رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملف اغرب الجرائم 6 سبتمبر الزوجة العذراء..هدى لمحكمة الأسرة عاوزة ابقى أم

بوابة الوفد الإلكترونية

بعزيمة من حديد انطلقت الزوجة دون تردد إلى محكمة الأسرة، لتخلع عن نفسها رباط الزوجية، ولتمزق كل ما يربطها بهذا الرجل، فقد باءت كل محاولاتها بالفشل، فى أن تصبح أمًا، فأحلامها وآمالها تحطمت على صخرة الواقع، فكيف لها أن تحمل بطفل، وزوجها لم يقترب منها حتى، بل هى ما زالت عذراء بعد 3 شهور من الزواج، بل كيف لسيدة أن تحمَل وزوجها يعانى من عجز جنسى.

بخطوات ثابتة تقترب سيدة من باب محكمة الأسرة بمدينة نصر لتجلس فى إحدى القاعات، تنتظر دور قضيتها، يظهر عليها شحوب الوجه، فالهم والحزن تسرب من قلبها، حتى أخفى ملامح وجهها، فحالها ليس كباقى الجالسين، فمصيبتها طامة، وجلست تحدث نفسها بكلمات متقطعة، فما رأته ليس باليسير» كلهم أتو ليشتكوا من أزواجهم، أما أنا هل «أعد حالى متزوجة أم لا، لقد اختلط عليا الأمر»، هل هذا نصيبى أن أكون عذراء قبل زواجى وبعده، هل كتب على أن لا أرى الأطفال إلا فى أيدى الآخرين، لا لن يكتب مصير حياتى زوج يعانى من عجز جنسي»، ويرتفع صوت الحاجب الجهور، ليقطع الصمت الذى عم أرجاء المكان، منادياً على قضيتها.

وقفت هدى أمام قاضى المحكمة، لتروى سبب مجيئها، مبتدئةً كلامها: سيدى القاضى لا أعرف حالى هل أنا متزوجة أم لا، «أنا زوجة مع إيقاف التنفيذ»، واسترسلت فى قصتها، أعمل موظفة فى إحدى الشركات، والأموال التى أتحصل عليها، ألبى بها طلباتى وأساعد أهلى فى مصاريف البيت، حياتى بسيطة لا يوجد بها مشاكل، ولكنها كانت مملة، فكل واحدة منا تحتاج إلى شريك حياته، يساعده على تخطى حواجز الحياة، ثم مولود يخلّد اسمه فيها، ولكنى كنت مخطئة فى حساب هذا، فقد أيقنت ليس من الضرورى وجود شريك الحياة، أن تكون هناك سعادة، وأطفال.

تابعت الزوجة ما بدأته، رأيت من زميلى فى العمل نظرات إعجاب، قلت فى حالى لا بأس به، فهو شاب ثلاثينى، من نفس عمرى، وموظف مثلى فسيكون لنا نفس التفكير، ذات الإعجاب، عشنا قصة حب بسيطة، ركنها الاحترام، أحببته لشهامته ورجولته فى مواقفه، فقبلت به كزوج لى، عندما تقدم لخطبتى، علقتُ عليه كل أمنياتى التى أحلم بها من سند وظهر وأب لأولادى، لكن القدر كان له رأى آخر.

وسكتت الزوجة لحظات تلتقط أنفاسها، وتجفف الدموع التى سالت على خدها، لتعود لتكمل رحلة معاناتها، حددنا موعد الزفاف، وكل الأمور تسير كما خططنا لها، فأخيرًا أتى اليوم الذى ينتظره كل شاب وفتاة، «يوم العُرس»، وفى نهاية اليوم الموعود دخلنا عش الزوجية، أنا مرهقة وكذلك عريسى، فأجسادنا كانت تؤلمنا من فرط الرقص والمرح فى حفل الزفاف، غيرتُ ملابسى، فأنا أعلم ما يحدث فى هذا اليوم، ولكنى رأيت منظراً أصابنى بصدمة، فزوجى غير ملابسه، وتوجه للسرير ليغط فى نومًا عميق، بدون

مقدمات، قلت فى نفسى ربما هو متعب من هذا اليوم الشاق.

وبعينين حزينتين، تتابع هدى: مر اليوم الأول، ثم الذى يليه ولم يحدث شىء، أصابنى الخجل من أتحدث مع زوجى فى هذا الموضوع، ولكن لا مفر، فالقلق بدأ يتسرب إلى قلبى، استجمعت قواى وتحدثتُ معه فى عدم اقترابه منى، هل رأيت منى شيئاً لم يعجبك، فألقى على مسامعى كلمات مفزعة، قائلاً مفسرًا بعده عنى، بأنه يعانى من عجز جنسى، وأنه فى مرحلة علاجية، انصرفت من أمامه دون أبدى أى إجابة، فالكلمات توقفت فى حلقى، وكثير من الأسئلة تتطاير فى عقلى يمينًا ويساراً، « لماذا خدعنى ولم يصارحنى بذلك قبل الزواج، هل تزوجنى من أجل التجربة فى العلاج».

وبصوت باهت، أكملت بعد أن خفضت رأسها حياءً، حزنت على نفسى وعليه، وتعاطفت معه، وقررت ألا أتخلى عنه، عندما طلب منى أن أقف بجانبه وأساعده فى العلاج، وأصبحت أذهب معه إلى الطبيب، أملاً فى العلاج، لكن دون جدوى «فكأنك تحفر فى الماء»، ما أدى إلى سوء حالته النفسية، بسبب شعوره بالنقص، وصار يتعامل معى بمنتهى العصبية، ما أصابنى باكتئاب والحزن.

وتابعت «هبة»: زوجى طلب ألا أخبر أسرتى بحقيقة مرضه ولكنى لم أستطع أن أخفى عن أمى أى شىء، وأخبرتها بالمشكلة التى أعانى منها من يوم زفافى، ونصحتنى أن أطلب الطلاق»، وقالت لى: «لو أنتى متنازلة عن حقك إنك تكونى أم فأنا لا أتنازل فى حقى أن أكون جدة»، كونى ابنتها الوحيدة.

واختتمت الزوجة: «طلبت الطلاق من زوجى ولكن حماتى اعترضت وطلبت منى أصبر بجانب زوجى، وعندما أصريت على الطلاق ساومتنى على الطلاق مقابل التنازل عن كل حقوقى الزوجية، ودارت بيننا مشاجرة»، وقالت لى: «لا يمكن تأخذى شقى عمر أبنى وأنتى قَدمك نحس عليه»، ومن ثم طردتها أمام زوجها، لذلك لجأتُ إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى طلاق.