رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد 178 عاماً ... الديون تُسقِط " توماس كوك "

توماس كوك
توماس كوك

 

- بريطانيا " المرتبكة " تدفع أثمان مؤلمة لطلاقها أوربياً .. والسقوط هناك لن يتوقف

- حكومة جونسون تطلق خطة " ماتر هورن " لإعادة 160 الف بريطانى عالق خارج الوطن 

- يا لها من مفارقة : إنقاذ الشركة تطلب 200 مليون إسترلينى وكلفة إعادة العالقين " فقط "  أكثر بكثير  !!

- الديون تحولت لغول يأكل المدين .. والإنفاق " غير المحسوب" وإنفلات الرواتب " محل مراجعة "

يبدو أن سقوط توماس كوك لن يتوقف على مجرد إفلاس أكبر علامة تجارية فى مجال السياحة والسفر على مستوى العالم لكنه سيؤدى الى تساقط متتالي لقيم إقتصادية وممارسات مالية على مستوى العالم.

بعد 178 عاماً بالتمام والكمال سقطت توماس كوك بعد أن فشلت فى الوفاء بإلتزاماتها تجاه دائنيها لسداد 250 مليون جنيه استرلينى فى الوقت الذى رفضت فيه الحكومة البرطانية طلب إنقاذ من الشركة للتدخل .

" بوابة الوفد " تستعرض تداعيات توماس كوك وفق ما تناقلته التحليلات العالمية التى أنشغلت به كبريات المؤسسات الإعلامية والمالية جول العالم على النحو التالى : -

- إفلاس توماس كوك خلف ورائه معاناة لـ 160 الف مواطن بريطانى مازالوا عالقون حول العالم " وفق تقدير سى ان ان " تقطعت بهم السبل من أجل العودة لبلادهم .

- بريطانيا تستعد لمواجهة عملية إعادة أفراد من دول العالم هى الأكبر فى زمن السلم تم تسميتها بخطة " ماترهورن " بتكلفة تقديرية تبلغ ما يزيد على 250 مليون جنيه استرلينى .

- تكلفة خطة إعادة عملاء توماس كوك يبلغ نفس القيمة التى رفضت الحكومة البريطانية تقديمها لشركة توماس كوك حتى لا تسقط فى فخ الديون .

- إفلاس توماس كوك كشف المستور من خطر الديون التى بدأت تتحول الى غول

من الممكن أن يأكل المدين فى غمضة عين إضافة الى أن الأمر أستدعى مطالبة الكثيرين بإعادة النظر فى مستويات الرواتب الخيالية التى يتقاضاها كبار التنفيذين فى الكيانات الإقتصادية بشكل مبالغ فيه ولا يتماشى مع أبجديات التباطؤ الذى بدأ يسرى فى عروق الإقتصاد العالمى .

- فقدت بريطانيا " المرتبكة " قيمة كبيرة حفرتها الشركة على ما يقاب 180 عاماص وهذا مؤشر إضافى الى أن برطانيا فى طريقها نحو المرزيد من العزلة والتقوقع وهو ما يزيد من وجع الإقتصاد العالمى .

- يبدو أن بريطانيا مقبلة على دفع أثمان " مؤلمة " للخروج من الإتحاد البريطانى ليس أقلها عملية تساقط الشركات العريقة التى تمثل قمية وسمعة عالمية .

- آثار سقوط الشركة لن يقف عند حدودها وحدود دولتها فى ظل الإنتشار الواسع للشركة على مستوى العالم .

- يبدو أن التأثير السلبي على الصين أكبر على إعتبار أن قاعدة مساهمى توماس كوك " الساقطة " تعود لشركات صينية .

- بدأ جلياً أن صناعة السياحة والسفر تغيرت تماماً ولم تعد الطرق التقليدية ناجعة وهو ما يتطلب لمن يريد البقاء التكيف مع الواقع التكنولوجى والرقمى الجديدن .