لحمة العيد.. للجميع

وزارة الزراعة تبيع الكيلو بـ50 جنيهاً.. وبـ55 فى نقابة الفلاحين.. و«أمان» أقل من 35٪

الشيخ مبروك عطية: الأضاحى يجب أن تكون «كاملة الأوصاف»

خبير قانونى: الحبس 3 سنوات عقوبة غش اللحوم

 

عيد الأضحى هو الموسم الأكبر للحوم، والسبب لأنه مرتبط بالأضاحى، وتوزيع اللحوم على الفقراء.. وخلال العام الماضى التهم المصريون 1٫2 مليون طن لحوم خلال عيد الأضحى، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الكمية هذا العام لتصل إلى 1٫5 مليون طن لحوم بسبب انخفاض أسعار اللحوم، بنسب تتراوح بين 10٪ و30٪ فى محافظات مصر المختلفة.

 

واستعدت منافذ «أمان» للعيد بطرح كميات إضافية للحوم بأسعار تقل 35٪ عن مثيلتها فى محلات الجزارة، فيما أعلنت وزارة الزراعة عن بيع الأضاحى عبر منافذها المختلفة، فضلاً عن تقديم لحوم بلدية ومستوردة بأسعار أقل من الأسواق، وتبدأ أسعار اللحوم الحية من 50 جنيهاً و55 جنيهاً للعجول والأغنام والماعز المذبوحة، وتبدأ من 95 جنيهًا للكيلو واللحوم البلدية للماشية من 110جنيهات للأغنام.

ونصح القرش المواطنين بعدم الذبح خارج المجازر المخصصة لوزارة الزراعة لتمكين الوزارة من الإشراف البيطرى على الحيوانات قبل ذبحها، وشملت المناطق التى خصصتها وزارة الزراعة لبيع خراف العيد والأضاحى بجميع  محافظات الجمهورية.

وقد حدد قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة بعض الإرشادات والنصائح للمربين والمواطنين للتأكد من سلامة الأضاحى، وكشفت تلك الإرشادات عن ضرورة توافر 14 شرطاً فى الأضحية.

وقال الدكتور طارق سليمان رئيس القطاع يجب أن يكون رأس الحيوان مرفوعاً أعلى وليس متدلياً لأسفل، وأن تكون العينان لامعتين براقتين، ولا يوجد بهما أى اصفرار أو احمرار وأن تكون خالية من الدموع والإفرازات، وأن يكون تنفس الحيوان طبيعياً لا يعانى النهجان أو السعال، وأن تكون الأضحية غير مصابة بالرشح أو الإفرازات، وأن يكون فم ولسان الأضحية خاليين من الالتهابات والإفرازات.

وتابع سليمان: ولابد أن يكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس، نظيفاً، متكاملاً وغير ناحل، وقوى عند محاولة نزعه باليد، وأن يكون الجلد خالياً من الجروح والبقع أو التشققات، مع عدم وجود أى تقرحات أو تقيحات أو دمامل أو تورمات، وأن تكون الخصيتان سليمتين وإسفنجيتي الملمس، غير منزوعتين أو متورمتين أو متضخمتين، وأن تكون الأضحية نشيطة الحركة ذات شهية مرتفعة وغير كسولة.

وأشار سليمان، إلى ضرورة أن تكون قوائم الأضحية ممتلئة وغير نحيفة، بل مستقيمة وقوية، وأن تكون كل من منطقة الرقبة والظهر ومقدمة الصدر ممتلئة باللحوم، فلا تكون العظام بارزة تحس باليد عند لمسها، وألا يكون الكرش ممتلئاً بشكل غير طبيعى عند الضغط عليه من جانبيه، وأن تكون خالية من مظاهر وعلامات الانتفاخ والإسهال عند مؤخرتها.

قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين: إن الأضاحى هذا العام أرخص من العام الماضى بنسبة 10%.

وأضاف أبوصدام قائلاً: لأول مرة تطرح النقابة العامة للفلاحين أضاحى بأسعار تنافسية والأضحية عجول بقرى تزن من 300 إلى 350 بسعر 55 جنيهاً «لكيلو اللحم قائم حى» بجميع فروع النقابة بالمحافظات تيسيراً على المواطنين ومنعاً للاحتكار، لافتاً إلى أن النقابة العامة للفلاحين سوف تقوم من خلال لجنة المواطنة بعمل زيارات لكل الأحياء والقرى والنجوع الفقيرة بجميع أنحاء الجمهورية لتوزيع لحوم أضاحى أعضاء النقابة بالمجان على الفقراء.

