19 أغسطس 1991.. محاولة انقلاب للإطاحة برئيس الاتحاد السوفيتي "جورباتشوف"
منذ ما يقرب من عقدين وبالتحديد في الـ 19 عشر من أغسطس لعام 1991م أعلنت وسائل الإعلام السوفيتية حالة الطوارئ في البلاد. كما أعلنت عجز الرئيس غورباتشوف _ رئيس الاتحاد السوفيتي حينها _ عن أداء مهامه لحالته الصحية السيئة وانتقال السلطة إلى لجنة الدولة لحالة الطوارئ.
وأعلن أن ممثلي المعارضة الديمقراطية سيخضعون للاعتقال في حال العثور عليهم، وتضمنت المعارضة للجنة الدولة لحالة الطوارئ قيادة روسيا الاتحادية بصفتها إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي حينذاك، برئاسة بوريس يلتسين رئيس الجمهورية، وايفان سيلاييف رئيس الحكومة الروسية، وروسلان حزبولاتوف، رئيس مجلس السوفيت الأعلى.
واجتمعت بالقرب من "البيت الأبيض" (مبنى مجلس السوفيت لروسيا الاتحادية) مجموعة كبيرة من أنصار الرئيس الروسي الذي كانوا يعبرون عن احتجاجهم ولم ينصرفوا حتى في الليل.
وبدأوا يقيمون المتاريس في موسكو ويوزعون المنشورات، وانتقلت وحدات فرقة "تامانسكايا" إلى جانب المدافعين عن المجلس الأعلى.
أما الدبابات التي وجهتها لجنة الدولة لحالة الطوارئ إلى مبنى البرلمان فتم حصارها بحشود من الناس، ولقى 3 أشخاص مصرعهم جراء وقوع اشتباكات، ورفضت الوحدة الخاصة "ألفا" اقتحام البيت الأبيض.
وفي وسط هذه الظروف أصدر وزير الدفاع أمرًا بسحب القوات من موسكو، في 22 أغسطس/آب وعاد ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي من القرم، فتم اعتقال أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ.
وأعلن في موسكو الحداد على الشهداء، كما أعلن يلتسين أنه اتخذ قرارًا بجعل العلم الأبيض- الأحمر - الأزرق علمًا للدولة الروسية، وبذلك فشل الإنقلاب الذي شنته المعارضة في هذا اليوم.