عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوج في دعوى إنكار نسب: "استغلت سفري ونسبت لي طفلة مش من صلبي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بين ليلة وضُحاها فقد شرفه وأمله في المستقبل، وصار بيته الذي ضحِّى براحته ليظل مفتوحًا خاويًا على عرشه، ويفوح منه رائحة العار.

 

في نهاية طُرقة طويلة وسط مشهد تسيطر عليه الفوضى ما بين نساء يندب تعاسة حظهن ورجال يشكون جبروت زوجاتهم، وأطفال تتعالى صرخاتهم، جلس "أيمن.ج" الزوج الثلاثيني بهندامه المتواضع على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بأكتوبر، يتصفح وجوه العابرين، متسائلًا: "يا تُرى من فيهم حكايته تُضاهي حكايتي في الألم، من فيهم عاش مثلي مخدوعًا"، ولم يخرجه من دوامات التساؤلات سوى صوت الحاجب الأربعيني الذى يحاول بسط الهدوء في أرجاء المكان.

 

وبكلمات تفوح منها رائحة القهر بدأ الزوج الثلاثينى: "طلقتها بعد ستة أعوام من زواجنا، وخلال تلك الأعوام اكتشفت أنني عشت ساذجًا مع امرأة تملَّك الشيطان من قلبها وعقلها فزيَّن لها سوءَ عملها، واستسلمت لشهواتها، وسلَّمت جسدها للعار، امرأة احترفت تمثيل دور الزوجة المخلصة المحبة لزوجها العامل البسيط، والصابرة على ضيق الحال، الصائنة لعرضه وهي في الحقيقة من تُدنِّسه، والأدهى أنها كانت تعتز بالتفريط في شرفها، لدرجة أنها احتفظت بمعالم خيانتها في رحمها، أو ربما صوَّر لها غرورها بأن أمرها لن ينكشف، بعد نجاحها في نسب طفلة لي ليست من صلبي".

 

وبصوت مرتعش يسرد الزوج تفاصيل الليلة التي قصمت ظهره: "بعد عناء يوم طويل من العمل الكاد، عدت على أثره إلى المنزل، لم أكن أدرِ أن هناك وصمة عار في استقبالي، إذ وجدت رجلًا غريبًا برفقة زوجتي في المنزل، وذلك بشهادة حارس العقار، وفوجئت بها تصارحني ببرود أنه حبها القديم، حينها جنَّ جنوني، وانهلت عليها بالضرب حتى كِدت أن أقتلها، ولكنني تراجعت في آخر لحظة، فمثل هذه السيدة لا تستحق أن أقضي يومًا واحدًا في السجن بسببها، وتركتها وأبلغت الشرطة، واتصلت بأهلها كي يروا حصاد نتبتهم

التي زرعوها، وذهبوا بها لمنزلهم، بعد خروجها برفقة عشيقها من قسم الشرطة بكفالة مالية، ووكلت محامي وطالبته بإنهاء النزاع القضائي دون أن يزعجني به".

 

تتثاقل الكلمات على لسان الزوج الثلاثيني وهو يكمل حديثه: "وبعدها سافرت إلى خارج البلاد، لمتابعة عملي، ولكنني فوجئت بحملها وتسجيل زوجتي طفلة بعدها بشهور باسمي، وإصرارها أنها من صلبي، رغم أنها كانت تقيم علاقة غير شرعية برجل آخر، وعندما سألتها لماذا لم تتصل بي وتخبرني بحملها أكدت لي أنها كانت تخشى أن أتعرض لها، وأن أتسبب في إجهاضها، ورفضت الخضوع لتحليل البصمة الوراثية، وعندما تأكدت أنه لا سبيل لها لإقناعي بالعدول عن قراري أن الطفلة ليست من صلبي، حاولت تهديدي وابتزازي، واستأجرت بلطجية للتعدي عليَّ وكادوا أن ينهوا حياتي".

 

يعود الزوج برأسه للخلف ويسحب الهواء حتى يمتلئ صدره وهو ينهى روايته: "وعندما تأكدت أنني لن أصل معها إلى حل، طرقت أبواب محكمة الأسرة طالبا نفي نسب الصغيرة عني، عن طريق تحليل البصمة الوراثية "DNA"، وقدمت للمحكمة دلائل خيانة زوجتي لي، من خلال فيديوهات تجمعها بأوضاع مخلة مع عشيقها، وها أنا أنتظر الفصل في الدعوى، حسبي الله ونعم الوكيل فيها دنَّست شرفي واسم عائلتي الله المنتقم".