رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الغطاس.. احتفال بتعميد المسيح ويعرف بعيد الظهور الإلهي

احتفال الكنيسة بعيد
احتفال الكنيسة بعيد الغطاس - أرشيفية

 

 

 

تستعد الكنائس الارثوذكسية لإقامة القداسات الإحتفالية بمناسبة عيد الغطاس المجيد بمختلف المحافظات المصرية، ، يوم الاثنين المقبل الموافق 20 يناير الجاري.

 

وتمتلك الكنائس المصرية العديد من الطقوس و المراسم التي منحتها خصوصية فريدة تميزها عن غيرها في المناسبات، إذ تضفي الكنيسة المصرية مذاق خاص على الاعياد من خلال الصلوات و المظاهر المرتبطة بالحضارة الفرعونية لُب الإختلاف بين الكنائس القبطية عن سائر كنائس العالم في الطائفة الواحدة.

 

ويعتبر عيد الغطاس واحدًا من الاعياد التي تحمل تذكار ًا دينيًا يعود إلى تعميد السيد يسوع المسيح إبن مريم على يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويصنف كنسيًا بـ" الأعياد السيدية الكبرى"، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها "برامون"، و"لقان"، وعدد من الصلوات التي  ترتبط بهذه المناسبة.

 

يتخذ عيد الغطاس عدة أسماء كنسية ومنها "عيد التعميد، وعيدالظهور الإلهي، عيد التغطيس، عيد اللقان ،وعيد الرامون"، يعود تسمية بالغطاس نسبةً لطقس التعميد وهو عبارة عن التغطيس في المياة رمزًا لتطهير النفس من الذنوب، كما يعود لما قام به القديس يوحنا من تغطيس المسيح داخل نهر.

 

تحتفل المجتمعات المسيحية التابعة إلى الطائفة الأرثوذكسي، في روسيا وبلغاريا واليونان وإسطنبول بعدة مظاهر مختلفة.

 

 ولعل أشهر هذه المظاهر هو إلقاء  صليب خشبي في النهر أو البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة، وكانوا أقباط مصر يحتفلون بعيد الغطاس في العصور القديمة بإقامة احتفال كبير وأداء طقوس الصلوات على ضفاف نهر النيل مع حمل المشاعل والغطس في النهر بعد إتمام الصلوات، وإلقاء الصليب المقدس في النهر،

ثم فيما بعد يعودون إلى الكنائس لإتمام بقية طقوس الاحتفال بعيد الغطاس.

 

 واستمر هذا الطقس حتى عصر الحاكم بأمر الله، ثم تحول الاحتفال بعيد الغطاس من شاطئ النيل إلى داخل الكنائس، وظهر عندئذ ما يُعرف بالمغطس أو اللقان كبديل عن نهر الأردن، وورد ذكر هذا الحدث الذي إتخذ بعد ذلك كمناسبة مسيحية، من خلال آيات الكتاب المقدس (متى 16:3-17)" ذُكِرَ بالإنجيل "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ".

 

 ويستقبل الأقباط عيد الغطاس بصوم يعرف بـ "البرامون" يمتنعون فيه عن أكل اللحوم، ويستمر الاحتفال بهذا العيد لمدة ثلاثة أيام، ويحرص الأقباط خلاله على أداء طقس المعمودية لأطفالهم، وشراء القصب وأكل نبات "القلقاس"، بينما يقصد العديد من المسيحيين خلال المناسبة دولة الأردن لإحياء ذكرى معمودية المسيح هناك، ويحتفل بعيد الغطاس أبناء الطائفة الأرثوذكسية والكاثوليكية، بينما لا تحتفل الطائفة الإنجيلية به.