رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأيادى الناعمة تنشئ قرية نسائية كاملة بأسوان

 مجتمع كامل خاص بالنساء
مجتمع كامل خاص بالنساء

قرية أُنشئت بواسطة الأيادي الناعمة دون مساعدة من الجنس الآخر وخصصت للنساء فقط، فالمرأة هي العمود الفقري الذي تقوم عليه القرية، فمقولة "المرأة نصف المجتمع" حطمها هؤلاء النساء بإنشاء مجتمع كامل خاص بهن، فهن يعتمدن بشكل كلي على أنفسهن، ويأكلن من عرق جبينهن، إنهن نساء "قرية السماحة". 

 

القرية المخصصة للأرامل والمطلقات تم إنشاؤها فى عام 1998تبعد عن مدينة أسوان 120 كيلو، وأقيمت ضمن 6 قرى بمشروع وادى الصعايدة الزراعى الذى يتبع مراقبة مصر العليا للتنمية والتعاون، وهى إحدى مراقبات قطاع استصلاح الأراضى، ويضم مشروع وادى الصعايدة 6 قرى وهى "الشهامة وعمرو بن العاص والإيمان والسماحة والأشراف والنمو"، وقرية السماحة تم تخصيصها للسيدات فقط من الأرامل والمطلقات والمرأة المعيلة التى يعانى زوجها من عجز كامل، ويعيش فى قرية السماحة 303 أسرة من النساء وأولادهن فقط، وتم منح كل أسرة منهن منزلاً وقطعة أرض مساحتها 6 أفدنة، ويتم توفير أثاث لهن، بالإضافة إلى أدوات الزراعة.

 

وقد أكد بعض المسئولين أنه يتم منح هؤلاء النساء قروض قصيرة الأجل، يتم تسديدها خلال عام واحد؛ وذلك لمساعدتهن على العيش وإيجاد مصدر رزق لهن، وتبلغ إجمالى مساحة الأراضى الزراعية بالقرية 1818 فداناً، وشروط الإقامة بقرية السماحة لا يمكن الخروج عنها، وإذ أُثبت زواج أي سيدة منهن يتم سحب الأرض والمنزل منها.

 

تتكون المنازل في قرية السماحة من طابق واحد، وشرط آخر من شروط الزراعة في تلك القرية أن يمكن للسيدات زراعة كافة المحاصيل باستثناء قصب السكر، ولا يمكن مخالفة السيدة لتلك الشرط، وعند مخالفتها له يتم حرمانها من صرف السماد الزراعي، وفى حالة وصول الأولاد الذكور لتلك السيدات إلى سن الزواج وزواجهم، يتم إخراجه من القرية على الفور. ومن أهم خصائص القرية الحلقات النسائية التي كانت تجمعهن قبل شروق الشمس وفي

المساء، حيث يجتمعن النساء ويتبادلن سرد الحكايات المختلفة كذلك يتبادلن الحديث عن المحاصيل والمشاكل التي كان تواجهن فى الزراعة، وكان لكل حي زعيمته التي يجتمعون عندها كل مساء، كما يتبادلن الخبز والوجبات المختلفة في المناسبات.

 

ووسائل الأمن في القرية تتم من خلال نقطة شرطة وبعض الغفراء، الذين يتولون حراسة محيط القرية في المساء، حتى لا يتعرضن النساء لأي مكروه أو هجوم من عصابات الخطف أو سرقة المواشي، كما توجد بالمشروع مدرسة ووحدة صحية، ومدرسة ضمن مشروع الغذاء العالمي .

 

وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن النساء اللاتي يُكملن حياتهن بمفردهن بعد طلاقهن أو موت أزواجهن يعانون من فقدان العاطفة والأمان والتي تعد من الحاجات الأساسية التي تحتاجها المرأة لاستكمال حياتها بشكل طبيعي، متابعاً " فقدان المرأة لهذه الحاجات قد يزيد من توترها النفسي ويجعلها عصبية بشكل زائد مما يؤثر على تربيتها لأطفالها " .

 

وأضاف " فرويز " فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن نشأة الأطفال الذكور وسط مجتمع أنثوي قد يؤثر على صفاتهم سلباً؛ وذلك لأنهم قد يكتسبون بعضاً من الصفات الأنثوية التي قد تؤثر على حياتهم المستقبلية.