وداعاً هيثم أحمد زكى:
حياة قصيرة بدأت بـ«حليم» وانتهت بـ«علامة استفهام».. الحزن يسيطر على الوسط الفنى
الطب الشرعى يتحفظ على عينات جثمان الفنان لفحصها ومعرفة سبب الوفاة
شيعت جماهير غفيرة أمس الفنان الشاب هيثم أحمد زكى إلى مثواه الأخير، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ليوارى الثرى بجوار والده فى مقابر العائلة بمدينة بالسادس من أكتوبر. خيمت الصدمة على الوسط الفنى وجمهور السينما الذى توجه نحو المسجد للصلاة على الفنان الشاب.. من بين المشاركين من الفنانين أشرف زكى نقيب الممثلين، المخرج على بدرخان، ومحمد هنيدى، وإلهام شاهين، ودلال عبدالعزيز، وباسم سمرة، وطارق عبدالعزيز، ولقاء الخميسى، زوجها محمد عبدالمنصف ونهال عنبر ومن الإعلاميين أحمد شوبير والمخرج عماد البهات.
صرحت نيابة جنوب الجيزة بدفن جثمان الفنان الشاب عقب انتهاء مصلحة الطب الشرعى من تشريح جثته تمهيدًا لحسم الجدل حول أسباب الوفاة بمعرفة المعمل الطبى والكيميائى، جدير بالذكر أن النيابة بدأت تحقيقات موسعة وأمرت بالتحفظ على الكاميرات المحيطة بمقر سكن الفنان الراحل.. وقد تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مباحث قطاع أكتوبر يفيد بقيام خطيبة «هيثم» بتقديم بلاغ للشرطة كشفت خلاله عن أنها أجرت العديد من الاتصالات التليفونية به ولكنه لم يرد وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمقر سكنه فى تجمع سكنى بالشيخ زايد حيث تم فتح باب الشقة عقب الحصول على إذن النيابة حيث تم العثور على جثة الفنان وعلى الفور تم نقلها للمستشفى حيث كشف تقرير طبى مبدئى عن أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية.
كشفت التحريات عن أن الراحل كان يقيم بمفرده فى كومباوند «بيفرلى هيلز» وغير متزوج وتزوره خالته من وقت لآخر وأنه عقب دخول أفراد الشرطة تم العثور على الجثة داخل الحمام.
بدأ «هيثم» مشواره الفنى عام 2006 حينما أكمل ما تبقى من مشاهد فيلم «حليم» عقب رحيل والده الفنان أحمد زكى ثم قدَّم فى العام التالى فيلم البلياتشو وتوقف عن التمثيل ثلاثة أعوام وعاد فى عام 2010 بمسلسل الجماعة، كما شارك فى عدد من الأعمال الدرامية منها: الصفعة وإمبراطورية مين والسبع بنات ودوران شبرا، وحصل على أفضل ممثل شاب عن مسلسل «كلبش» وآخر أعماله علامة استفهام الذى عرض فى رمضان الماضى، وآخر كلمات الفنان الراحل بين أصدقائه «أنا خايف أموت لوحدى فى البيت ومحدش يحس بيا».
واستمعت مباحث الشيخ زايد، لأقوال أفراد أمن كمباوند بيفرلى هيلز بعد العثور على جثة «هيثم» داخل شقته بالكمباوند للوقوف على ملابسات وفاته، وأفاد
وقالت خطيبة الفنان إنها كانت تتواصل معه هاتفيًا للاطمئنان عليه وآخر مكالمة بينهما كانت ليلة يوم الأربعاء الماضى وبعدها لم يجب على هاتفه تماما حتى اعتراها القلق واتصلت هاتفيا بخالته التى اعتادت التوجه للاطمئنان عليه وأبلغا أمن الكمباوند، وتم الاتصال بالشرطة لكسر باب الشقة، وأشارت التحريات إلى أن مساعد الفنان كان أحيانا يبيت معه بالشقة إلا أنه لم يكن برفقته تلك الليلة.
وانتهت نيابة الشيخ زايد من معاينة الشقة، وتبين سلامة جميع منافذها، وجود بعثرة بمحتوياتها، كما تبين من مناظرة النيابة لجثمان الفنان عدم وجود إصابات ظاهرية بأنحاء جسده، وأمرت بنقله إلى مشرحة زينهم.
وتجرى الأجهزة الأمنية الفحص حول الواقعة بعدما أشارت التحريات الأولية ومناقشات خطيبة الراحل أنه كان مريضًا منذ يومين وتوجه للطبيب وعاد إلى شقته وقررت الاتصال بخالته التى قررت اللجوء إلى الشرطة.
وغيب الموت الفنان الشاب هيثم أحمد زكى، فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، عن عمر ناهز 35 عامًا، وهو نجل الفنان الراحل أحمد زكى والفنانة الراحلة هالة فؤاد.
وبدأ «هيثم» أحمد زكى مشواره الفنى عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم «حليم» بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكى، ليقوم فى العام التالى ببطولة فيلم «البلياتشو»، ثم توالت أعماله الفنية انتهاء بمسلسل «علامة استفهام» رمضان 2019، والذى يعد آخر أعماله.