رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاربة من سجن الزوجية..الاستاذة هربت من همجية زوجها بالخلع

بوابة الوفد الإلكترونية

ارتباط يفتقد الحب أو المشاعر جمع بينى وبين زوجى فوالدى أجبرنى على الزواج منه، حاولت رفضه لكن الفشل كان حليفى، فوالدى فضل أن يتخلص منى بهذه الطريقة، وكأنى كنت عبئاً عليه، لم يعد يتحملنى فى البيت الذى ولدت وكبرت فيه، قرر إلقائى خارجه ولكن بطريقة شرعية.

ارتضيت بواقعى وقررت خوض التجربة مع زوجى، تمت الخطوبة وسرعان ما تم الزفاف سريعاً لم أتمكن من التعرف على طباع زوجى وسلوكياته.

فى اليوم الأول لزواجى اكتشفت حقائق بشعة عن زوجى فهو سليط لسان لا يعرف أسلوب الحديث، لم يتعلم آداب الطعام والنظافة الشخصية. شخص همجى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنه أول يوم زواجى والبيت منمق ومرتب، خلال ساعات حوله ما يسمى زوجى إلى كومة قمامة.

أصبت بحالة نفسية سيئة جداً بسبب شعورى أننى وقعت داخل بئر من الحرمان والفرار من الحياة الهادئة الناعمة، فكل أحلامى البسيطة تحطمت على صخور الواقع المرير، لدرجة أننى أقدمت على الانتحار لكننى فشلت فى التخلص من حياتى. حاولت التأقلم مع طبع زوجى أو تعليمه آداب الحياة، ولكن هيهات فلا حياة لمن تنادى، فلا هو يقبل بما أنا أفعل، ولا أنا أقدر أن أعوده على الحياة الزوجية.

بعد تلك الواقعة اكتفشت أننى أحمل فى أحشائى طفلاً منه قررت الصبر على حياتى، خاصة أن والدى حذرنى من التفكير فى الانفصال عنه والعودة إلى بيته، مؤكداً أنه يرفض تماماً استقبالى مرة أخرى فى بيته وأنا مطلقة، ولن يقبل أن تحمل ابنته لقب مطلقة فهذا هو العار بالنسبة له.

أنجبت ابنتى الصغيرة وكرست وقتى وجهدى لها حاولت الابتعاد عن زوجى قدر الإمكان لكنه كان يتعمد الاصطدام بى والاعتداء على بالضرب المبرح.

الخلافات والاعتداء البدنى والتحقير منى كان لغة الحوار بيننا، حاولت تعديل سلوكه وتعليمه مبادئ النظافة الشخصية وآداب الطعام والحديث، لكنى فشلت، كان يشعر أننى أتعالى عليه، وهذا كان يدفعه إلى العنف معى وإلى إذلالى بكل السبل الممكنة وغير الممكنة.

أحد الأيام شاهدت ابنتى الوحيدة تقلد سلوكه فقررت الانفصال عنه وبالفعل استجمعت شجاعتى وطلبت منه الطلاق وضربت بنصائح أبى عرض الحائط، ابنتى تضيع منى لكنه رفض بطريقته الهمجية كعادته، طلبت من أسرتى مساعدتى فى الحصول على حريتى، لكن والدى رفض وحاول إجبارى على استكمال حياتى معه وأن ما أقوله محض كلام لا يجعلنى أهدم بيتى وحياتى من أجله.

ولأن الحياة أصبحت بيننا شبه مستحيله لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع أنهت الزوجة كلامها قائلة لدى طموح وأتمنى أن أعمل وأشغل أعلى المناصب وأن تكون حياتى أفضل.

خاصة وأننى تمكنت بفضل الله ورعاية

والدتى لى من إنهاء دراستى الجامعية بتقدير جيد جداً، وبدأت فى تجهيز رسالة الماجيستير الخاصة بى، وعلى أتم الاستعداد للعيش مع ابنتى الوحيدة والعمل ليل نهار لتوفير كافة احتياجاتها، يكفى أننا سنعيش بعيداً عن زوجى وعنفه وسلوكياته.

استمع القاضى إلى حكايتها.. ووجهه عليه علامات التعجب والدهشة، وعلى لسانه سؤال: كيف يسمح والدك لنفسه أن يزوجك لهذا الزوج صاحب هذا الطبع وصاحب هذا المؤهل المتوسط، وأنت صاحبة الماجستير.. وجاء الجواب قبل أن يسأل أن أبى سيدى يرى أن بقاء البنت بعد تخرجها بدون زواج «عار» وأن شبح العنوسة يهددها، وأن نظرات الناس تطارده بسبب بقاء ابنته بدون زواج، وكان زواجى حتى لو من رجل غير مناسب لا يهم، المهم هو الخلاص منى وخروجى من بيته عروساً وليس مهماً إلى أين ذاهبة، أو مع من سأعيش، المهم أننى تزوجت هكذا أبى كان يفكر، وهذه هى النتيجة سيدى القاضى.. ذلك أن تعرف سيدى القاضى أن والدى يرفض استقبالى فى منزله بعد أن طلبت الطلاق وقمت برفع دعوى الخلع ولكن لم يعد يهمنى سيدى.. حياتى بين يديك أرجو إنصافى، وسلمت حافظة مستنداتها: محاضر الضرب والتعدى عليها، وتم تحويل الدعوى إلى مكتب التسوية ربما يتم الصلح بين الزوجين كما يفرض القانون.. وتركت القاعة وخرجت قائلة: لن أعود إلى هذا المنزل مرة أخرى مهما كان الثمن، فقد حملت ابنتها وبعضاً من ملابسها وأقامت فى شقة مستقلة فى انتظار حكم القاضى فى دعواها وإنقاذها من براثن هذا الزوج الذى فرض عليها.. لتمضى فى حياتها للحصول على الدكتوراه والعمل وتربية طفلتها، هذه هى حياتها، إنما هذا الزوج الذى كان يرغب فى أن يجعلها مجرد خادمة له ولرغباته المجنونة.