رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يحتفل المصرين بثاني أيام ذكرى السيدة سكينة .. ابنة الإمام الحسين وحبيبته

بوابة الوفد الإلكترونية

من الله به على مصر أن لجأ إليها سادتنا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد معركة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين وحل أسرته رضى الله عنهم وأرضاهم جميعًا، عدا الإمام علي زين العابدين رضي الله عنهم أجمعين.

واليوم نتوقف مع سيرة عطرة لإحدى بنات الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، والتي تشرفت مصر بقدومها، وتحل ذكرى الاحتفال بمولدها المبارك أمس، وهي السيدة "سكينة" رضي الله عنها بنت سيدنا الإمام الحسين بن علي، حفيدة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليهم جميعاً.

عاصرت السيدة سكينة رضي الله عنها معركة كربلاء وروت الكثير من أحداثها، وقد سبيت بعدها ضمن من سبي من نساء آل البيت الأطهار وأخذت إلى عبيدالله بن زياد في الكوفة، ومن بعدها إلى يزيد بن معاوية في الشام وذلك بعد أن قتلا الإمام الحسين وأهل بيته في معركة كربلاء.

وكان الإمام الحسين يحبها بشدة هي وأمها حتى قال في ذلك شعرًا: فروي عنه أنه قال فيهما:

لعمرك إنني لأحب دارًا : تكون بها سكينة والرباب

أُحبهما وأنفق جُلَّ مالي " وليس لعاتِبٍ عندي عتاب

وبينما سكينة في طريقها إلى مصر، إذ بلغها شناعة بغي الأصبغ وجوره وفجوره، فأقسمت ألَّا تكون له زوجة أبدًا، واستجاب الله لها، فما إن وصلت مصر حتى كان مات الأصبغ قبل أن يراها، وكانت قبل ذلك قد تزوجت بابن عمها عبدالله بن الحسن بن عليٍّ رضى الله عنه.

وهكذا انتقلت من "منية الأصبغ" إلى دارها التي بقيت بها إلى أن ماتت، وفي الثلث الأخير من حياتها كان أكثر اهتمامها تعليم المسلمين، حيث شربت من بيت النبوة أفضل الأخلاق فوُصِفَتْ بالكرم والجود، وأحبت سماع الشعر فكان لها فى ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبير.