رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إحياء رحلة العائلة المقدسة مشروع قومى يجب أن يخرج للنور

بوابة الوفد الإلكترونية

المهندس سمير متى : الفكرة لن تكلف الدولة أى أعباء مالية وستجذب ملايين السياح حول العالم

 

كشفت دراسة أكاديمية عن الدور الكبير الذى بوسع مشروع احياء رحلة العائلة  المقدسة القيام به فى مجال تنمية السياحة خاصة الدينية والثقافية منها وكشفت  الدراسة ذاتها عن أهمية هذا النوع من الاستثمار الموجه لمسار العائلة المقدسة باعتباره بكرا إذ لم يسبق أن توجهت الانظار اليه .

الدراسة قام بها المهندس سمير متى جيد الأستاذ بمعهد السينما سابقا والذي أكد أن مشروع احياء رحلة العائلة المقدسة يجب أن يخرج للنور فى أسرع وقت ، فهو فرصة جيدة للاستثمار والسياحة و يجب أن تستغلها مصر لاجتذاب ملايين السياح حول العالم.

وأضاف المهندس سمير أن الملف الذى نشرته الوفد بعنوان : «رحلة العائلة المقدسة سياحة واستثمار وأيقونة حج » ألقى الضوء على ضرورة احياء هذا المشروع السياحى الهام ، مشيرا إلى أنه مهتم بهذا الموضوع منذ عام 2000 ، حينما التقى بقداسة البابا يوحنا بولس الثانى (بابا الفاتيكان السابق) عندما زار

مصر فى هذا الوقت

و أشار إلى أنه ناقش مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان هذا الموضوع فى عام 2017 أثناء زيارته لمصر ، وأبدى الجميع اهتماما بهذا المشروع الذى لو تم تنفيذه لأحدث لمصر نقلة نوعية و حضارية و سياحية هامة.

و أكد المهندس سمير أنه أجرى دراسة على المشروع لدفع عجلة الاقتصاد المصرى ، عن طريق تنشيط السياحة الدينية.

وأشار إلى أن شركته تعمل منذ أكثر من خمسين عاما على نقل التكنولوجيا فى مجالات متعددة منها سلامة الملاحة البحرية للموانئ المصرية ،التطبيقات السلمية للطاقة الذرية ، ومشروعات تخص الامن القومى وذلك كوكيل تجارى لعدة شركات أجنبية ، ومع ذلك فقد اهتمت شركته بهذا المشروع - رغم أنها لا تعمل فى السياحة – وذلك لما له من فائدة عظيمة للاقتصاد المصرى ككل ، كما أنه يؤدى إلى التوافق بين عنصرى الامة حيث إن العامل المشترك والشخصية المهمة فى هذه الرحلة هى العذراء مريم ، والتى كرمها القرآن الكريم ، وحملت إحدى سوره اسمها ، بالاضافة إلى مركزها المرموق كأعظم سيدة فى العالم بالنسبة للمسيحيين وهذا يؤدى إلى وقف الفتنة بين عنصرى الامة.

ويرى المهندس متى أن هناك دولًا أقامت مشروعات سياحية بلا مقومات ، بينما نحن فى مصر نمتلك المقومات و لا نستطيع استغلالها اقتصاديا ، وأضاف قائلا «هم يصنعون من الحبة قبة ، و نحن نفعل العكس ».

وضرب مثلا بفرنسا التى جعلت من مدينة لورد واحدة من أهم المواقع السياحية فى العالم ،واستفادت من السياحة الدينية المسيحية معتمدة على قصة حقيقية موثقة عن فتاة منذ 150 سنة اسمها Bernadette  قالت انها رأت العذراء فى رؤيا ، وقد استثمر الفرنسيون هذه القصة بعد التحقق منها وأصبحت لورد تستضيف أكثر من 6 ملايين سائح سنويا ،وتعتبر هذه المدينة ثانى موقع بعد باريس للجذب السياحى علما بأن فرنسا هى أكثر الدول جذبا للسياحة فى العالم.

وأشار إلى أن مدينة أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية بها موقع باسمExperience  The Holy Land  ، وهو مكان يتوافد عليه الملايين من كبار السن المرتبطين بالروحانيات ،والذين لديهم وافر من الوقت والمال ليزوروا مثل هذه المواقع ، لأنه من الصعب أن يقوموا بزيارة القدس فى هذه الظروف الصعبة ، وهذه الدول تجنى من وراء ذلك عائدات بملايين الدولارات.

