عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقب مقتل سيلماني.. أمريكا وإيران بين الخيارات الدبلوماسية والمواجهة العسكرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

جاء خبر اغتيال سليماني كالصاعقة علي الدوائر الإيرانية بعد الإعلان عن اغتيال سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيراني.

 

وكانت ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن قرار قتل سليماني جاء بناء علي أمر الرئيس، واتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية القوات الأمريكية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني، نظراً لورود معلومات عدة تشير إلي محاجمته الأمريكيين.

 

وأضاف البيان أن "الجنرال سليماني" كان يعمل بكد على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، مؤكدا أن "الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأميركيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم".

 

وفور إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب على حسابه في موقع "تويتر" صورة للعلم الأميركي من دون أي تعليق.

 

وقال البنتاغون إن سليماني "قام بتدبير الهجمات على قواعد التحالف في العراق في الشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم 27 ديسمبر، التي أدت إلى مقتل وجرح أميركيين آخرين والطاقم العراقي"، وكذلك هجوم الأسبوع الجاري على السفارة الأميركية في بغداد.

الدوائر الإيرانية والتوعد بعد مقتل سليماني.

 

من جانبه  أكد مجلس الأمن القومي الإيراني، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الولايات المتحدة في المنطقة.

 

وأعلن المجلس أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن جميع تداعيات وعواقب هذه المغامرة الإجرامية، مشددا على أن اغتيال سليماني خطأ في الحسابات لن تفلت واشنطن من عواقبه بسهولة.

 

وذكر مجلس الأمن القومي الإيراني في بيانه علي الاًتي :

على الولايات المتحدة الأمريكية أن تنتظر انتقام إيران الساحق في المكان والزمان المناسبين.

إيران ستواصل خط الجهاد والمقاومة بعزم أكبر ومن دون مواربة.

اغتيال قاسم سليماني والقادة الكبار برفقته جاء انتقاما لـ"داعش" والإرهاب التكفيري في سوريا والعراق.

امتزاج دماء القادة الإيرانيين والعراقيين مؤشر على الارتباط الوثيق بين الشعبين العراقي والإيراني الذي لن يضعف في المستقبل.

قاسم سليماني فخر وعزة ليس للإيرانيين فحسب بل لكل المسلمين والمستضعفين في العالم.

استشهاد هذا القائد المقاوم خسارة كبيرة للعالم الإسلامي والشعب الإيراني.

كلما سقط لواء من يد مقاتل سيحمله مقاتل آخر.

على من ابتهجوا لجريمة اغتيال سليماني أن يعلموا أن هكذا عملية عمياء ستضاعف من سياسة المقاومة الفاعلة التي تنتهجها إيران بلا تراجع.

 

ماذا ينتظره العالم من إيران بعد مقتل سليماني..؟

حذرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية من أن اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، قد يجلب عواقب وخيمة على حليفتها السعودية.

ونقلت المجلة في تقرير نشرته اليوم الجمعة عن خبراء ومراقبين مختصين بأسواق النفط إبداءهم مخاوفهم من إمكانية أن تشن إيران هجمات جديدة على البنى التحتية النفطية في السعودية ردا على اغتيال أحد أبرز جنرالاتها، محذرين من أن أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

وحذر خبراء أمنيون من التوترات التي قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، على خلفية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

 

ومن جانبه توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام قاس"، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بغارة أميركية

في بغداد.

وأعلن خامنئي الحداد الوطني لثلاثة أيام في إيران، وقال في تغريدة على "تويتر"، إن "انتقاما قاسيا ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه

وأوضح المرشد: "غياب سليماني يشعرنا بالمرارة لكن الكفاح سيتواصل لحين تحقيق النصر وجعل حياة المجرمين أشد مرارة".

كما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستكون "أكثر تصميما على مقاومة الولايات المتحدة"، ردا على مقتل سليماني

وقال روحاني في بيان: "استشهاد سليماني سيجعل إيران أشد حزما في مقاومة التوسع الأميركي والدفاع عن قيمنا الإسلامية. بلا أدنى شك ستنتقم إيران والدول الأخرى الساعية إلى الحرية في المنطقة".

القوي الدولية وتداعيات مقتل سليماني.

وحذرت جميع القوي الدولية من خطورة الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية وتداعياتها علي المنطقة العربية بأكملها مطالبين الجميع بالهدوء، ودعت المملكة العربية السعودية، الجمعة، إلى "ضبط النفس، لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع"، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية بالعاصمة العراقية بغداد.

 

كما أكدت السعودية على "وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".

 

الخيارات الدبلوماسية بين البلدين

وكانت العلاقات الدبلوماسية الإيرانية – الأمريكية دائما ما تتميز بعدم الإستقرار وتعود بداية العلاقات الإيرانية- الأمريكية إلى منتصف القرن الثامن عشر، وقد بدأت في شكل تقديم مساعدات صحية وتعليمية من جانب الولايات المتحدة لإيران، ثم بدأت الوفود الدينية الأمريكية في زيارة إيران بالتتابع.

 

وعقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ إجراءات عدة بهدف تغيير النظام الإسلامي الذي أرسته الثورة في إيران، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

 

وقد تم توقيع أول اتفاقية بين الدولتين في ديسمبر 1856 وهي عبارة عن اتفاقية صداقة وتجارة، وفي عام 1883 أقدم البلدان على فتح السفارات، وفي ذلك الوقت اكتسب الإيرانيون خبرة التعاطي مع مستعمرين مختلفين مثل الروس والبريطانيين وتكونت لديهم رؤية سلبية، ولكنهم كانوا من الأساس يتصورون الولايات المتحدة دولة بعيدة عن الأهداف الاستعمارية، ومن ناحية أخرى، قامت الولايات المتحدة بخلق نفوذ لها في إيران بشكل تدريجي وبحذر بسبب وجود الروس والبريطانيين.