عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هي والمدمن ..فرارجي يتخلص من زوجته بــ40 طعنة

بوابة الوفد الإلكترونية

15 عامًا مرت على الزوجين تحت سقفٍ واحد، فقد حلمًا منذ البداية ببناء أسرة سعيدة ويحلمان بإنجاب الأطفال التى تضفى على حياتهما السعادة وتملأ فراغ حياتهما، رغم مرور كل تلك الأعوام، لكن الزوجة فقدت الراحة مع زوجها صاحب المزاج المتقلب، وصار الشجار والصوت العالى هما سمة بيتهما، حتى انتهت أصوات تلك المشاجرات بجريمة قتل بشعة للزوجة على يد زوجها وأمام الأبناء.

لم تكن تتوقع الزوجة أن تكون نهايتها مأساوية على يد زوجها بعد أن تعاهدا سويًا على السير معًا وتحمّل المسئولية، لكنه لم يكن على قدر من الثقة التى منحته إياها، وعرف طريق تعاطى المواد المخدرة التى أنفق فيها كل أمواله حتى أن أبناءه الـ6 لم يجدوا من يلبى طلباتهم وفشلت محاولات الأم البائسة فى عدول زوجها عن الطريق الذى بدأ يسير فيه ورفض الرجوع إلى حضن الأسرة.

تحوَّل الزوج مدمن المواد المخدرة وأنفق كل أمواله عليها، لم يجد أمامه وسيلة ليوفر بها المال سوى إجبار زوجته على بيع إرثها من والدها «لازم تبيعى ميراثك، مفيش فلوس معانا»، لتجد الزوجة نفسها محاصرة بالديون وطلبات الزوج التى لا تنتهى وكأنها هى رب الأسرة بعد أن تخلى هو عن دوره فى الإنفاق على بيته، وأبنائه.

أيام وليالٍ قضتها الزوجة تذرف دموعها بسبب غدر زوجها الذى يعتدى عليها، بسبب حاجته للمال، فلم تجد مهربًا من ذلك سوى بالانصياع لأوامره وبيع ميراثها، وإعطائه النقود اعتقادًا منها بأن ذلك سيصلح حاله، لكن لم يتغير الحال كثيرًا، ولم يقدر الزوج تضحياتها، وتحملها المسئولية التى من المفترض أنها أول واجباته فى الحياة كزوج وأب.

تمرَّد الزوج الأربعينى على زوجته وعلى الحياة بأكملها، وترك البيت لزوجته حتى أنهم بحثوا عنه فى كل مكان لم يجدوه، واستمر اختفاؤه 5 أيام، ولم يكن يتوقع أحد عودته مرة أخرى، أو أن حضوره إلى البيت سيحمل مفاجأة تهدم كيان البيت الصغير الذى حاولت الأم أن تحافظ عليه منذ وطأته بقدميها.

نظرت الطفلة الصغيرة منى 10 سنوات من شرفة المنزل، لتجد صوت والدها يرتفع أسفل المنزل، فرحت الصغيرة ونهضت تطوى الأرض تحت قدميها فاتحة ذراعيها لوالدها الغائب الذى عاد، لكنها فوجئت به يحمل فى يده سيفًا، ويبحث عن زوجته يريد أن ينقض عليها، هرولت الطفلة إلى والدتها تحذرها «بابا بيسأل عليكى ومعاه سكينة كبيرة».

أحكمت الصغيرة ووالدتها إغلاق باب المنزل لعلَّه يمنع الشر القادم عليهم، وانزوت الأم فى أحد أركان المنزل تحتضن صغيرتها لا تعلم أى ذنب ارتكبته ليكون ذلك مصيرها، مع كل طرقة على الباب كانت ترتجف أطراف الزوجة المسكينة فى حضن أبنائها التى حاولت أن تستمد

منهم القوة، لكن الزوج المدمن بعدما فشل فى الدخول من الباب بحث عن شرفة مفتوحة ونجح فى التسلل إلى الداخل.

انتزع «الفرارجى» زوجته من بين أحضان بناته الخمسة وولده، وألقى بها داخل إحدى الغرف وأشهر سيفه لأعلى ونزل به على جسدها الصغير يمزق فيه وتوالت طعناته عليها حتى سالت الدماء على الأرض وحولتها إلى بركة، ولم تجد الأم من ينقذها من بين براثن ذلك الزوج الهائج، الذى هرب بعد ارتكاب جريمته.

هرول الأطفال إلى الجيران يطلبون مساعدتهم فى نجدة أمهم لكن وصولهم لم يمنع القدر، وصعدت روح الأم إلى خالقها، ليتم الاتصال بالنجدة «أم محمود جوزها قتلها»، لينتقل فريق من مباحث الهرم إلى مكان الواقعة وتم إجراء المعاينة اللازمة ونقل الجثة إلى المشرحة والتصريح بدفنها، وشكَّل رجال المباحث فريق أمنى نجح فى ضبط المتهم.

وحاول الزوج المتهم إيهام رجال المباحث بأن زوجته كانت سيئة السمعة لكن تحريات الأمن وأقوال الجيران أكدت أنها حسنة السمعة، وأنه كانت هناك خلافات أسرية مع زوجته بسبب غيرته عليها، وحاول المتهم دخول الشقة، وزوجته منعته وأغلقت الباب، فحاول المتهم إصابتها بسكين من أسفل الباب إلا أنه فشل، مما دفعه للتسلل عبر نافذة إحدى الغرف، وسدد لها قرابة 40 طعنة بواسطة سيف، وفرَّ هاربًا عبر سطح المنزل، قبل أن تتمكن قوات الأمن من القبض عليه.

وأمرت النيابة العامة فى جنوب الجيزة بحبس الزوج على ذمة التحقيقات التى تجرى معه، بسبب خلافات أسرية، تمهيدًا لمحاكمته لينال العقاب المناسب.

بـ«40 طعنة» فى جسد الزوجة الخائر أنهت الحياة وألهبت وحولت الزوج إلى مدمن قاتل والأطفال إلى يتامى الأم والأب 40 طعنة أنهت الأمل.. والحلم وأغلقت المنزل الذى بقى مفتوحًا بإخلاص الزوج والكل يتساءل.. يحدث.. المخدرات السبب!