مديرة الزهراء للخيول تكشف لـ"لوفد" أسرار الخيل العربي

نجلاء رضوان: الزهراء المرزعة الأولى والأهم على مستوى الشرق الأوسط

نرحب بالزوار من داخل مصر وخارجها مجانًا

العبيان أغلى الخيول ويسمى "عروسة المزاد"

المهرجان السنوي المقبل متطور عن السابق ونقدم عروض جديدة

الدولة المصرية مهتمة بالخيول العربية والحفاظ على النسل

 

أكدت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية لتربية الخيول العربية محطة الزهراء ،على إنها منذ تكليفها بالمنصب منذ 10 أشهر وهي تسعى جاهدة للارتقاء بمحطة الزهراء وتطويرها من خلال خطة عمل مستقبلية، حيث تعد المحطة تراث وكنز يجب الحفاظ عليه، فهي الأقدم بمصر والشرق الأوسط، وهي المحطة الأم التي تمد كافة المزارع داخل مصر وخارجها بالسلالات.

 

وأضافت رضوان خلال حوارها لـ"الوفد"، أن المحطة تقيم مهرجان واحد سنويًا ويشارك به كل محبي الخيل من خارج مصر وخارجها ومؤسسات الدولة التي لها نشاط في الخيل، مؤكدة أن المهرجان سينطلق يوم 31 أكتوبر لمدة 4 أيام ويشترط للمشاركة وجود "باسبور" للخيل والتحصين ضد انفلونزا الخيول مع وضع "الاستيكر" عليه.

وإلى نص الحوار:-

 

حدثينا عن تاريخ محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة؟

تم إنشاء المحطة عام 1908 في بهتيم، ثم انتقلت إلى موقعها الحالي في كفر فاروق عام 1928، بهدف الحفاظ على الخيول العربية، فقد أخذ علي باشا الشريف ،على عاتقه مهمة الحفاظ على الخيول وذلك من شدة حبه وعائلته لها، بالإضافة للحفاظ على مخطوطات عباس باشا الأول التي كانت تهدف لتربية الخيول والعناية بها، فقد كانت تستخدم الخيول في الجيوش منذ قديم الأزل، فهي يمتد تاريخها لأيام الفراعنة، ونحن توارثنا الحفاظ عليها جيل بعد جيل.

 

الخيول العربية المصرية متميزة عن غيرها ولها صفات في الشكل، لذا الدولة المصرية تحافظ على الخيول وهي المهمة الأصلية للمحطة، فالزهراء لا تدخل أي نوع من الخيول لها لذا تتميز بنقاء الدم، ولدينا 5 عائلات هم، الهدبان والدهمان والعبيان والصقلاوي والكحيلان، ونحن المرزعة الأولى على مستوى الشرق الأوسط الأم التي تمد المزارع سواء داخل مصر أم خارجها، ومن يريد تحسين الصفات الوراثية في خيله، لتحسين انتاجه يلجأ لاستخدام طلايق الزهراء.

كيف تكون طبيعة العمل يوميًا بالمحطة؟

نحن نعمل على مدار الـ24 ساعة، فقد تحتوي المحطة على 4 عنابر فرسات و عنبرين مهارة، وعنبر تدريب وعرض، وعنابر مدارس الفروسية وعنابر إيواء، وبالتالي نملك ما يقرب من 650 حصان، ولذا يتم العمل اليومي من خلال تقسيم ساعات اليوم على "نبطشيات"، ويبدأ اليوم بإخراج الخيل في الخامسة صباحًا حتى العاشرة صباحًا، وخلال هذه المدة يتم تنظيف العنابر وتطهيرها، وتطمير الخيول أي تنظيفها وتنشيط الدورة الدموية، وحصولهم على وجبة الإفطار، ويحصل الخيل على 5 وجبات يوميًا على مدار الساعة بمعدلات غذائية معينة.

 

كيف تتعاملون مع المهر عند ولادته؟

الأطباء والسايس يتعاملون مع المهر فور ولادته، ويوضع تحت الملاحظة حتى الاطمئنان عليه، مع الحرص على حصوله على لبن "السرسوب" لضبط مناعته، فضلًا عن خضوعه للبرنامج الوقائي لتحصين الخيل ضد الأمراض الوبائية.

هل المحطة متاحة أمام الزوار أم لا؟

أنا أرحب بالجمهور من داخل مصر وخارجها، ولكن مع مراعاة الأعداد والحد منها، لأن الانتقال بين العنابر يسبب تلوث واضطرابات للخيول خاصة في موسم التزاوج والولادة، وأحرص أيضًا على عمل استعراضات أمام الضيوف الأجانب. 

