ركود فى أسواق المواشى بالمحافظات.. ومربون:الإقبال ضعيف على شراء الأضاحى

أيام قليلة  تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك ، وتجرى التجهيزات خلال تلك الأيام فى كافة أسواق ومواقع بيع وتجارة أضحية العيد بمختلف أنواعها وأشكالها بدءًا من الخراف وحتى العجول والأبقار والجمال، ويتوافد الأهالى على مدار تلك الأيام على الأسواق للحصول على أفضل ذبيحة للأضحية فى العيد  بأفضل الأسعار.

وترصد "الوفد" عددا من الأسواق على مستوى المحافظات للوقوف على آخر التطورات التى تشهدها أسواق الأضاحى وكذا بعض النصائح المقدمة من المربين ومديريات الطب البيطرى.

المنيا

شهدت أسواق محافظة المنيا ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الأضاحى ووصل سعر كيلو اللحم البلدى  120جنيهًا ، والماعز والضانى 120 جنيهًا، فى حين سجلت أسعار الضانى واللحوم (قائم) قبل الذبح، سعر الكيلو الضانى (الخراف) حية 70 جنيهًا، سعر الكيلو فى العجول (البتلو)، حية قبل الذبح، من 60 إلى 68 جنيهًا، والجاموسى، 60 جنيهًا حية، كيلو لحم جملى مذبوح، من 100 إلى 110 جنيهات.

وقال ربيع ثابت، أحد تجار المواشى بالمنيا: تشهد أسواق المواشى الآن إقبالا كثيفًا من الفلاحين والمواطنين الباحثين عن الأضاحى ويكثر الطلب على الأغنام والماعز والبتلو الصغير ووصل سعر الخروف الكبير 4500 جنيه، بينما الصغير 2000 جنيه، والماعز  ما بين 2500 جنيه إلى 3 آلاف جنيه.

 وأضاف ثابت: الخروف الجبلى، الذى تربى على البيئة الصحراوية، ويسمى (البرجى) الأكثر مبيعًا ويقبل على شرائه  المواطنون بسبب قلة الدهون فيه.

البحيرة

شهدت أسواق وشوادر بيع الأضاحى بالمحافظة، كسادا شديدا سواء فى الأبقار أو الجاموس أو الخراف والماعز مما أدى إلى انخفاض الأسعار حوالى 40% عن العام الماضى بعد زيادة المعروض وقلة الطلب، مما أدى إلى النزول بأسعار اللحوم الطازجة لتصل ما بين 85 و100 جنيه للكيلو جرام.

وأكد ابراهيم حسن تاجر ماشية أن أسباب انخفاض أسعار الأضاحى هذا العام يعود إلى العديد من النقاط أولاها بقاء أعداد كبيرة من أضاحى العام الماضى بعد عزوف الاهالى عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما أجبر التجار والمربين على بيعها بأسعار معقولة مما أدى إلى تواجد أضاحى العام الماضى وكذلك هذا العام حيث تم زيادة المعروض بشكل كبير مع قلة الطلب.

كما قامت المحافظة ومديرية الزراعة بفتح العشرات من المنافذ المنتشرة فى شتى مراكز ومدن البحيرة لبيع اللحوم الطازجة بأسعار فى متناول الجميع حيث يصل سعر الكيلو جرام ما بين 100 إلى 85 جنيها وهو ما أسفر عن إقبال شديد من الاهالى على الشراء خاصة محدودى الدخل غير القادرين على شراء الأضاحي.

الإسكندرية

وفى الإسكندرية شهدت أسواق الأضاحى ركودا ملحوظا نتيجة لارتفاع أسعار الأضاحى بنسبة تصل إلى 40 % عن العام السابق، الأمر الذى أدى إلى عزوف الكثيرين عن شراء الأضحية لهذا العام.

