عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون: الملف الليبي يشهد تطورًا خطيرًا

ميليشيات تقاتل بجانب
ميليشيات تقاتل بجانب حكومة الوفاق

أكدت الإذاعة الفرنسية نقلًا عن مصادر بمطار معيتيقة الليبي، وصول عدد كبير من المرتزقة السوريين إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة.

وأوضحت إذاعة "RFI" الفرنسية إن المعلومات بخصوص حضور مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتواتر الواحدة تلو الأخرى ، بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس.

وأفادت "RFI" بأن شركة الخطوط الجوية الليبية "Afriqiyah Airlines" وشركة الطيران "Ajniha"، التي يملكها عبدالحكيم بلحاج" الإخواني"  المقيم بتركيا، قامتا بنقل هؤلاء المقاتلين من تركيا إلى طرابلس، بهدف مساعدة المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق.

وبعد تداول الأنباء عن وجود مرتزقة سوريين في ليبيا، قامت حكومة السراج بنفي وجودهم على التراب الليبي، مؤكدة أن مقاطع الفيديو المتداولة تم تصويرها في مدينة الرقة، إلا أن نشطاء في ليبيا دحضوا تلك المزاعم ونشروا صورا توثق مكان تصويرها، حيث قالوا إن المنطقة تقع قرب التكبالي بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس.

ونقلت الإذاعة عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ماهر عبد الرحمن، تأكيده، بأن 500 مقاتل سوري حطوا بالتراب الليبي، مضيفا أن آخرين متواجدين في تركيا ينتظرون نقلهم إلى العاصمة طرابلس.

وفي تحدى واضح للقانون الدولي، واحترام شئون الغير، يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إرسال قوات إلى ليبيا بعد أن أحالت الحكومة التركية، الاثنين الماضي، مشروع قانون إلى البرلمان لتفعيل هذا الأمر، وجرى استدعاء المشرعين إلى جلسة طارئة في البرلمان، الخميس غدا 2 يناير، للتصويت على التشريع.

 

ويسعى التشريع إلى الحصول على تفويض لمدة عام واحد لنشر قوات في ليبيا، مستندا إلى أن التطورات في طرابلس تهدد مصالح تركيا، بما في ذلك الشركات التركية في البلاد والسفن التركية التي تبحر في البحر المتوسط.

وتسعى تركيا جاهدة لاقتحام الساحة الليبية سياسيا وعسكريا، فيما بدا وأنه تدخل غير مبرر لأردوغان، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية.

وخلفت التدخلات غير المبررة لأردوغان في ليبيا ردود فعل دولي وعربية رافضة لها، من بينها مصر وفرنسا أيطاليا

الرافضين لتدخل أردوغان في ليبيا، وإدانتهما إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وحكومة فايز السراج.

وفي هذا السياق، طالب السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي القيام بخطوات سريعة واستباقية من خلال سحب اعترافها بـ"حكومة السراج الانقلابية، وإدانة الحشد العثماني الموجود في طرابلس الذي يسانده أردوغان سياسيا وقطر ماليا.

وأضاف بيومي، أن ما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان في طرابلس منذ سنوات.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتفاق تركيا وحكومة الوفاق الوطني الذي عقد بشأن حماية الحدود البحرية ليس له قيمة، لأنه تم عبر الحكومة دون عرضه على البرلمان، وهو ما يفقد قانونيته.

ومن جانبه، قال السفير حسين عبد الخالق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إرسال تركيا مرتزقة سوريين لليبيا للقتال بجانب مليشيات حكومة الوفاق الوطني ضد الجيش الوطني الليبي، ما هو إلا تطورا ضمن ما تشهده يوميا الساحة الداخلية الليبية، مضيفا، أن الملف الليبي يواجه تطورا خطيرا، خاصة بعد اتفاق حماية الحدود البحرية الذي وقع مؤخرا.

وأشار عبد الخالق، أن الساحة الليبية تشهد حالة من الفراغ القانوني والتشريعي، وهو ما يعود بالسلب، ويزيد الأوضاع تعقيدًا، متابعًا، بأنه يأمل بأن يكون يسفر "إجتماع برلين" الذي عقد مؤخرا تحت رعاية ألمانيا ، أن يسفر نتائجه حل الأزمة.