رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القذافي الرجل الأخضر.. ظاهرة خارجة عن المألوف

الرئيس الليبى الراحل
الرئيس الليبى الراحل معمرالقذافي

من أبرز الأزمات الدبلوماسية التى واجهت فترة حكمه خصومته مع السادات وقضية لوكربى، إنه الرئيس الليبى الراحل معمرالقذافى الذي قضي فى الحكم مدة 42 عامًا.

 

في مثل هذا اليوم فى 20 أكتوبر عام 2011 ، أعلنت ليبيا رسميًّا مقتل الزعيم معمر القذافى من جانب مقاتلى جيش التحرير الوطني.

وكان القذافى أشهر الحكام العرب من حيث التقليعات من حيث ملبسه والخيمة التى يتنقل بها أو اتخاذه حرسًا خاصًا من النساء.

 

 ولد القذافي عام 1942 وتلقى تعليمه الأول فى بلدته ودرس ما بين 1956 و1961 فى سبها، وأثناء دراسته الأولى كان مع بعض زملائه يشكلون نواة لحركة ثورية سيكون لها شأن فيما بعد، ورغم تفوق القذافى فى دراسته فإنه تعرض للطرد من المدرسة نظرًا لنشاطاته السياسية.

 

ومنذ الصغر تأثر بشخصية الزعيم جمال عبدالناصر، وقد أكمل دراسته فى الأكاديمية العسكرية ببنغازى وتخرج فيها عام 1963وأرسل فى بعثة للتدريب العسكرى ببريطانيا فى 1965، ثم كون مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار عام 1964.

 

لعب القذافى دورًا جوهريًّا فى الانقلاب على الحكم السنوسى فى ليبيا وفى الأول من سبتمبر 1969 أطاحت مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار بالملك إدريس السنوسي، وأعلنت الجمهورية فى ليبيا فيما سمّاه القذافى ثورة الفاتح من سبتمبر.

 

وكان القذافى ألف كتابًا فى 1976 ضمنه معظم أفكاره السياسية أطلق عليه الكتاب الأخضر، ويعرض فيه لما يسمى بالنظرية العالمية الثالثة التى اعتبرها تجاوزا للماركسية والرأسمالية والتى تستند إلى حكم الجماهيرالشعبية المباشر(فى حين الجماهير فى ليبيا لم تكن تحكم).

 

وشهدت العلاقات الليبية الأمريكية توترات حادة لأسباب متعددة منها التوجهات الفكرية للعقيد الليبى الذى يعتبر الولايات المتحدة رمزًا للرأسمالية المستغلة، واتهام واشنطن له بمناصرة ما تعتبرها منظمات إرهابية.

 

وسبّب قمع تلك المظاهرات إلى تشكيل حكومة للمعارضة، ومقرها فى بنغازي، وسميت بالمجلس الوطنى الانتقالي، وأدت هذه الخطوة إلى نشوب الحرب الأهلية الليبية، والتى عجلت بالتدخل العسكرى من قبل قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلنطى لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران وحماية المدنيين.

 

تم تجميد أصول القذافى وعائلته، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والإنتربول مذكرات توقيف فى 27 يونيو للقذافي، وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات عبدالله السنوسي، بأحكام تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

لم تقف الغرابة حدَّ ملابسه وحارساته الحسناوات فقط، لكنها امتدت لتطال الألقاب التي أسبغ

على نفسه بها، ومنها "العقيد، الزعيم، قائد الثورة الليبية، قائد الطوارق، إمام المسلمين، عميد قائد أفريقيا، رئيس تجمع دول الساحل والصحراء، عميد الحكام العرب، وقائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية"، بحسب تقارير محلية.

 

وحصل على ألقاب أخرى مثل "ملك ملوك أفريقيا" الذي توّج به بعد مُبايعته ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا ملكًا لهم في أغسطس 2008، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية وقتذاك.

 

كما منحه الرئيس جمال عبدالناصر لقب "أمين القومية العربية"، ولقّبه الرئيس أنور السادات بـ"الواد المجنون بتاع ليبيا"، فيما نعته الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان بـ"كلب الشرق الأوسط المسعور"، وفق تقرير سابق لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

علاوة على ألقاب أخرى أُطلِقت عليه من قبيل السخرية على غرابة أطواره، ومنها "أبوجهل الليبي، زعيم سلاحف النينجا، ورئيس مراجيح مولد النبي".

 

 خسر القذافى وقواته معركة طرابلس فى أغسطس2011، وفى سبتمبر من العام نفسه، حجز المجلس الانتقالى مقعده فى الأمم المتحدة، ليحل محل القذافى واحتفظ القذافى بالسيطرة على أجزاء من ليبيا، وعلى الأخص فى مدينة سرت، وطرابلس وورفلة وهى المدينة التى افُترض لجوؤه إليها.

 

واليوم في ذكري اغتياله قالت أسرة القذافي عبر الصفحة الرسمية الناطقة باسم العائلة :
"إنها ليلة ليست ككل الليالي ولَم يكن صبحها كباقي الإصباح وهو يُستقبل رتل العز الذي توشح بالأمجاد والأوسمة وهو يمضي بعنفوان فكانت الجنة نصب عيني قائدنا ورفاقه مجبرين التاريخ على فتح صفحة تستعصى على التكرار في هذه الليلة ترفع دعواتنا إلى أرواح الشهداء وأسر الشهداء وكل الثابتين على المبادئ".