عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدوك في معقل "الحركة الشعبية" متطلعًا لحل عادل للصراع

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك

 أكد رئيس وزراء السودان، الدكتور عبدالله حمدوك، أن السلام لن يتحقق ما لم تلتزم الحكومة والشعب بإيجاد حلول هادفة وعادلة للصراع، متطلعًا للوصول لهذه الحقبة الجديدة من الأمل والتعاضد بين مكونات الشعب السوداني كافة.

 

 قال حمدوك - في بيان نشره على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي - بالتزامن مع وصوله إلى مدينة كاودا في جنوب كردفان (جنوب السودان)، إن زيارته إلى كاودا هي الأولى، ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة.


ووصل رئيس الوزراء والوفد الحكومي المرافق له إلى مدينة كاودا، معقل "الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، ليكون أول مسئول سوداني كبير يزور المدينة منذ عدة سنوات، وكان في استقباله في المدينة قائد الحركة عبد العزيز الحلو، وحشد من مواطني المدينة.


وقال حمدوك: "السلام واجب وأولوية ولن يتم تجاهله، فقد عاني الشعب السوداني معاناة كبيرة جدًا، ولن تكتمل هذه الثورة ما لم ندرك مظالم الذين تم استهدافهم بصورة ممنهجة من قبل من كان يفترض بهم حمايتهم بدلا عن استهدافهم"، موضحًا أن زيارته "التاريخية" إلى كاودا هي خطوة مهمة للاعتراف بذلك.


وأشار إلى أن الزيارة المهمة، تأتي تلبية لدعوة كريمة من الحلو، مضيفًا: "هذه فرصة عظيمة لأؤكد لأهلنا في كاودا ولكافة السودانيين أن حكومتكم الانتقالية تسعى جاهدة لتحقيق السلام الشامل والعادل، وأنها تولي اهتماما متعاظما بجميع مناطق السودان، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب، والتي ظلت مهمشة لعقود طويلة، إذ أننا ندرك حقا حجم المعاناة والظلم الذي تعرض إليه أهلنا هناك، كما ندرك ونقدر

كفاحهم ونضالهم من أجل بناء سودان يسع جميع السودانيين بتنوعهم واختلافاتهم".


من جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، جدية الحكومة في تحقيق السلام، ووصف زيارة حمدوك لكاودا بـ "المهمة وأنها تمثل اختراقا كبيرا في مسار السلام".


وقال صالح، الذي يرافق رئيس الوزراء في تصريحات في مدينة كادقلي (عاصمة جنوب كردفان)، إن الحكومة تريد تأسيس دولة على أساس المواطنة المتساوية والمساواة والعدالة والسلام، مضيفا: "حالة العداء انتهت، بدليل أن رئيس مجلس الوزراء في حماية الحركة الشعبية وليس في حماية طرف آخر".


وأوضح أن "الزيارة تأتي في إطار تقديم اعتذار تاريخي للمواطنين السودانيين في هذه المنطقة العزيزة من الوطن عن مظالم وعمليات قتل وترويع تمت باسمهم على الرغم من أنهم قاتلوا النظام البائد طيلة الثلاثين عاما، وذلك لكسر الحواجز وجمع الأيادي لبناء وطن قائم على الحرية والعدالة والمساواة".


 ونوه بأن الحكومة ستوجه الدعوة إلى عبدالعزيز الحلو لزيارة الخرطوم، وأي منطقة للقاء المواطنين، وكسر الحاجز النفسي وتهيئة الأجواء للمفاوضين في جوبا.