رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الري: نأمل في الخروج باتفاقية حول سد النهضة اليوم

الدكتور محمد عبدالعاطي
الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري

قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري :"إنني أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات افتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".

 

وأضاف عبدالعاطي، في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الرابع والأخير الذي بدأ اليوم في إثيوبيا ويناقش أزمة سد النهضة: "أعتقد أنه جرى تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم".

 

وأوضح وزير الري، أنَّ المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن: "مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة، والقواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية".

 

وأشار وزير الري إلى أنَّ الاتفاق أكّد هذه المكونات الأساسية، مبينًا أنَّ الخلافات تكّمن في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

 

وتابع وزير الري: "أعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، لقد جئنا إلى هنا اليوم لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أنَّ تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015".

 

واستكمل عبدالعاطي: "مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي

في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة".

 

وواصل وزير الري: "كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضرورياً بالنظر إلى حقيقة أنَّ مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، ويجرى معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحي المعالجة على نطاق واسع نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10 آلاف جزء في المليون، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85٪.

 

وأكّد وزير الري أنَّ هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغداً؛ من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.

 

وقدم وزير الري، الشكر إلى حكومة إثيوبيا لاستضافتها هذا الاجتماع المهام، وعلى كرم الضيافة الذي تلقاه الوفد منذ الوصول إلى العاصمه أديس أبابا، معربًا عن خالص التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والعام الجديد، قائلًا: "تلك المناسبة السعيدة تبعث الفرح لشعوب بلداننا الثلاثة".