 قامت "الوفد" بجولة لاستطلاع آراء المواطنين و كذا بعض التجار و الجزارين  و فى البداية أرجع  سعد جاب الله -  جزار- ارتفاع أسعار الاضاحى نتيجة لغلاء أسعار العلف الوجبة الأساسية التى يتغذى الحيوان عليها و التى وصل سعرها مبلغا وقدره 300 جنيه بعد أن كانت تباع بسعر 75، العام الماضى وكذا  شيكارة النخالة  مبلغ وقدره 100 جنيه بعد أن كان 70 جنيهًا فقط.

لافتًا إلى أن أسعار اللحوم العجالى تصل إلى 180 جنيهًا، والضأن 140 أو أكثر، بينما سعر كيلو الخراف الحية يتراوح من 80إلى 90 جنيهًا، بينما الماعز 70جنيهًا.

وأضاف  عبد الصمد حسن – تاجر –  الاقبال ضعيف جدا وحتى الان لم نقم ببيع اكثر من 8 خرفان فقط منذ شهر.

الوقت الذى كنا نبيع فيه العام الماضى ما يقرب من  10 إلى 15  رأسًا فى اليوم الواحد ، ولكن هذا العام نبيع 3 رءوس من الخراف أسبوعيًا.

 فيما شكا عدد من المواطنين ارتفاع أسعار اللحوم وعدم قدرتهم على شراء الأضحية وإحياء سنة مؤكدة، وعدم وجود رقابة حقيقية على أسعار بيع اللحوم، خاصة مع ارتفاع سعر الكيلو من اللحم لـ  150 جنيهًا.

بينما لجأ عدد من المواطنين إلى الشراكة فى الأضحية؛ للتغلب على ارتفاع الأسعار هذا العام، فى الوقت الذي  لجأ البعض الآخر إلى شراء صكوك أضحية بالقسط من بعض الجمعيات.

الدقهلية

أرجع التجار بمحافظة الدقهلية ارتفاع اسعار اللحوم نتيجة لغلاء اسعار العلائق والاعلاف بشكل مبالغ فيه ومنها الردة والكسب والذرة المدشوشة والذرة الصفراء، حيث وصل سعر شكارة الكسبة المركزة فى أسواق الدقهلية الى 550 جنيها ووصل سعر طن الذرة الصفراء الى 3200 جنيه بالاضافة الى ارتفاع يومية العمال التى يتطلبها العمل فى تربية الاضاحى.

واوضح المربون ان المراعى الطبيعية اغلى من الاعلاف وخاصة فى ظل ندرة هذه المراعى لان المزارعين يتجهون الى زراعة المحاصيل التى تدر عليهم دخلا مرتفعا بعيدا عن البرسيم والذرة، وساعد على ذلك عدم تنفيذ الدورة  الزراعية وحل مكانها زراعة العنب والفواكه.

وطالب مربو المواشى والاغنام بتدعيم الحكومة الاعلاف والعلائق لمواجهة ارتفاع اسعار اللحوم والخراف لتقليل سعر الاضحية او كيلو اللحوم ليكون فى متناول الفقير بدلا من السعر الحالى الذى يقارب سعر الذهب.

 وقال ابراهيم خالد صاحب محل جزارة بميت غمر تسبب ارتفاع

الاسعار فى غلق عدد كبير من محلات الجزارة بعد انخفاض معدل الاقبال على اللحوم البلدى، خوفا من الخسارة بعد ان اتجه المواطنون محدودو الدخل الى  محلات اللحوم المجمدة والمستوردة لان سعرها يتناسب مع دخلهم، وخاصة بعد موجة الغلاء المستمرة كل عام بحجة الاصلاح الاقتصادى.

الأقصـر

شهدت أسواق الماشية بمحافظة الأقصر تراجعًا فى الإقبال على الشراء، على غير العادة، الأمر الذى أرجع سببه البعض إلى الارتفاع العام فى الأسعار.