وأضاف المهندس سمير أن هذه الأمثلة تؤكد أن السياحة الدينية لها مريدون حول العالم ، وإذا كانت هذه الدول استفادت من هذه القصص الوهمية أو غير الموثقة لتنشيط سياحتها ، فكيف لا تستفيد مصر من مسار العائلة المقدسة الذى تم توثيقه ، مشيرا إلى أن هذه الزيارة المباركة موثقة بشتى الطرق ، فقد نص انجيل متى  2: 13 « قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْر » الفرق كبير بين الهروب والذهاب أى أن مصر بلد الأمان.

وأوضح المهندس سمير أن قداسة البابا يوحنا بولس الثانى (بابا الفاتيكان السابق) عندما زار

مصر سنة 2000 قال (جئت لأحج فى مصر ) ، وفى زيارة مستر ليون برتلاند وزير السياحة الفرنسى خلال شهر سبتمبر 2003 ، طلب منه ممدوح البلتاجى وزير السياحة وقتها ،حضور جلسة العمل الرسمية ما بين الجانبين ، وسجل المهندس مترى ملاحظاته للاستفادة من الخبرة الفرنسية فى مجال السياحة الدينية وخصوصا مدينة «لورد» .

وأشار إلى ان السفارة الفرنسية اتصلت به بعد اللقاء لتفعيل هذا التعاون من خلال الجهات الرسمية.

وأشار المهندس متى إلى أنه طالب كل وزراء السياحة من عهد البلتاجى الى عهد الوزير الحالى ،ومن خلال هيئة التنمية السياحية بضرورة البدء فى  هذا المشروع  ولا مجيب.

وأوضح أن جامعة القاهرة قامت من خلال «مركز التراث العلمى» بتكليف من الهيئة العامة للتنمية السياحية بعمل دراسة جدوى من ثلاث مراحل ، وهذه الدراسة متواجدة الآن لدى الهيئة العامة للتنمية السياحية.

وأشار إلى أن السياحة الدينية هى سياحة مرتبطة بالروحانيات وغالبية أو معظم السائحين من كبار السن الذين يمتلكون المال والوقت وعدم إاتمامهم بتاتا بالسياحة الترفيهية بكل ما يرتبط بها ، لذلك فهى تتطابق مع الشريعة الإسلامية.

موضحا أنه حضر ندوة بجامعة الأزهر الشريف حول «السياحة فى مصر من منظور إسلامى واقتصادى» عام 2005 بحضور كل من فضيلة الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر والسيد أحمد المغربى وزير السياحة الأسبق وكانت النتيجة أن الشريعة الإسلامية تشجع السياحة التى تتم بدون موبقات.

لذلك يطالب المهندس متى فى مشروعه البحثى أن تقوم لجنة متخصصة مكونة من أساتذة التخطيط العمرانى والهيئة العامة للتنمية السياحية بزيارة مدينة «لورد» جنوب فرنسا للاطلاع على ما بها من جذب سياحى، وحول أسباب اختياره لموقع الفرما لبدء المشروع قال المهندس متى إن وراء الاقتراح عدة أسباب ، أهمها اهتمام الدولة بالتنمية فى صحراء سيناء ، واتساع رقعة الارض غير المستغلة وثمنها أقل بكثير من اى مكان آخر ، بالاضافة إلى قربها من الطريق الساحلى الدولى ، وقربها أيضا من مطار بورسعيد، اضافة إلى توفر عدد كبير من الآثار فى منطقة الفرما وفقا لكتيبات وزارة السياحة ، ومنها بقايا كنائس الفلوسية – الزرانيق – غرب العريش ،وبقايا مبانٍ أثرية بالفرما – شرق بورسعيد ، بالاضافة إلى تل الكنائس بالفرما ، و تاج عمود بالفرما ، و بقايا كنيسة الفرما ، وبقايا آثار قبطية أخرى بها  .

وطالب المهندس متى فى دراسته بضرورة  إنشاء قرية بها عدة فنادق ومطاعم وكل ما يرتبط بالسياحة ، بحيث يتمكن السائح من أن يقيم عدة أيام بقرية الفرما ، ثم ينتقل الى المواقع التى أقامت بها العائلة المقدسة مثل القاهرة ووادى النطرون والصعيد.