رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ثقافة الوفد» تناقش كتاب حمد الباسل

بوابة الوفد الإلكترونية

من المنفى مع سعد زغلول لمساندة المقاومة فى فلسطين وليبيا

تبرع بقصره ليصبح أول سفارة للسعودية.. وأدخل زراعة القطن السودان

عبدالعزيز النحاس: رجل سخر كل ما يملك لخدمة الحركات الوطنية فى العالم العربى

عبدالعظبم الباسل: حمد الباسل تخطى حاجز القبلية إلى نطاق القومية العربية

سعيد القشاط: الباسل لا يخشى الموت ويهتف نموت وتحيا مصر

 

نظمت اللجنة النوعية للثقافة والفنون، برئاسة سامى سرحان، ندوة ثقافية أول أمس لمناقشة كتاب أصدره الدكتور محمد القشاط سفير ليبيا السابق بالمملكة العربية السعودية، بعنوان «حمد باشا الباسل شيخ قبيلة رماح الليبية» عن تاريخ القيادى الوفدى حمد باشا الباسل، أحد زعماء ثورة 1919، بحضور عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس الحزب، وعبدالعظيم الباسل، رئيس اللجنة العامة لمحافظة الفيوم، وعضو الهيئة العليا، ومروة الموافى، مقرر اللجنة الثقافية، وعدد من قيادات الوفد.

 

ورحب عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا، بالدكتور محمد القشاط، مؤلف الكتاب، قائلًا: «عندما نكون أمام شخصية على هذا القدر من الثقافة والوطنية، ونكون بصدد مناقشة كتاب لأحد زعماء الحركة الوطنية المصرية، وأحد زعماء حزب الوفد، فمن المؤكد أننا سنستمتع بهذه الشخصية المثقفة».

وأكد «النحاس» أن حمد باشا الباسل لم يكن فقط قيادى من الآباء المؤسسين للوفد، وإنما كان رجلًا من رجال الحركة الوطنية المصرية الذين أثروا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليس فى مصر فحسب ولكن فى الأمة العربية جميعًا.

وأضاف «النحاس»: «الباسل» كان له تأثيره البالغ الذى امتد إلى خارج مصر فى دعمه لكل حركات التحرر الوطنى العربى، وهو رجل سخر كل فكره وجهده وقبلهما ماله لدعم كل الحركات الوطنية فى العالم العربى.

وذكر «النحاس» نبذات عن القيادى الوفدى حمد باشا الباسل، وكيف كانت مساهمته فى القضية المصرية ومرافقته لسعد باشا زغلول فى النفى إلى مالطا أو سشيل وتسخير أمواله، وكان سببًا فى بناء اقتصاد مصر الوطنى، حيث سعى طلعت باشا حرب أكثر من مرة لتأسيس بنك مصر، وكان دعم «الباسل» للفكرة بتأسيس القاعدة الاقتصادية المصرية فى 1921 لتصل مصر إلى الدولة الأولى فى احتياطى الذهب.

وتابع «النحاس»: حمد باشا الباسل كان له بيت فى الفيوم وآخر فى الزمالك بالقاهرة تبرع به لأول سفارة للمملكة العربية السعودية فى القاهرة.

وقال عبدالعظيم الباسل، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة الفيوم، وعضو الهيئة العليا، إن هذا الكتاب أوضح جوانب خفية كثيرة عن شخصية امتد تأثيرها إلى الخارج، فكان حمد باشا الباسل، مساندًا للمجد العربى وقضايا الاتحاد العربى، وكان يفتح دوائر عروبته للأشقاء العرب.

وأوضح «الباسل» دور حمد باشا الباسل فى المجالات العديدة وكان منها مجال الزراعة ونقل زراعة القطن إلى السودان والدول الأخرى، مثمنًا جهود إلقاء الضوء على هذا الدور العظيم فى دعم الوطن.

وأشار «الباسل» إلى أن حمد باشا الباسل كان شخصية مصرية الجذور قومية التوجه قبلية المنهج ولا يمكن اختزال دورها فى مصر أو ليبيا فقط لكنها كسرت حاجز القبلية إلى نطاق القومية فكان عربيًا أصيلًا ومناضلًا كبيرًا.