وأكد محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين، ضرورة شراء الأضاحى أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيجب على المواطن فحص والتأكد من السلامة الصحية للأضحية.. وقال: إن لزم الأمر يجب يفحص الأضحية فى عيادة طبيب بيطرى للتأكد من السلامة الصحية.

وحدد «وهبة» طرق التأكد من سلامة اللحوم، وقال: لون اللحم يجب أن يكون وردياً، ما عدا اللحم البقرى الصحى فيكون لون اللحم أحمر قاتماً، ونسيج اللحوم الصحية يجب أن يكون صلباً، وخيوط قطعة اللحم متماسكة ولا توجد غضاريف بين اللحم والدهن، لأن ذلك دليل على كبر عمر الحيوان، ويجب أن تكون اللحوم خالية من البقع الزرقاء فى مناطق التقاء العظام.

وأوضح وهبة، أن اللحم «البتلو» أفضل أنواع اللحوم، على كبار السن بسبب سهولة الهضم، وتحتوى على أقل نسبة من الدهون والكوليسترول، والأطباء ينصحون دائماً بتناولها، مطالباً تجار المواشى بعدم غش المواطنين واستغلال مثل هذه المناسبات السعيدة لحصول معدومى الضمير على الأموال عن طريق غش لحوم الأضاحى.

ومن الجانب الفقهى قال الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامى: إن الأضحية سنة وليست واجبة على جميع المسلمين وإنما على القادرين فقط، وقد وضع الفقهاء شروطاً لتلك الاضحية وهى أن تكون من بهيمة الأنعام وهى الإبل والبقر والغنم وتبلغ السن المحددة شرعاً، وأن تكون خالية من العيوب الظاهرة، وألا يكون بها عور بين، وهو الذى تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر الهزال المزيل للمخ والزمنى وهى العاجزة عن المشى لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.

وأكد عطية، أن الله حرم ذبح مثل هذه الأضحية فى قوله تعالى بسورة المائدة: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ‏».

وقال عطية: إن هناك خلافاً بين الفقهاء حول الأضحية الأفضل وأجمعت كتب الفقه «الإبل» فإذا اضطر مسلم إلى أن يذبح شاة أو كبشاً وكان على يقين أن الأضحية غذيت على القمامة والقاذورات فلا يصح أن يأكل من لحمها فضلاً عن أن يقدمه لله تعالى لأن النبى صل الله عليه وسلم نهى عن أكل اللحوم الجلالة أى الدجاج والطيور التى لا تأكل إلا من القمامة أكلاً كاملاً.

 وتابع عطية، أنه إذا جاء الطبيب وقال إن هذه اللحوم طعام فاسد يجب ألا يأكلها إنسان لأنها تأكل من القمامة فلا يصح ذبحها ونأخذ برأى الطبيب ولا نثير الشائعات، موضحاً أن الأضحية يجب أن تكون جميلة فى أعين الناظرين.

وقال مصطفى حجازى، مستشار قانونى: إن العقوبات التى أقرها القانون للمعاقبة على الغش التجارى، والذى يتم إثباته عن طريق عرض المواد والسلع الغذائية المضبوطة على لجنة ثلاثية من وزارة الصحة، لتوقيع الكشف عليها وكتابة تقرير طبى شامل عن الواقعة، وتسليمه للنيابة وتحديد مدى صلاحيتها ومدى خطورتها على صحة المواطن، وإذا ثبت عدم صلاحيتها يتم اتخاذ قرار بإعدامها، ومن ثم إرفاق التقرير بمحضر التحقيقات، وإحالة المتهم إلى محكمة الجنح.

وأوضح حجازى، أن المتهم فى قضايا فساد المواد الغذائية يواجه عقوبات تصل للحبس لمدة 3 سنوات والغرامة المالية 10 آلاف جنيه، ومصادرة المنتجات المضبوطة، وأنه من حق المتهم بعد ذلك اللجوء إلى محكمة الاستئناف كدرجة قضائية تالية.