رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات لا تعرفها عن طريق الحرير الجديد

طريق الحرير الجديد
طريق الحرير الجديد

ليس مجرد طريق ولكنه مشروع الحلم للإنسانية، فهو هدف يتبعه عمل ليخلق لنا عالم جديد أو عولمة جديدة، هكذا سيكون طريق الحرير الجديد .

ويشتمل طريق الحرير الجديد الذي تعتزم الصين إنشاءه ليربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، على مشاريع يشارك فيها الجميع من أجل البشرية، وهى شبكة تنمية وليست مجرد شبكة نقل.

ويعتبر طريق الحرير الجديد جسر عالمي لتجسير الفجوات التنموية والفكرية والرقمية والربط بين الثقافات، حيث إنه يعد مبادرة دولية تهدف للتعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة.

ويعتمد المشروع على التواصل والتناغم على المستوى السياسي والتجاري والتكامل المالي والتجانس بين البشر، ومبادرة الحزام و طريق الحرير الجديد هى منصة للتعاون الدولى ومبادرة مقترحة للجميع.

 

موافقة الرئيس

وقد وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في بداية عام 2016 على انضمام مصر لشبكة طريق الحرير الذي تعتزم الصين إنشاءه بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار ويمر عبر 56 دولة.

يرجع تاريخ إنشاء طريق الحرير إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند.

 

سبب التسمية

وسمَّي الطريق بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته.

وفي هذا السياق أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أنه يحلم بعالم جديد وعولمة جديدة وحوكمة عالمية جديدة، عولمة رحيمة تحل محل العولمة الشرسة الأنانية، عولمة لا تطيح بالآخر الضعيف بل تؤمن به.

واستطرد: "نحلم بعالم أكثر ازدهارًا يحل التعاون به محل الهيمنة، ولن يتم ذلك إلا بوجود تكتل يؤمن بالقضية ويستمد قوته من الشعوب وفقًا لآلية للتغيير تعتمد على التواصل والتجانس".

وأضاف "شرف" أن المبادرة تعمل تحت مفهوم مجتمع المصير المشترك وهو مفهوم قديم فى الحضارة الصينية والحضارات القديمة وهو ليس مقترح ولكن أصبح سياسة دول.

وأشار "شرف" إلى أن كلا الطريقين القديم والجديد حدث بهما تبادل للبضائع والثقافات واللغات والمعتقدات والمعارف ويتوافقان فى التواصل والتناغم فهما نفس المفاهيم ولكن بتقنيات مختلفة، ولكن الطريق الجديد يتميز بفكرة التنمية المشتركة.

وشددَّ "شرف" على أن طريق الحرير يختصر المسافة لأكثر من 40% ما بين القارات التى يمر بها، وأن مصر تسطيع أن تلعب دورًا كبيرًا فى لم شمل دول أفريقية كثيرة تحت مبادرة الحزام.

وأوضح "رئيس الوزراء الأسبق" أن مصر لعبت دورًا مهمًا فى طريق الحرير القديم، ومع ظهور مبادرة طريق الحرير الجديد ستتمكن من استعادة قوة التجارة البينية مع الصين.

ولفت "رئيس الوزراء الأسبق" إلى أن طريق الحرير الجديد سيتحقق من خلاله مشاريع عملاقة في البنية الأساسية والطاقة والمعلوماتية والتصنيع والمناطق الاقتصادية وبيئة السكن والثقافة.

وتابع، أن المشورع يهدف إلى

التنمية المستدامة كخطة للأمم المتحدة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع والتصدي للتحديات العالمية، وتتضمن أهداف التنمية المستدامة 17 هدفًا.

وأفاد، أن مبادرة الحزام وطريق الحرير، التي اقترحها الرئيس شي جين بينج في العام 2013تهدف إلى بناء شبكة تجارة وبنى تحتية تربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، على طول طرق الحرير القديمة.

وقال: إن مبادرة الحزام والطريق تقوم على خمسة أسس، أولها "التنسيق بين السياسات"، موضحًا أن ذلك يعني أنه لا يمكن إقامة مشروعات تشمل عدة دول بدون التنسيق بين سياسات هذه الدول حول المشروعات المطروحة، خاصة أن مشروعات كثيرة ضمن المبادرة هي عابرة للحدود.

وأضاف، أن المبادرة تقوم أيضًا على التواصل والربط بين الدول باعتبار البنية الأساسية هي واجهة التنمية.

وأشار، إلى أن الأساس الثالث هو التجارة العالمية والاستثمار، منوهًا بأن تنفيذ المشروعات يتطلب تمويلًا، مشيرًا إلى أن المبادرة قطعت أشواطًا كبيرة في كل ذلك.

أما الأساس الرابع فقد أفاد "شرف" أنه يتعلق بـ"التكامل التمويلي" من خلال عدم استئثار الصين بتمويل المشروعات وإنما التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية المختلفة مثل البنك الدولي وغيره،

كما أوضح "شرف" أن حوار الشعوب هو الأساس الخامس للمبادرة، وهو ما لا يعني الاتجاه لخلق ثقافة واحدة، كما هو الحال بالنسبة للعولمة القائمة على فرض الثقافة، ولكن تغليب قاعدة إنسانية واحدة وثقافات متعددة والعمل على خلق حوار الثقافات فيما بينها.

جاء هذا خلال الندوة التى عقدتها شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، أمس، برئاسة المهندس أحمد رمزي تحت عنوان "الحزام وطريق الحرير".

وحضر الندوة المهندس محمود حجازى وكيل النقابة، والمهندس محمود مغاورى الأمين العام، والمهندس مؤمن شفيق أمين صندوق النقابة ومقرر لجنة الإعلام، والمهندس محمد ناصر رئيس المكتب الفنى وعضو مجلس الأعلى للنقابة، والمهندس هشام أبوسنة رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، وأعضاء شعبة الهندسة المدنية، وجمع كبير من المهندسين التى اكتظت بهم قاعة عثمان أحمد عثمان.