رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ترامب.. يكشف عن اللحظات الأخيرة في حياة البغدادي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش مات "وهو يئن ويبكي" في هجوم شنته القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا، فيما وصفه بانتصار كبير على التنظيم المتشدد.

 

وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض نقلها التلفزيون، إن البغدادي قتل نفسه أثناء غارة بتفجير سترة ناسفة بعد فراره داخل نفق مسدود.

 

وأضاف أن تحليل الحمض النووي الذي أُجري بعد 15 دقيقة من مقتل البغدادي جاء إيجابيا، وتابع ترامب: "كان رجلا مريضا وفاسدا والآن ذهب إلى غير رجعة"، مضيفا أن اعتقال أو قتل البغدادي كان على صدر الأولويات الأمنية للإدارة الأمريكية.

 

ويمثل مقتل البغدادي ضربة قوية لداعش التي لم تعلن حتى الآن خليفة له، وقال ترامب إن العملية أودت بحياة "كثيرين" من أتباع البغدادي الذي قتل نفسه وثلاثة من أطفاله بتفجير السترة الناسفة.

 

وأضاف أن القوات الأمريكية لم تُمن بأي خسائر بشرية، ووجه الشكر لروسيا وتركيا وسوريا والعراق على دعمها.

 

 

وتبحث الولايات المتحدة عن البغدادي منذ وقت طويل، وتزعم البغدادي تنظيما سيطر في يوم من الأيام على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وأعلن قيام ما تسمى بدولة الخلافة وارتكب التنظيم فظائع بحق أقليات دينية وشن هجمات في أنحاء مختلفة من العالم.

 

وقال ترامب: "السفاح الذي حاول كثيرا ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية".

 

وأضاف: "وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه.. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه".

 

صوت طيارة

قبل ساعات من إعلان ترامب تحدثت مصادر في المنطقة عن غارة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على منزل في قرية باريشا بمحافظة إدلب السورية الواقعة على الحدود مع تركيا.

 

وقال أحد السكان لتلفزيون رويترز "فقنا (استيقظنا)على صوت طيارة.. طلعنا بره ما شفنا إلا ساحبين سلاحهم بوجهنا. (قالوا لنا) ’على الأرض على الأرض’.. بركنا على الأرض".

 

وأضاف "تفتيش وكلبشونا (قيدونا) وحطونا على جنب. (سألونا) ’شو صلتكم بها الرجل؟ ومنين تعرفوه؟’ قلنا لهم لا بنعرفه.. بنشوفه على الطريق رايح وجاي وبس. يعني لا احتكاك بيناتنا (بيننا)... قال ’أنتم بأمان. خليكم على جنب’".

 

وبث التلفزيون الرسمي العراقي، لقطات ليلية لانفجار وأخرى مصورة نهارا لحفرة في الأرض قائلا إنها آثار الغارة وملابس ممزقة وملطخة بالدماء.

 

وقال الجيش العراقي في بيان لاحقا، إن جهاز المخابرات الوطني حدد موقع البغدادي وأبلغ الولايات المتحدة به.

 

وقال ترامب، إن ثماني طائرات هليكوبتر نقلت القوات الخاصة الأمريكية إلى المنزل الذي كان يختبئ به البغدادي وإنه جرى إطلاق النار عليها قبل اقتحامها المبنى بعد تفجير الجدران لتفادي باب رئيسي ملغوم.

 

وأوضح ترامب أن القوات الخاصة أمضت نحو ساعتين في المكان وحصلت على "معلومات حساسة" بشأن داعش.

 

وأشاد ترامب بالدور "العظيم" لروسيا التي قال إنها فتحت المجال الجوي الذي تسيطر عليه لتنفيذ الغارة، مضيفا أن الحلفاء الأكراد زودوا الولايات المتحدة ببعض المعلومات المفيدة، غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن لا علم لديها بشأن تقديم مساعدة روسية إلى القوات الأمريكية.

 

وقال ترامب إنه شاهد العملية من البيت الأبيض برفقة نائبه مايك بنس ووزير الدفاع مارك إسبر وقادة في الجيش الأمريكي. وأوضح أن روسيا لم تكن على علم بطبيعة المهمة الأمريكية.

 

* انتقاد الانسحاب

 

تعرض ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا مما سمح لتركيا بمهاجمة حلفاء واشنطن الأكراد لإقامة "منطقة آمنة".

 

وقال ترامب إن هذه الغارة لن تجعله يحيد عن قراره لسحب القوات من سوريا.

 

وعبر كثيرون ممن انتقدوا قرار ترامب عن قلقهم، من أن تؤدي تلك الخطوة لاستعادة تنظيم الدولة الإسلامية قوته بما يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية.

 

ومن شأن إعلان مقتل البغدادي أن يساهم في تهدئة تلك المخاوف، وأن يعزز موقف ترامب داخليا في وقت يواجه فيه تحقيقا بهدف مساءلته في مجلس النواب الأمريكي.

 

* إثلاج صدر أب مكلوم

 

حكم تنظيم داعش في أوج قوته الملايين في مساحات شاسعة امتدت من شمال سوريا، مرورا ببلدات وقرى في وادي كل من نهري دجلة والفرات ووصولا لمشارف العاصمة العراقية بغداد.

 

وقتل التنظيم المتشدد آلاف المدنيين لدى تنفيذه لما وصفته الأمم المتحدة بحملة إبادة جماعية بحق الأقلية اليزيدية في العراق، كما أثار التنظيم اشمئزاز العالم بسبب عمليات قطع رؤوس أجانب من دول شملت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

 

وفي واحدة من الوقائع المشهورة، والتي أشار إليها ترامب في كلمته، قتل التنظيم المتشدد طيارا بسلاح الجو الأردني بإحراقه حيا، وقال صافي الكساسبة والد الطيار الذي كان أسيرا لتلفزيون رويترز اليوم الأحد، إن أنباء مقتل البغدادي أثلجت صدره.

 

وأضاف: "كلي فخر وسرور في هذا اليوم لما سمعته من مقتل أبو بكر البغدادي. هذا الرجل الفاسد المفسد. هذا الحشرة والفيروس اللي سرى في جسم الأمة الإسلامية وليست الأمة العربية فقط... وشوه صورة المسلمين والإسلام".

 

وأعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن عشرات الهجمات أو ألهم منفذيها ووقعت تلك الهجمات في عشرات المدن ومن بينها باريس ونيس وأورلاندو ومانشستر ولندن وبرلين، إضافة لدول مجاورة لسوريا والعراق منها تركيا وإيران والسعودية ومصر.

 

لكن هزيمة التنظيم عام 2017 في الموصل العراقية والرقة السورية، معقليه الرئيسيين في البلدين، جردت البغدادي المولود في العراق من لقب "خليفة" وحولته لهارب.

 

وتسببت ضربات جوية أمريكية في قتل أغلب قيادات التنظيم البارزة على مدى حملة شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة دامت نحو ثلاث سنوات، وقبل بث التسجيل المصور له في أبريل وردت تقارير متضاربة عن مصير البغدادي.