ما المراد بالقواعد من النساء المذكورات فى القرآن الكريم
يسأل الكثير من الناس عن ما المراد بالقواعد من النساء المذكورات فى القرآن الكريم فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال ان سورة النور نزلت فيها أحكام كثيرة خاصة بالمحافظة على الأعراض ، من وضع عقوبات رادعة للتعدى عليها ، ومن آداب تتبع للوقاية من الوقوع فى الفاحشة المنكرة ، وقد أمر اللّه فيها ألا يبدى النساء زينتهن إلا ما ظهر منها، وأن يضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الداخلية التى من شأنها أن تستر -إلا لجماعة مخصوصين لا يخشى منهم السوء غالبا، كالمحارم- وكل ذلك للحفاظ على المرأة وعلى سمعتها وسمعة أهلها ، وبعدا بالمجتمع عن الفوضى والفساد .
والمرأة يجب عليها ستر كل جسمها عن الأجانب بما لا يصف ولا يشف ، مع آراء فى كشف الوجه والكفين عند عدم الفتنة، وكل ذلك فى الشابة أو غير المتقدمة فى السن . أما العجوز فقد جاء فيها قوله تعالى {والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وأن يستعففن خير لهن واللّه سميع عليم } النور:65 .
والقواعد جمع قاعد ، وهى العجوز التى قعدت عن التصرف من أجل كبر السن ، وقعدت عن الولد والعادة الشهرية كما قال أكثر العلماء ، وقال ربيعة : هى التى إذا رأيتها تستقذرها من كبرها . ومعنى وضع الثياب : خلعها ، والمراد أن العجوز لا حرج عليها فى
ومع ذلك فقد قال بعض العلماء : إن العجوز كالشابة فى وجوب الستر الكامل ، ومعنى وضع ثيابها هو خلع الجلباب أو العباءة التى فوق غطاء الرأس للتخفيف مع بقاء الرأس مستورا، ومهما يكن من شىء فليكن هناك حساب للفتنة وحساب للقصد والنية وأثر التطور والظروف فى ذلك.