وقال سيد محمود، تاجر - موسم الأضحى يبدأ قبل العيد الكبير بشهور، ويستمر حتى وقفة العيد، موضحًا أن الغالبية من يقبلون على الشراء سواء الخراف أو شراء المواشى بكافة أنواعها قبيل العيد بأيام قليلة.

فيما أعرب البعض من الأهالى عن حرصهم على الشراء رغم ارتفاع الأسعار- نظرًا للفرحة التى تمثلها التضحية فى العيد، وقال  محمود عبدالرؤوف، موظف الفداء فى أيام العيد عادة قديمة لدى العائلة، إلى جانب أن ذبح الأضحية فى يوم العيد وسط تجمع العائلة والأطفال من الطقوس الهامة التى تسبب فرحة وسعادة لدى الصغار والكبار على حد سواء.

الفيوم

 تنتشر أسواق المواشى فى أنحاء المحافظة على مدار أيام الأسبوع – يوم السبت فى مركز سنورس، والأحد فى الشواشنة بمركز يوسف الصديق، والإثنين فى مدينة طامية وقرية اللاهون بمركز الفيوم، والثلاثاء السوق العمومى للمحافظة بقرية العزب، والأربعاء فى قرية سيلا وقرية سنهور، والخميس فى أبشواى وفى قرية مطرطارس، واليوم الأخير سوق متخصص فى الماعز والضانى، والتى لاقت استحسان الكثيرين نظرًا لما تشهده الأسواق من استقرار الأسعار فى حركة البيع والشراء.

 وفى سياق متصل قال محمد رضوان، تاجر السوق الآن يشهد حالة ركود نسبى  وعن الأسعار فأسعار البقرى ما بين 52 و54 جنيهًا للكيلو، والأنثى البكر «اللبنية» من 44 إلى 46 جنيهًا، والكواسر التى يزيد عمرها على 5 سنوات، من 40 إلى 42 جنيهًا للكيلو  وما زاد فى السن على 5 سنوات يصل الكيلو قايم إلى 38 جنيهًا، بينما الجاموسى – الفحل، الأنثى يتراوح سعر الكيلو قايم بين 42 إلى 44 جنيهًا للكيلو، والذكر من 44 إلى 46 جنيهًا للكيلو.

وأضاف احمد برعى، طبيب بيطرى، أن السبب الرئيسى فى انخفاض أسعار المواشى هو عزوف الكثيرين عن تناول اللحوم الحمراء بسبب بعض الأمراض التى انتشرت فى الماشية، مثل الجلدى العقدى العام الماضى، وأيضًا بسبب الحالة الاقتصادية، كما أن هناك عاملًا مهمًا جدًا وهو قيام المواطنين بتربية الفراخ البيضاء فى المنازل، وانتشار مزارع الدواجن على نطاق واسع، ما ساهم فى قلة بيع اللحوم لدى الجزارين، حتى إن الجزار الذى كان يذبح 5 عجول لم يعد يذبح أكثر من واحد أو اثنين.

القليوبية

اشتكى مربو المواشى بالقليوبية من انخفاض أسعارها، الأمر الذى يعرضهم لخسائر فادحة خاصة أصحاب المزارع، وقرر عدد من مربى المواشى الانسحاب، بعد ارتفاع تكاليف الأعلاف وانخفاض أسعار المبيعات بنسبة كبيرة عن الموسم العام الماضى.

وقال محمود جمال، تاجر مواشي، إن الأسعار شهدت انخفاضا كبيرا، خلال الفترة الماضية، بالرغم من ارتفاع تكاليف التغذية والتحصينات، ما أدى لانخفاض أسعار المبيعات وتعرضه لخسائر كبيرة، مضيفا أن تربية المواشى لم تعد مربحة، فى ظل إغراق السوق المحلية بأنواع المواشى المستوردة، ما أثر على التجارة وتربية الأهالى وصغار المزارعين، الذين يعتمدون بشكل أساسى على تربيتها، لسداد ديونهم أو تزويج أبنائهم.