كيف تتم عملية بيع الخيول، وما الإجراءات اللازمة؟

البيع يكون من خلال "المزادات" فقد كنا نعقد "مزاد" مرة كل عامين، ولكن حاليًا نعقده ثلاث مرات بالعام الواحد وذلك لوجود فائض في الإنتاج، ولكن مع الحفاظ على عدد مُعين من العائلات بالمحطة، للحفاظ على السلالات، ومن يرغب في المشاركة يشتري كراسة الشروط مع دفع مبلغ 10 الآف جنيه كتأمين ابتدائي، وأثناء الممارسة ممكن أن يصل ثمن الخيل الواحد لمبلغ مليون جنيه.

ما أكثر السلالات المفضلة لدى محبي الخيل؟

العبيان وهو أغلى نوع في الخيول، ولا يحتوي المزاد على أكثر من فرسة واحدة فقط منه، وتسمى "عروسة المزاد"، وهي أخر فرسة

تُباع بالمزاد ، وكلما كان نسب الخيل عالي كلما ارتفع ثمنه.

ما الإجراءات اللازمة للاشتراك بمدرسة الفروسية؟

شراء دفتر اشتراكات بـ500 جنيه، وهو يحتوي على 10 حصص ثمن الحصة الواحدة حوالي 50 جنيه، والمدرسة تعمل طوال أيام الأسبوع عدا الثلاثاء من السابعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، ونستخدم في التدريب الخيل العربي، ونسعى الآن لدخول الاتحاد المصري للفروسية.

ماذا عن الفعاليات التي تقيمها المحطة على مدار العام؟

نقيم مهرجان واحد سنويًا وهو بطولة مصر القومية والدولية، وسيعقد يوم 31 أكتوبر الجاري لمدة 4 أيام، ويشارك به كل محبي الخيل من خارج مصر وخارجها ومؤسسات الدولة التي لها نشاط في الخيل، ويشترط للمشاركة في المهرجان وجود "باسبور" للخيل  والتحصين ضد انفلونزا الخيول مع وضع "الاستيكر" عليه.

 

ما هي مواصفات الخيل العربي المصري الأصيل؟

يتميز بصغر الأذن والجبهة العريضة ونحتة الوجه، ورفعة الذيل، ومقسم لـ3 أجزاء متساوية، وحركته تكون منغمة، فالحصان العربي المصري شامخ ولديه عزة وكرامة وحساس، وفي حال تعرضه لكسر أو ألالام بالبطن يكون معرض للموت.

متى توليتي منصب رئيس الإدارة المركزية لتربية الخيول العربية محطة الزهراء، وما هي خطتك المستقبلية للتطوير؟

تم تكليفي بالمنصب منذ 10 أشهر، وعند استلامي لمهام عملي كانت المحطة تعاني من بعض المشاكل الإدارية والمادية ولكن تم تجاوزها، ولدي خطة للارتقاء بالمحطة منها، تطوير المستشفى واستقطاب عدد من الأطباء ذو الخبرة العالية، وبرنامج التسجيل بالزهراء وموقع إلكتروني، وتدشين قناة على اليوتيوب للطلايق، ومجلة تصدر كل 3 شهور، وإقامة متحف الزهراء.

ومنذ أن توليت المنصب، أحرص على إقامة ندوات ومحاضرات للأطباء لزيادة قدراتهم، وعقد دورات تثقيفية للتعريف بجمال الخيل للمربين وللعاملين بالزهرة، ودورات للتناسليات والجراحة لتنمية قدرات أطباء الزهراء، وأسعى حاليًا لعمل استعراض شهري للخيول.

وأيضًا سنطور من شكل المهرجان السنوي، سنقدم عرض لفرسات وطلايق ومهارة الزهراء، وعرض منظم لكل أبطال الأدب من كل محافظات الجمهورية .

 

في الختام، ماذا عن اهتمام الدولة بالخيول؟

الدولة المصرية ووزارة الزراعة يدعمان محطة الزهراء لأهميتها، وحاليا تهتم الدولة بصناعة الخيل في مصر ويركزون عليها بشدة، وخاصة الخيل العربي المصري، وتعد الزهراء تراث وكنز يجب الحفاظ عليه، فهي تمد السوق المصري والعالمي بسلالات عربية مصرية، وأيضًا هي المعنية بتسجيل الخيول العربية على مستوى الجمهورية، حيث تحتوي مصر على حوالي 1300 مزرعة خيل عربي، ويتم تسجيل المهارات من خلال شهادة نسب تمتد للجيل السادس مع إصدار جوازات لهم، ومن يرغب في إنشاء مزرعة يحصل على التصريح وتسجيلها عندنا في محطة الزهراء بشرط أن يكون لديه على الأقل 3 فرسات.