عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الزواج العرفي حفرة يجب ردمها.. والتوعية الحل الأمثل

الزواج العرفي
الزواج العرفي

في الأونة الأخيرة انتشرت بعض السلوكيات الغريبة عن عادات وتقاليد المجتمع المصري والتي أدت لبروز حالة أطلق عليها المتخصصون مسمى "الإنحدار الأخلاقي"، وأرجحوا أن المُتسبب الرئيسي في ظهوره في المجتمع المصري اختفاء وانحدار الثقافة للشعب المصري فكلًا منهما يؤدي للآخر.

 

ومن المُتعارف عليه أن أصل الزواج هو الإشهار، الذي من شأنه جعل الزواج العرفي أمر مُحرم في الشريعة الإسلامية، إلا أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خرج علينا بتقارير له أن مصر من أكبر الدول من حيث الزيادة السكانية على مستوى العالم ونسبة الزواج العرفي وصلت لـ139 ألف حالة زواج عرفي موثقة خلال عام 2018.

 

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الزواج العرفية قضية ليست حديثة بل موجودة بالمجتمع المصري منذ سنوات لكن نسبتها ارتفعت بسبب عدم وجود حل جذري لها، مطالبين بعمل حملات إعلامية موسعة للتوعية بمخاطر هذا الزواج.

 

وفي هذا السياق، علقت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على وصول حالات الزواج العرفي الموثقة خلال عام 2018 لـ139 ألف حالة وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، قائلة:"نتيجة طبيعية لإنهيار السلوكيات العامة في مصر".

 

وأوضحت "خضر"، أن هناك عدة أسباب للزواج العرفي يأتي في مقدمتها الأرامل اللاتي يخافن من توقف المعاش فيلجأن له لكن بمعرفة الأهل، بالإضافة إلى الزواج الثاني غالبًا ما تكون عرفي، مطالبة بعمل حملات إعلامية للتوعية بمخاطر الزواج العرفي على كافة الأطراف.

 

وتابعت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس:"يجب أن نقوم بتدشين حملات إعلامية راقية تصل لكل الفئات على حدًا سواء ونبدأ نفعل دور الإعلام الكبير في بناء الإنسان المصري"، مشيرة إلى أن المُتضرر من هذا الزواج الزوجة والجنين الذي في كثير من الأحيان لا يكون له نسب لعدم توافر ورقة تثبت الزواج من بدايته.

 

وأضافت، نحتاج لتعاون عدد من الجهات كالأزهر والإعلام والمدارس التي اختفى بها الندوات بشكل كامل، مشيرة إلى أن لهذه الندوات دور كبير في بناء عقلية الطلاب منذ صغر سنهم كما يحدث بالجامعة التي تعقد بشكل دوري دورات تثقيفية لطلابها بمختلف أعمارهم.

 

وطالبت، بتفعيل دور المجلس القومي للمرأة بشكل أقوى على أرض الواقع، قائلة:"المجلس القومي للمرأة دوره أصبح محدود ولا يصل للجماهير ونحتاج لعقد ندوات بشكل مستمر بحيث يتم عرضها على الفضائيات والقناة التي ترفض عرض هذه الندوات يتم منع تسجيل برامجها من مبنى الإنتاج الإعلامي".

 

وبدوره، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الزواج العرفي يُعد انحراف عن سلوكيات المجتمع المصري، مشيرًا إلى إنها لا

تُعتبر ظاهرة نظرًا إلى أن النسبة التي أعلن عنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لم تتجاوز الـ25% بل كانت 139 ألف حالة زواج عرفي موثقة فقط خلال العام الماضي.

 

وأوضح "فرويز"، أن كل من يسعى للزواج العرفي يحتال على المجتمع ويُعتبر مجرم وعلى القانون محاسبته، قائلًا:"المرأة التي تسعى للزواج العرفي هدفها الحفاظ على المعاش والأولاد أي لأسباب اجتماعية واقتصادية وهذا تحايل على الدين والمجتمع والقانون ويجب معاقبة من يفعل ذلك قانونيًا".

 

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أنه من المتوقع أن تزيد الأنحرافات عن عادات وتقاليد المجتمع المصري إذ ما استمرت حالة الانحدار الأخلاقي والثقافي، مؤكدًا أن هناك ضرورة لإعادة النظر في حال الثقافة في مصر.

 

ومن جانبها، أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، أن لجوء الشباب للزواج العرفي يرجع إلى كم التعقيدات التي يضعها الأهالي أمام الشاب الذي يتقدم بخطبة ابنتهما، مطالبة الآهالي بتخفيف الأعباء على الشباب من أجل أن يجتمعا تحت مظلة واحدة بالطريقة التي ترضي الله ـ سبحانه وتعالى.

 

وأوضحت "نصير"، أن العلاقات العاطفية التي تنشأ بين الشاب والفتاة والتي تواجه بالرفض من قبل الأهل تُعتبر سبب رئيسي في ارتفع نسبة الزواج العرفي في مصر، قائلة:"على الأب والأم إدراك مخاطر أعمالهم واحتواء أبنائهم بالطريقة التي تجعلهم تحت أعينهم حتى لا يقعون تحت مظلة الحرام".

 

وخاطبت عضو مجلس النواب، الفتيات اللاتي قد يفكرن في الزواج العرفي، قائلة:"لا تفرطي في أي حق من حقوقك التي فرضها الله لكي.. فالإشهار حق واضح وصريح كفله الله للمرأة حتى يعلم الجميع أنها زوجت ذلك الرجل، والزواج العرفي يقضي على حقوقك المستقبلية وحقوق ثمرة هذا الزواج من الأجنة".