رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العرقوب.. عطشانة

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش قرى العرقوب التابعة لمركز كفر الدوار حالة من الاستياء الشديد بعد حرمانها من الخدمات الأساسية وعلى رأسها مياه الشرب وبات الأهالى يعتمدون على إحضار المياه فى جراكن من القرى القريبة ومنها سيدى غازى وكوم البركة.

ثمة مشكلة أخرى يواجهها أهالى العرقوب الصرف الصحى ومياه الرى حيث يعتمد الاهالى على مياه الصرف فى رى المحاصيل الزراعية ورصف الطرق وعدم وجود سيارات آدميه للانتقالات بالإضافة إلى احتياجهم الضرورى إلى مكتب بريد لتقديم الخدمات البريدية للاهالى وصرف المعاشات الشهرية لكبار السن والأرامل.

قامت الوفد بجولة داخل قرى العرقوب التى تبعد عن مدينه كفر الدوار بحولى 20 كيلو مترًا حيث نزلنا فى منتصف الطريق من السيارة الميكروباص لنستقل سيارة نقل وعبر طريق ضيق لايتعدى عرضه الـ4 أمتار وتتعدد المنحنيات الخطرة بطول الطريق.

فى البداية قال خليل حسن ـ مزارع ـ نعانى بشدة من أزمة النقص الشديد في  مياه الرى حيث نقع فى نهاية الترعة الأميرى فلا تصل إليها  المياه إلا بكميات قليلة جدا لا تكفى رى جزء قليل جدًا من الحقول بينما لا يتمكن المئات من المزارعين من الرى بسبب عدم الانتظام فى تطهير الترعة الأميرى مصدر الرى الوحيد لنا  وهو ما يحرمنا من زراعة العديد من المحاصيل الصيفية  مثل  الأرز والذرة والقطن والخضراوات لغياب مياه الرى لأسابيع طويلة وتجف الترع، ورغم تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين لكن دون جدوى، ويضيف: اضطر البعض إلى استخدام مياه والصرف الصحى فى الحقول القريبة من مصرف الدشودى الخاص بالصرف الصحى مما ينذر بالعديد من الكوارث وأهمها  ظهور العديد من الأمراض منها الفشل الكلوى وأمراض الكبد عقب تناول الخضراوات التى تروى بمياه المجارى.

ويتدخل على فرج ـ مزارع ـ مشاكلنا لا تقتصر على مياه الرى فقط بل مياه الشرب التى أصبحت مثل الضيف الخفيف حيث لا تزورنا إلا لمدة دقائق معدودة  فى ساعات الفجر لا تكفى لتخزين احتياجاتنا

وسرعان ما تختفى مرة أخرى ونضطر إلى إحضار مياه الشرب فى جراكن من مساجد القرى القريبة لنا، ونستخدم تلك المياه فى الشرب وإعداد الطعام فقط أما باقى الاستخدامات مثل غسيل الأوانى والملابس فتكون من مياه المصارف.

ويقول عبد الرحيم عادل ـ عامل ـ نعانى بشدة من حرماننا من خدمات الصرف الصحى ولا نزال نعتمد على الابيار البدائية وهو ما يؤدى إلى تسرب المياه إلى أسفل منازلنا مما يعرضها للسقوط فوق رؤوسنا، ويضيف: نحن على استعداد تام للتبرع بقطعة أرض لإقامة محطة للصرف الصحى حتى ننقذ ارواحنا من الموت تحت أنقاض منازلنا التى تعوم فوق بحيرة من مياه الصرف الصحى.

فيما طالب عادل سليمان–بالمعاش–بضرورة افتتاح مكتب بريد رحمة بكبار السن من أصحاب المعاشات والأرامل الذين يعانون بشدة كل شهر أثناء صرف المعاشات سواء من مدينة كفر الدوار أو قرى كوم البركة وسيدى غازى وسط الزحام الشديد الذى نعانى منه وكذا توفير سيارات نقل آدمية خاصة على الطريق الفرعى الذى يربطهم بطريق كفر الدوار أبو المطامير حيث لا يتواجد على الطريق الفرعى سوى سيارات نقل متهالكة نكون مجبرين على استقلالها سواء فى الصيف تحت الحرارة الشديدة أو البرد الشديد وسقوط  الأمطار الغزيرة مما يعرضنا إلى العديد من الأمراض الصدرية.