رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العزاء الأخير..رمزي فقد حياته أثناء عودة من واجب العزاء

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يكاد يصدق أهالى قرية برق العز بمركز المنصورة أنهم تلقوا خبر مصرع عامل زراعى بالقرية معروف بسمعته الطيبة وشهامته بين أبناء القرية وأنهم يودعونه إلى مثواه الأخير بعد أن فقد حياته فى ثوان معدودة وهو عائد من أداء واجب العزاء مع شقيقه الذى أصيب بطلقات خرطوش أطلقها أربعة جناة عليهما لسرقة موتوسيكل ليلقى المجنى عليه مصرعه قبل وصوله إلى المستشفى ويتم نقل شقيقه للعلاج بالمستشفى بين الحياة والموت متأثرا بإصابته.

فى قرية برق العز لا حديث يدور الآن بين الأهالى سوى عن مآثر رمزى شعبان السيد وشهرته رمزى نجاح قنديل، الذى قتل غدرا ليترك الحياة ومن وراءه ثلاثة أطفال صغار فجعوا بمقتل أبيهم وعائلهم الوحيد، كما ترك أشقاء كان يرعاهم أحدهم كان معه وقت الجريمة النكراء ويدعى حسن، بأى ذنب قتل رمزى، ذلك الرجل الشهم الذى لم يعرف عنه أهالى القرية سوى كل خير؟ وهل الموتوسيكل الذى كان يستقله هو وشقيقه كان يستحق أن يطمع فيه الجناة الأربعة ويقرروا إزهاق روح من أجله ويصيبوا آخر يرقد بين الحياة والموت؟

كان الشقيقان يؤديان واجب العزاء فى إحدى القرى المجاورة ويستقلان الموتوسيكل ومعهما الطفل حسام حسن، 12 سنة، ابن الشقيق المصاب وفجأة يخرج المتهمون الأربعة ليستوقفوا المجنى عليهما، وحينما شعر المجنى عليهما بالخطر قررا استمرار السير بالموتوسيكل ليقوم المتهمون على الفور بإطلاق النيران عليهما من بندقية خرطوش ليلقى المجنى عليه مصرعه ويفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى متأثرا بإصابته ويصاب شقيقه بإصابات بالغة، أما الطفل الذى كان بصحبتهما فقد نالته ضربة على رأسه من البندقية وحينما أفاق من أثر الضربة أجرى اتصالا بأهله وأرشدهم عن موقع الحادث. وتم القبض على المتهمين الأربعة الذين كونوا تشكيلا عصابيا وقتلوا العامل الزراعى وأصابوا شقيقه، وتبين أن المتهمين من محافظتى أسيوط وسوهاج.

واعترف المتهمون باستقلالهم تروسيكل قيادة المتهم الرابع وإطلاق الأول النار على المجنى عليهما

وتولى المتهمان الثانى والثالث سرقة الدراجة النارية.

ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، وتوصل فريق البحث، أن مرتكبى الحادث تشكيل عصابى مكون من 3 باعة جائلين وعاطل، وتم ضبطهم وبحوزتهم السلاح المستخدم فى الحادث وهو بندقية خرطوش و8 طلقات من ذات العيار والدراجة النارية المسروقة والتروسيكل المستخدم فى ارتكاب الجريمة، وضبط سكين وخنجر ومبلغ 8 آلاف جنيه.

ولا يزال أهالى قرية برق العز يتساءلون.. ما ذنب المجنى عليهما حتى يتعرضا لهذه الجريمة البشعة؟ دموع الأهالى سبقت كلماتهم وهم يودعون رمزى شعبان الرجل الشهم الطيب الذى لا يتأخر عن أى واجب بالقرية ولا يتردد فى إغاثة أى ملهوف يتعرض لضيق، تجده أول المتواجدين على الفور مهما كلفه ذلك، المهم هو جاهز على الفور ورهن إشارة أى شخص فى قريته، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ويتأثر لو تعرض أحد أفراد قريته لأى مكروه.. هل يكون ذلك جزاءه؟ ما الجرم الذى ارتكبه حتى يلقى هذا المصير؟ وما ذنب أبنائه الصغار الذين حرموا من والدهم فجأة وما المصير الذى ينتظرهم فى ظل ظروف الحياة القاسية؟ الموت حق والقدر كتب كلمته تلك حقيقة لكن هناك ألم فى الصدر يخفيه كل من عرف هذا الرجل الذى لن ينساه أبناء قريته أبداً.