رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبيرة تجميل بدرجة صيدلانية.. ريم عمار سخرت عِلمها لممارسة موهبتها

ريم عمار تمارس فن
ريم عمار تمارس فن التجميل

"الفن غذاء الروح"، والموهبة هي التي تُحيي روح الإنسان وتنعشها، فكل منا لديه عشقه في الحياة، فمنا من يعشق الغناء ومنا منا يعشق الشعر ومنا من يعشق القراءة، وهوايات أخرى لا حصر لها ولا عدد.

ريم عمار، صاحبة الـ23 عامًا كانت موهبتها مألوفه ورائجة لدى غالبية فتايات عمرها، تعشق الألوان والرسم والتخطيط من صغرها، منذ طفولتها تميل لخلط الألوان ببعضها وتدريجها، حتى تخرج منها بألوان ودرجات جديدة، كانت دائمًا تنعزل عن من حولها ممسكة بيدها الورقة والقلم، لتفريغ مابداخلها من مشاعر بالرسم سواء إيجابية أم سلبية.

وعلى الرغم من حبها للألوان إلا أنها كانت متفوقة دراسيًا، حتى أنها حصلت على مجموع 97% بالثانوية العامة، والتحقت بكلية الصيدلة جامعة طنطا، ومع صعوبة المواد الدراسية إلا أنها لم تنصرف عن موهبتها بل تطورت معها وأخذت مساراً آخر، فحب ريم للألوان أخذها نحو "الميكاب" وتحولت من الإمساك بالقلم للرسم على الورقة، إلى استخدام الفراشة لوضع لمسات الجمال على وجوه الفتايات.

"أثناء دراستي بالجامعة، اشتغلت مع خبيرة تجميل"، بهذه الكلمات أكدت ريم مدى حبها لهوايتها التي تنمو بداخلها يومًا بعد يوم ولم تمنعها صعوبة دراستها عن التطوير من ذاتها في ذلك المجال، حتى تخرجت من كلية الصيدلة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وهنا كانت المفاجئة، فلم تفكر كغيرها من أقرانها، ولكن قررت أن تُقيم مركز تجميل خاص بها وتستغل فيه خبرتها الطبية.

"بابا وماما لم يعترضوا، ولكن بالعكس شجعوني"،

بلهجة ممتلئة بالفخر والعزة والثقة بالنفس قالت ريم تلك الكلمات التي تصف والديين يتمتعان بالثقافة العالية والثقة في قدرات أبنائهم، فهم لم يفعلا كغيرهم من الأباء في التعنت والرفض لرغبات وهوايات أولادهم بل كانوا السند والداعم لأبنتهم في مسيرتها المهنية.

بحكم الدراسة والخبرة بدأت ريم في تصنيع التركيبات الطبية التي تُعالج الشعر والبشرة، وتضع روتين يومي للسيدات للحفاظ على جمالهن، وعلاج أية مشاكل يُعانون منها قبل استخدام أدوات التجميل، ولم تقف ريم عند هذا الحد، بل تحلُم بإضافة أقسام أخرى بمركز التجميل الخاص بها وتستعين بأطباء متخصصين، كما قررت دراسة التغذية العلاجية لتدعم بها عملها وقدراتها في العلاج والتجميل.

تعد الصيدلانية وخبيرة التجميل ريم عمار، نموذج يحتذى بها، وقصة نجاح مُلهمة لفتاة في العشرينيات من عمرها، قررت أن تسلك مجال أخر مختلف تمامًا عن دراستها في الشكل الظاهري، ولكن في المضمون لم يختلف كثيرًا، فقد نجحت في استخدام علمها في دعم وتحقيق هوايتها.