رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأوكازيون يفشل فى كسر ركود الأسواق

بوابة الوفد الإلكترونية

خبراء الاقتصاد: مطلوب تنازل التجار عن جزء من أرباحهم لتحفيز المستهلك

 

مازال الركود سيد المشهد بالأسواق رغم انخفاض سعر الدولار والتخفيضات فى عدة قطاعات.

ويمكن القول بأن محاولات تجار الملابس فى إخراج السوق من حالة الركود التى بدأت منذ سنوات لم تنجح رغم استبقائهم موعد الأوكازيون واعلانهم عن التخفيضات قبل اعلان وزارة التموين بداية الأوكازيون.

كما فشل القائمون على سوق السلع المعمرة وخاصة الأجهزة الكهربائية فى اجتذاب العملاء رغم انخفاض الأسعار بنحو 25%فى معظمها وخاصة بعد ارتفاع الجنيه أمام الدولار.

الخبراء طرحوا تصورات متباينة للخروج من الأزمة. أكد يحيى زنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية فى تصريحات للوفد أن تجار الملابس المحلية بدأوا الإوكازيون منذ شهر وتجار ملابس الماركات الشهيرة المستوردة بدأوا منذ 40 يومًا.

وأشار زنانيرى إلى أن حجم المبيعات لم يتجاوز 20% وحجم خسائر التجار بلغ أكثر من 30% منذ بدء العروض الشتوى.

وكشف اضطرار بعض التجار لإجراء مزيد من الخفض رغم أنة بلغ 50% بهدف البيع. وأكد تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع بنحو 50% من قدرتها الصناعية.

أضاف زنانيرى أن هناك عدة أسباب أدت لتراجع الطلب على الملابس أهمها أولويات الشراء والاستهلاك التى فرضتها ظروف ومتغيرات السوق والقدرة الشرائية للمواطنين، والتى تأثرت كثيرًا بعد عام 2011 وازدادت ضعفا بعد الإصلاحات الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار فى الفترة اللاحقة 

ووصف محمد صبرى عضو الغرفة التجارية بالأسكندرية الوضع فى الأسواق بالصعب وخاصة سوق الملابس والذى عزف معظم المواطنين من الجنسين عن الشراء رغم أن السيدات ظلت على مدى عصور أفضل عميل لأصحاب المحلات باعتبار أن المرأة تهتم بمظهرها وتجرى عادة وراء الموضة.

وأرجع «صبرى» أسباب هذا العزوف إلى زيادة الأسعار خاصة أن هذا القطاع يعتمد على لاستيراد بدرجة كبيرة سواء على مستوى الإنتاج المحلى الذى يعتمد فى مدخلات الصناعة على 60% خامات مستوردة أو بالنسبة للملابس المستوردة والتى تمثل نسبة لا يستهان بها فى السوق.

كما أشار عضو الغرفة التجارية لقطاعات أخرى واجه أصحابها خسائر كبيرة وخاصة تجار الأجهزة

الكهربائية والتى وصلت أسعارها لأرقام فلكية بعد نوفمبر 2016 فترة تعويم الجنيه.

ورأى الدكتور رشاد عبدة رئيس المنتدى الاقتصادى العربى - المصرى ضرورة التفرقة بين أمرين سلع مازال الطلب عليها كبيرًا وسلع تراجع عليها الطلب وهناك مؤثرات توجه السوق زيادة الأسعار مقارنة بالدخل والنمط الاستهلاكى للمواطنين.

مشيرا إلى تغير أولويات الشراء وسبل الصرف فالمواطن أصبح يمنح أولوية لسوق المواد الغذائية ومصايف المدارس لذلك نجد منذ فترة هناك عزوف من العائلات عن الاهتمام بشراء ملابس ويقتصر الشراء على الملابس الكاجوال الرخيصة لحد ما من الشابات فهنا نجد تغير نمط استهلاكى وراءه زيادة الأسعار.

وأشار «عبده» إلى وجود قطاعات لم تقم بإجراء الخفض المتناسب مع انخفاض الدولار أمام الجنية بدعوى شرائها بأسعار مرتفعة فى أوقات سابقة ولكن سيضطروا لخفض أسعارها فى فترة لاحقة.

وأشار إلى عدة حلول لخروج السوق من حالة الركود التى يمر بها أهمها على المدى القصير تنازل التجار عن أرباحهم وزيادة المعروض.

أما على المدى البعيد التخلص من البيروقراطية فى المؤسسات الاقتصادية الحكومية من خلال تغير مفهوم العمل بالتفرقة بين من ينتج ومن لا ينتج مع أهمية الإطلاع بزيادة الطاقة الإنتاجية بالمصانع وفتح مصانع جديدة مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار تجويد المنتج المحلى وفقا لسياسة الإحلال بدلا من الاعتماد على المستورد منعا لنزيف العملة وزيادة الصدرات للخارج.