رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أقدم صانعي البامبو بالإسكندرية: المهنة بتنقرض بسبب ارتفاع أسعار الخامات

صانعي البامبو
صانعي البامبو

صناعة البامبو مهنة أوشكت على الغنقراض، بدائها الإيطاليين، عندما استقروا في مصر منذ ايام العهد الملكي كان الجميع يتسابق لتعلم المهنة التي تتميز بفن مشغولاتها اليدوية والتصميمات الراقية اللي أن تلك المهنة تندثر بسبب قلة الطلب عليها بسبب إرتفاع أسعار الخامات ودخول صناعة الريتان البلاستيك بديلا لها  أو وفاة العاملين بها بدون تعليم جيل جديد بسبب قلة الأجور .

 

فى شارع السكة الجديدة  بمنطقة المنشية بوسط محافظة الإسكندرية، أقدم أماكن تصنيع موبليا ومشغولات ومعدات البامبو توجد ورشة عمرها ثمانون عاماً معروفه باسم ورشة أولاد الحاج سيد والذي لم يبقى منها غير الحاج محمد السيد ، صاحب ال65 عاماً، نجل مؤسسها منذ أن أنشائها والده في ذلك الشارع منذ عام 1940 .

 

يقول محمد السيد، أحد أقدم العاملين في مهنة صناعة البامبو في محافظة الإسكندرية أن صناعة أثاث البامبو تتطلب دقة عالية وجهدا كبيرا، وهناك عدة أنواع من البامبو مثل المالكان والأكليس والفرنساوي والامويل.

وتستخدم لعمل العديد من الأشكال مثل البامبو المجدول والبامبو المفرغ‏،‏ وقد يدخل في صناعة الكرسي الواحد أكثر من نوع وشكل من أخشاب البامبو‏،مما يتطلب دقة عالية في التصنيع وإن البامبو يمر بعدة مراحل، لاستخدامه في صناعة الأثاث مثل التعشيق والبرشمة والشق والقطع والتقشير والتجفيف على حرارة عالية وبخار، وتنتهي بمرحلة الدهان .



 

وأضاف السيد ل " الوفد " إن خامات  البامبو " الخيرزان " يتم استيراده من عدة دول منها  ماليزيا وفيتنام واندونيسيا وهي أكثر الدول التي تشتهر بزراعة البوص الخزران  منذ القدم حيث يوجد منه عدة ألوان كثيرة على حسب الطلب ويتم تقطيعها وتشكيلها على درجة حرارة عالية باستخدام مشعل ناري مما يجعلها تحتاج إلى وقت طويل في التصنيع يستغرق عمل أسبوع كاملا .

 

واشار ان المهنة تنقرض بسبب ارتفاع ثمن  استيراد الخامات من الدول المصنعة وعدم تعليم  جيل جديد من العاملين في صناعة البامبو وترك عدد آخر منها بسبب ضعف الإنتاج بها والاتجاه الى أعمال

أخرى لكسب رزقهم  ودخول منتجات الريتان البلاستيك بديلا للبامبو رغم قصر عمرها الافتراضي .


 

وواصل السيد إن الأسعار ارتفعت بسعر مبالغ فيه في الفترة الأخيرة حيث كان سعر الكرسي البامبو 80 جنيها حتي وصل الان الي 600 جنية والطقم الكامل المكون من  كنبة وعدد 2 كرسي وترابيزة يبدأ من 8000 جنية الي 15 الف على حسب طلب الموديلات من فئات وأغلب زبائن البامبو رجال الأعمال أو بعض أصحاب القري السياحية و الكافيهات الكبيرة .

" موضحا " الآن في ظل الركود في حركة البيع في ظل تماسك منها والدي توجهت  بتصنيع المنافض المنزلية وأطباق تقديم الخبر في المطاعم والكافيهات التي تصنع من التمويل الخفيف لأنها أسعارها في متناول الجميع حتي تستطيع دفع مرتبات العمال وسداد الفواتير الخدمية من كهرباء ومياة .


 

وتمني " السيد  " عودة صناعة مهنة البامبو بالإسكندرية لاحياءً تراث أجدادنا ودعماً للصناعات اليدوية التي بدأت تنقرض في عدد كبير من الصناعات والمهن اليدوية والتي انتهت بسبب المنتجات الصينية البديلة التي يكون عمرها قصير وتتلف بسرعة من الشمس وسترجع محمد السيد الذكريات في التسعنيات ويتمني عودت تلك الأيام مرة اخري عندما كان يأتي الي ورشته الفنانين والمشاهير  خلال قضاء اجازتهم في الإسكندرية والساحل الشمالي لفرش الفيلات والشاليهات جميعها من مشغولات البامبو.