عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضة التركية: التدخل العسكري في ليبيا يفضح مخططات أردوغان التوسعية

اردوغان
اردوغان

انتقدت صحف المعارضة التركية التدخل العسكري في ليبيا، حيث اعتبرت أن هذا التدخل يتسبب في سقوط الدولة التركية ، بجانب أنه يؤكد على محاولات أردوغان للاستمرار في خططه التوسعية للسيطرة على مزيد من الأراضي العربية  .

أشار الكاتب حامد أوغلو ، في مقال له بصحيفة زمان التركية، نشر أمس الأحد، إلى أن التدخل العسكري في ليبيا ، يؤكد أن حزب العدالة والتنمية قرر الاستمرار في خطته التوسعية للسيطرة على مزيد من الأراضي العربية عبر التدخل في ليبيا تحت ذريعة دعم حكومة الوفاق الليبية، حيث أن ليبيا تعاني من حرب أهلية منذ 9 سنوات عقب إسقاط النظام الليبي بعد رحيل معمر القذافي، وتحت مظلة اتفاق أمني وقعته تركيا مع حكومة الوفاق، يتيح بارسال قوات تركية إلى ليبيا في مغامرة جديدة من رجب طيب أردوغان.

وأوضح أنه على الرغم من أن المعارضة التركية ترفض لهذه الممارسات مخافة أن يعيد التاريخ نفسه ويتسبب إعادة إرسال القوات التركية إلى العالم العربي في سقوط الدولة التركية كما أدى سابقا لسقوط الدولة العثمانية، إلا أن أردوغان ارسل قوات عسكرية إلى ليبيا .

وأشار إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يعد امتدادً لمشروع ما يسمى "القرن الأميركي الجديد” الذي وضعه قادة صنع القرار في الولايات المتحدة عام 1997، موضحة طبيعة الدور التركي، وتم تقسيمة إلى ثلاث محاور،  المحور الأول: التدخل الناعم قبل الربيع العربي، الثاني: دعم الربيع العربي تحت مظلة الديمقراطية، الثالث: التدخل العسكري المباشر في الدول العربية .

وانطلاقا من تلك المحاور السابقة قال أن أردوغان استغل اندلاع الحرب الأهلية السورية واتبع سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين السوريين وأيضا سياسة الباب المفتوح مع المجاهدين القادمين من كافة أصقاع الأرض لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد، مما أدى لأفغنة الدولة السورية من خلال وجود أكثر من مائة جنسية تحارب على أرض سوريا تحت دعوى الجهاد في سبيل الله. ووفرت تركيا لهم الدعم اللوجستي والغطاء السياسي والاستراتيجي عبر السماح لهم بدخول سوريا عبر حدودها،

إلى جانب ذلك تذرع أردوغان بقبر سليمان شاه، الجد الأول لمؤسس الدولة العثمانية الموجود في حلب ليبدأ بقضم الأراضي السورية تحت شعار حماية الأمن القومي مستغلا وجود ما يعرف الجيش الحر، وهو منتمٍ أيدلوجيا لتيارات الإسلام السياسي. وهذا فتح الباب واسعا لكي تبسط تركيا سيطرتها على أراضي الشمال السوري بحجة محاربة الجماعات الكردية وبحجة محاربة داعش. وهذا على غير الحقيقة حيث خاضت تركيا ثلاث معارك كبرى لدخول الشمال السوري في أغسطس 2016 وهي عملية درع الفرات والثانية غصن الزيتون في 2018، والتى أدت لاحتلال مدينة عفرين وتهجير مئات الآلاف من العرب والأكراد وعمليات سلب ونهب بحقهم والثالثة عملية نبع السلام التركية في 2019، والتى كان هدفه قضم مزيد من الأراضي السورية وبذلك تكون تركيا تدخلت في البلد العربي الثاني وهو سوريا.

أما بالنسبة للعراق منذ عام 1994، تتواجد القوات التركية في قاعدة بعشيقة العراقية وتقدر بـ 1000 جندي تركي، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني وهو حزب معادٍ لتركيا ومدافع عن القومية الكردية،  هذا إبان وجود الرئيس الراحل صدام حسين. وبعد سقوط نظامه أصبحت تتواجد هذه القوات تحت مظلة تدريب القوات العراقية على مكافحة الارهاب وطلب العراق أكثر من مرة  تركيا إجلاء قواتها ولكن لم تستجب تركيا، كان آخرها في عام 2016، موضحة بالرغم من  التفاهمات الأمريكية التي حكمت هذا الملف، بل تفاقم هذا الأمر بسبب تصريحات تركيا من وقت لآخر حول أحقيتها في الموصل العراقية وأنها كانت تحت سيادة الدولة العثمانية من قبل. وهذا ما قاله رجب طيب أردوغان بالفعل، وأيضا عن الدور الخبيث الذي لعبته تركيا في دعم داعش في 2014 مما أدى لسقوط مدينة الموصل أكبر المدن العراقية في يد داعش واتهمت تركيا حينها بتوفير الدعم اللوجستي لهم كما ذكرنا من قبل.

رأى أن حزب العدالة والتنمية ينتهج سياسة خاطئة نحو العرب. سياسة تذكي الصراع العرقي بين العرب والأتراك وتخلق نوعا من العداوة والكراهية كما حدث إبان الثورة العربية الكبرى في أول القرن العشرين ضد التواجد العثماني، كما يبدو أن الأمر يتكرر مرة أخرى بسبب هذه السياسات، مما يؤثر سلبا على علاقة الشعوب العربية بالشعب التركي الصديق.

إلى جانب ذلك حلل سياسات العدالة والتنمية وأوضحت أنها تهدف لإلهاء الجيش التركي عن مهامه بإرساله في بعثات عسكرية في أكثر من منطقة لانهاكه وتشتيته عن مهامه الرئيسية في الدولة التركية.

على الجانب الأخر أكد أحد كتاب موقع أحوال التركية في مقال بعنوان "لماذا لم يقدم ترامب ما أرادة أردوغان في ليبيا:، أن إذا كان سيتم إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، فالمخاطر جمة إذ إنها مقامرة خطيرة ومنعزلة قد تؤدي إلى خسارة الجنود الأتراك الشباب في صحاري ليبيا النائية.