عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يوضحون أهمية مشاركة السيسي في قمة العشرين بألمانيا

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قمة جديدة تأتي ضمن سلسلة من القمم الدولية التي تشارك فيها مصر لتوطيد علاقاتها بدول العالم، إذ تنطلق أعمال قمة العشرين وافريقيا بالعاصمة الألمانية برلين غدا الثلاثاء بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعماء القارة الإفريقية.

وتهدف قمة برلين إلى دعم التعاون الاقتصادى بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم فى الإسراع بوتيرة النمو فى القارة السمراء.

ويقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مشاركة الرئيس السيسي بقمة العشرين تأتي في إطار اهتمام الجانب الألماني بإفريقيا ومصر، من أجل دعم التعاون الاقتصادي بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين من خلال عمل مشروعات مشتركة تسهم فى الإسراع بوتيرة النمو فى القارة السمراء.

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن قمة برلين تهدف لإطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية ومجموعة العشرين من خلال تقديم مبادرات ومشاريع بهدف دعم التنمية فى البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، مشيرًا إلى أن ألمانيا صاحبة فكرة المبادرة منذ تولي رئاسة القمة عام 2017م.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الرئيس السيسي سيلتقي رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الألمانية، وسيستعرض كافة تطورات الإصلاح الاقتصادي ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها مشيرا الى أن ألمانيا تقود قاطرة الاتحاد الأوروبي مع فرنسا، وتمثل ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا، لافتًا إلى أن التحرك الرئاسي للرئيس السيسي هو الذي أعاد تقديم أفريقيا للعالم وليس لأوروبا بفضل مجهودات الرئيس وتحركاته الدبلوماسية النشطة وباعتباره رئيس الاتحاد الإفريقي لهذا العام.

واوضح أن العلاقات المصرية الألمانية نموذج يمكن الاعتماد عليه أوروبيًا وعربيًا، خصوصًا مع حجم الاستثمارات الألمانية الكبيرة في مصر وهي أيضًا أحد مصادر التسليح لمصر إضافة إلى دورها الداعم للعلاقات العربية الأوروبية، ومن ثم فإن حضور الرئيس القمة يؤكد إدراك مشترك مصري ألماني على ضرورة تطوير وتنمية العلاقات بصورة كبيرة ووفق قاعدة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة التي تم إرساؤها مما أدى لتنامي الاسنثمارا ت الألمانية بصورة كبيرة في مصر.

ورأى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة السيسي لألمانيا مهمة نظرًا للعلاقات الوثيقة التى تربط بين الدولتين في ظل قيادة مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يطلق عليه دبلوماسية القمة لما يجمع من قادة وزعماء.

وتابع بدر الدين، أن العلاقات المصرية الألمانية قوية على كافة الاصعدة سواء السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي وهناك تقارب في وجهة النظر بين الدولتين بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها الإرهاب والهجرة الغير شرعية، مؤكدا أن الهدف من القمة تبادل المصالح المشتركة مما يعود بالنفع على الجانبين.

وذكر،أن الهدف من القمة دعم التعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية ودفع عملية التنمية بها وضخ مزيدًا من الاستثمارات بما يعود بالنفع على كلا الجانبين، مؤكدا أن ألمانيا دولة اقتصادية كبيرة بالنسبة لمصر وهناك تبادل تجاري بينهما مما يسهم في زيادة استثماراتها

بمصر.

واكد الدكتور علي الادريسي، ان مشاركة مصر فرصة جيدة نظرا لطبيعة العلاقات المصرية الألمانية حيث تعد برلين من الدول الصناعية الكبرى ويمكن أن تستفيد منها مصر في العديد من المجالات ولاسيما في مجال الصناعات، مؤكدًا أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا في الشرق الأوسط.

واشار الادريسي، إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وبرلين ارتفع في الفترة من يناير إلى يوليو 2019 إلى 3.012 مليار يورو بزيادة 15% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، مؤكدا أن حجم الاستثمارات الألمانية بلغ  640.6 مليون دولار حتى نهاية سبتمبرالماضي، تتركز في حوالى 1183 شركة بمجالات متنوعة الصناعة، والسياحة، والإنشاءات، والقطاع الخدمي، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات.

وذكر الخبير الإقتصادي، أن هناك تعاون بين مصر وألمانيا في مجال الطاقة فهناك تنسيق بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز الألمانية لتأمين مخاطر الطاقة، فضلا عن ان لها دور في تطوير التعليم الفني في ظل اهتمام الدولة المصرية بهذا النوع من التعليم مما يسهم في تخريج كوادر بشرية مدربة، مما ينعكس على الاقتصاد المصري.

ولفت أحمد علي، الباحث الإقتصادي، إلى أن مشاركة مصر فى قمة العشرين فرصة جيدة لتعزيز الاستثمار بين مصر وألمانيا ودول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن نتائج القمة ستكون إيجابية ستعود بالنفع على كافة الجوانب المشاركة.

وأضاف علي، أن مشاركة مصر فى القمة تأتى تقديراً لجهودها في المجال الاقتصادي لما لديها من بنية تحتية ممتدة ومتشعبة مواتية للاستثمار الخارجى، لتحقيق نوع من الطفرة الاقتصادية للمصريين، مما سيؤدي لزيادة الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري وزيادة الصادرات المصرية للخارج، مؤكدا ان القمة فرصة جيدة للترويج لفرص الاستثمار المتاحة فى مصر وافريقيا، حيث أنه سيتم استعراض برنامج للاصلاح وما تم انجازه من تشريعات لتهيئة مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى أن دول مجموع أكبر تكتلات اقتصادية فى العالم، مؤكدا أن العالم أصبح يرى مصر دولة واعدة مما سيفتح آفاق التعاون في السوق المصري.