبلغ كبير كنفقة.

وقررت النيابة العامة نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث.

ويقول محمد عطية، المحامى بالنقض والمحكمة الدستورية العليا، أنه بناء على تحريات المباحث وتقرير الصفة التشريحية للمتوفى سيتم التصرف فى القضية، حيث لا بد من اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل النيابة العامة، وإذا تبين أن الوفاة طبيعية وانتفاء صلة الزوجة بالوفاة سوف تحفظ أوراق القضية بعد التحريات النهائية التى تقوم بها المباحث وصدور تقرير الصفة التشريحية، وبخصوص القضية المنظورة فى المحكمة والتى رفعها الزوج ضد زوجته وقررت المحكمة تأجيلها لجلسة أخرى أوضح عطية أنه حتى الآن لم تتحرك الجنحة ضد الزوجة، حيث إن إثبات دعوى الزنا يكون عن طريق التلبس بالزنا أو تقديم شكوى من الزوج أو إثبات تحليل الـ«دى إن أى» ولم تتم اتخاذ هذه الإجراءات ولم يقم الزوج برفع دعوى زنا ضد زوجته، وسوف تدور تحريات المباحث فى واقعة انتحار الزوج عما إذا كان تناول الزوج للسم الذى أنهى حياته داخل المحكمة عقب قرارها بتأجيل القضية بإرادته الحرة أم أن هناك شخصاً دس له السم.