وأعرب السفير محمد سعيد القشاط، سفير ليبيا فى المملكة العربية السعودية سابقًا، عن سعادته بحضوره إلى حزب الوفد ووسط هذه الكوكبة، بين عبدالعزيز النحاس حفيد النحاس باشا، وعبد العظيم الباسل حفيد حمد الباسل، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الفيوم لرصد معلومات عن حمد باشا الباسل.

ووجه «القشاط» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يستقبل الجميع بصدر رحب ورجالات مصر وحزب الوفد العتيق الذى قاوم الاستعمار وسقط منه الشهداء دفعًا عن مصر، قائلًا: «اليوم أتحدث عن رجل تم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام ورغم ذلك وقف فى القفص وهتف نموت نموت وتحيا مصر».

وأوضح «القشاط» ان الشعب الليبى يقدر دور حمد باشا الباسل، لأنه قدم الكثير من المساعدات إلى

الشعب الليبى واستقبلهم فى مصر واستضافهم، قائلًا: «تحدثت مع بعض من الشخصيات التى عاصرت هذه الفتر، حيث أكد أحدهم أن بعض الليبيين انتقلوا إلى الفيوم هربًا من ظلم الطغيان واستقبلهم حمد باشا الباسل وقام بتوفير الأرض ليزرعوا وينفقوا منها وعند عودتهم إلى ليبيا ردوها إليه ورفض أن يأخذها ولكن اشترها».

وأشار «القشاط» إلى أن حمد باشا الباسل استقبل عدد من الطلاب الليبيين وضمهم إلى الجامعات المصرية، حيث كان يتمتع بالثقافة ويجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية وحرص الزعيم سعد باشا زغلول على ضم الباسل من أجل أن يكون أحد مؤسسى حزب الوفد العريق لمكانته وسط القبائل العربية وجمع حمد باشا التوكيلات من القبائل العربية لسعد زغلول وتم نفيهم وانتفض الشعب المصرى، خاصة فى الفيوم ضد هذا النفى واضطر الإنجليز إلى إطلاق صراح المنفيين والسماح لهم بحضور مؤتمر باريس وذهب سعد زغلول ورفاقه إلى باريس ليطالبوا بالحرية لمصر وسافر حمد باشا مع هذا الوفد وزار إحدى الكنائس باسم الشعب المصرى وحدد موعدًا مع الإمبراطور النمساوى فى ذلك الوقت وقابل الوفد ووقف مع المطالب المصرية فى تحقيق الاستقلال.

وأشار «القشاط» إلى أنه عندما كان يحكم بين القبائل فى الصلح كان يعد العدة بشكل كامل ويجلس فى مكان محايد حتى لا يكون محسوب على أحد القبائل وهذا من النزاهة والشفافية، وأصلح بين قبيلة صخر وقبيلة هاشم، ووقف مع القضايا الفلسطينية وتواصل مع القبائل العربية من أجل أن يكون هناك موقف فى هذه القضية وبالفعل كان له دور مهم جدًا، وأصبح حمد باشا الباسل عضو فى مجلس النواب طوال حياته واستعانت به السودان؛ ليطرح أفكاره الزراعية ونقل لهم زراعة القطن وكان شجاعًا وعاقلًا ووطنيًا، قائلًا: «ومن الغريب أننا لا نجد شارعًا أو ميدانًا يخلد ذكره رغم ما له من أدوار وطنية»، واقترح إطلاق اسم حمد باشا الباسل على إحدى قاعات حزب الوفد.

وأضاف «القشاط» أن معمر القذافى أمر بعمل فيلم وثائقى عن حياة حمد باشا الباسل ولكن للأسف لم يكتمل هذا المشروع، قائلًا: «أتذكر موقفًا له عندما كان فى المنفى مع سعد زغلول فأرسل لأخيه عبدالستار رسالة مشفرة حتى يرسل له أموالًا وهذا من فطانة حمد باشا الباسل وله كثير من المواقف التى تؤكد سرعة رد فعله وذكاءه، وتوفى وجاءت البرقيات من جميع أمراء وملوك الدول العربية وجميع الوزراء والمشايخ فى مصر، وكان شعلة إضاءة لمصر والوطن العربي».