صفات ذكورية تميت أنوثة المرأة

شرع الله لنا العبادات والطاعات وحبب إلينا المودة والرحمة بين الزوجين وقال تعالى"وجعل بينكم مودة ورحمة". ومن أقبح الصفات التي قد توجد في الرجل المتزوِّج هي الغلظة والقسوة الشديدتين، وانعدام تحمُّل المسئولية، وهاتان الصفتان تضيع معهما أنوثة المرأة، وإذا ضاعت أنوثة المرأة ضاعت المرأة نفسها، إذ المرأة هي الأنوثة، فالغلظة والقسوة لا تصلحان مع المرأة لأن طبيعة المرأة عكس هذا تمامًا، وأقصد المرأة التي لم تتلوث فطرتها، فإذا ذهب الرجل إلى معاملة المرأة بهاتين الصفتين أمات فيها المرأة (الأنوثة)، وبهذا تفقد المرأة نفسها.

وكذلك انعدام المسئولية، فإن الرجل الذي لا يقوم على توفير حاجات البيت من مطعم وملبس وغير ذلك من حاجات أولاده، فإن زوجته

–التي لا تريد الانفصال عنه لسبب أو آخر- أمام طريقين: إما أن تضطر إلى أن تستدين وتسأل الناس حتى تُنفِق على بيتها، أو أن تتنزل إلى سوق الحياة بكل ما فيه من إرهاق وتعب، فتعمل أي عمل، وفي كلا الحالتين فإن أنوثتها تضيع، فإن العوز والحاجة إلى الناس تميت الرجال فما بالك بالمرأة، وكذلك النزول إلى العمل في ظل هذا الزمن الصعب فإنه صعب على الرجال فما بالك بالنساء!