إعلان نتائج انتخابات مجلس الشوري في سلطنة عمان
انتخب الشعب العماني الشقيق في سلطنة عُمان مجلسًا جديدًا للشورى لدورة تمتد لأربع سنوات، بعد أن أدلى المواطنون بأصواتهم في جميع ولايات السلطنة، ودخلت المجلس أسماء جديدة شابة في تأكيد على قوة حضور الشباب ومشاركتهم.
أعلن فضيلة الشيخ خليفة بن محمد الحضرمي، نائب رئيس المحكمة العليا، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، النتائج النهائية التي بدأ ظهورها بعد منتصف الليل، واستمرت إلى وقت مبكر من صباح اليوم.
يعقد أعضاء مجلس الشوري الجدد في سلطنة عمان في وقت لاحق من هذا الأسبوع أول اجتماعاتهم لانتخاب رئيس للمجلس وفق القانون المنظم، ولقيت الانتخابات اهتمامًا كبيرًا نظرًا لأهمية المرحلة الجديدة التي ينتخب فيها المجلس، وتبدأ السلطنة مع بداية العام المقبل تنفيذ رؤية عمان 2040 التي تعتبر أشمل خطة تنموية تنجزها السلطنة، وقد اهتم الأشقاء العمانيون بالانتخابات وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مساحات نقاش وتحليل حول سير العملية الانتخابية والتحديات التي واجهتها.
امرأتـــان في عضــوية المجــلس
وصلت امرأتان لعضوية المجلس هما الدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية، عن ولاية مطرح، وفضيلة بنت عبدالله الرحيلية، عن ولاية صحار.
أكدت وزارة الداخلية المشرفة على الانتخابات أن عملية التصويت سارت بانسيابية ويسر في جميع محافظات السلطنة. وشهدت 110 مراكز انتخابية إقبالًا تحول أحيانًا إلى زحام نظرًا للإقبال الكبير، ما دعا اللجنة الرئيسية للانتخابات لتمديد فترة التصويت إلى الساعة التاسعة بعد أن كان مقررًا لها أن تنتهي عند الساعة السابعة مساءً.
وعلى رغم التمديد لساعتين إلا أن المراكز بقيت تشهد إقبالًا إلى اللحظات الأخيرة، ولم يستغرق وقت التصويت في أغلب الأحيان أكثر من دقيقتين.
وشهد السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية، عملية إغلاق أجهزة التصويت الإلكتروني بمدرسة جابر
سارت الانتخابات في المراكز في مختلف ولايات السلطنة بشكل جيد، وأشاد الكثيرون بالتنظيم وانسيابية الحركة، وتعاونت اللجان الفنية بشكل سريع لتقديم التسهيلات الفنية كافة، وللمرة الأولى، استغنت السلطنة عن صناديق الاقتراع واستبدلتها بأجهزة إلكترونية وهو ما لقي إشادة من صحفيين وإعلاميين من مختلف أنحاء العالم حضروا لتغطية الانتخابات بعد أن شاهدوا سهولة الانتخابات وسرعتها.
كانت أجهزة التصويت فتحت أمام الناخبين في تمام الساعة السابعة صباحًا، وحضر الكثيرون من المرشحين إلى القاعات وتأكدوا بحضور مراقبين قضاة على عدم وجود أصوات سابقة في الأجهزة.
وأشرف قضاة وقانونيون وتقنيون على عمليات الفرز الإلكترونية في كل الولايات، وأعلنت وزارة الداخلية النتائج تباعًا، وشاركت مختلف الفئات العمرية في العملية الانتخابية، إلا أن الشباب سجلوا حضورًا كبيرًا في مراكز الانتخابات، وأكدوا في حوارات أنهم حضروا تأدية للواجب الوطني ومشاركة في رسم خارطة مستقبلهم.