رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عمرو الليثي يتحدث عن مسيرة والده في ذكراه

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضح الإعلامي د.عمرو الليثي أنه بعد أيام قليلة نودع عاما ونستقبل عاماً جديداً ليأتى مع بدايته ذكرى رحيل أستاذه ومعلمه وصديقه والده الكاتب والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، الذي يفخر بكونه ابنه؛ مشيرا إلي أنه مازال إلى الآن يتعلم منه، فلقد كان رجلا عصاميا طموحا ناجحا حفر بيديه وبعزيمته في الصخر ليصل إلى ما يريد وما يحب وما يطمح إليه.

وأضاف الليثي: لم توقفه أي عقبة من العقبات مازلت أتذكر كلماته ومواقفه التي تعلمت منها الكثير، وأتذكر وهو يحكى لى عن بداية مشواره وهو لا يزال طالباً في المدرسة وشغفه بالكتابة والصحافة، حيث أصدر مجلة «الفدائيون» وهى مجلة بالنسبة لطالب عمره ستة عشر عاماً يأخذ مصروفاً من والده حوالى «تعريفة» في اليوم- لم يكن بالأمر الهين، ولكن ذلك لم يكن بالأمر الذي يوقفه، فلحماسه الشديد وإيمانه بما يريد أن يحققه، وضع الجنيه في جيبه وتوجه إلى ميدان السيدة زينب، حيث قابل الأستاذ كامل بريقع حسن، صاحب ومدير جريدة «السحاب»، وكذلك مطبعتها وسلم الأستاذ كامل بريقع الجنيه وحرر له شهادة بأنه يوافق على إصدار عدد خاص من جريدة السحاب باسم «الفدائيون»، ويشرف على تحريرها الأستاذ ممدوح الليثى. 
وتابع الليثي: حمل والدى الشهادة وتوجه بها إلى الرقيب العام وقتها الصاغ موفق الحموى في قصر عابدين، الذي تفحص والدى من فوق لتحت، وقال له بتهكم: إنت اللى حتصدر المجلة؟ قال بحماس: نعم.. سأله بدهشة: عندك كام سنة؟.. ورد بلماضة: 16 سنة.. وأخذ والدى يسرد له موضوعات مجلة «الفدائيون» وأنه تلقى فرقة تدريب صاعقة بأنشاص وأن هذه المجلة يحررها مجموعة من الفدائيين الذين لازموه في هذه الفرقة! شاركه موفق الحموى حماسه.. وأشّر بالموافقة ليصدر المجلة بعد ذلك، وكانت محصلة مشروعه لإصدار مجلة «الفدائيون»

مشرفة من الناحية الأدبية، ومن الناحية المادية.. ليلتحق بعدها بكلية الشرطة ولم يبعده ذلك عن عشقه للعمل الصحفى فأصبح مسؤولاً عن مجلة الكلية والتقى وقتها كبار الأدباء والكتاب مثل الدكتور طه حسين والأستاذ إحسان عبدالقدوس والأستاذ على أمين ليكتبوا موضوعات لمجلة الكلية في خلال تلك الفترة، وهو مازال طالبا، وشجعه الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس ووافق أن يعمل محررا بالقطعة في مجلتى روز اليوسف وصباح الخير.. وكان يكتب في الأولى باب «يا بوليس» وفى صباح الخير «حكايات المخبر المجهول» وبعد تخرجه وخلال فترة عمله بالشرطة التحق بمعهد السينما، حيث حصل على دبلوم السيناريو كما كان قد بدأ يكتب مسلسلات وسهرات للتليفزيون المصرى حين حصل على الجائزة عن فيلم «تاكسى» من تأليفه بمهرجان التليفزيون الدولى عام 1966 
وختم الليثي حديثه قائلاً: هناك مقولة مهمة لإحسان عبد القدوس كتبها بمقاله الشهير عن والدى بعنوان: «افصلوا هذا الضابط» يتحدث فيه عن موهبة والدى وقدراته في الكتابة، وبالفعل قدم والدى طلبا للواء شعراوى جمعة، وزير الداخلية، وقتها، لنقله إلى التليفزيون المصرى واستقبله اللواء شعراوى وهنأه على فوزه بالجائزة ووافق على نقله من الشرطة للعمل بالتليفزيون المصرى.