كيف تبدّل آثار المعصية؟
المعصية من الأعمال التى يبغضها الله سبحانه وتعالى، قال الإمام ابن القيم إن شهود العبد نقص حاله إذا عصى ربه وتغير القلوب عليه، وجفولها منه، وانسداد الأبواب في وجهه، وهوانه على أهل بيته وأولاده وزوجته وإخوانه، وتطلّبُه سبب ذلك حتى يعلم من أين أتى، ووقوعه على السبب الموجب لذلك مما يقوي إيمانه، فإن أقلع وباشر الأسباب التي تفضي به ضد هذه الحال، رأى العزّ بعد الذل، والغنى بعد الفقر، والسرور بعد الحزن، والأمن بعد الخوف، والقوة في قلبه بعد ضعفه ووهنه؛ وازداد إيمانًا مع إيمانه، فتقوی شواهد الإيمان في قلبه، وبراهينه في
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).