رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوجاع الخيانة..!

بوابة الوفد الإلكترونية

على بعد أمتار قليلة من قاعة الجلسات، جلس «باسم. ع. ح» فى حالة ارتباك يبدو عليه الخذلان، يتصفح وجوه الجالسين من خلف عدسات نظارته الشمسية، مُحدثًا نفسه: «كل وجه من هؤلاء يُخفى وراءه حكاية، لكن يا ترى من فيهم حكايته تُضاهى قصتى فى البؤس والخيبات، من فيهم كافأته زوجته بالخيانة؟! ».

يقول الزوج فى بداية حديثه لقاضى المحكمة: «قررت أن أتزوج منها رغم تحذير المقربين من إتمام هذه الزيجة ومعارضة أهلى، فكانوا يرون أنها لا تنتمى إلى عالمى، فأنا من أسرة ميسورة الحال عريقة الأصول والنسب، أما هى فمن أسرة فقيرة، ولكنى لم أكن أراها كذلك، ربما لأننى كنت مسحورًا بطباعها الهادئة، وربما لأنها كانت تجيد التلاعب بعقلى، فلم أصدقهم حينما أقسموا لى أنها لن تصون عِشرتى وستكسر قلبى، وأن ذلك الزواج مصيره الفشل مهما طالت السنوات، ولم أتصور وقتها أننى كنت بالنسبة لزوجتى مجرد وسيلة تتخلص بها من فقرها المُدقع، وتنتقل من بيتها المتهالك لآخر قابع فى أحد الأحياء الراقية بالقاهرة».

يواصل الزوج حديثه بنبرة تتلون بالندم والانكسار: «لكن بعد الزواج وتعاقب الأيام، بدأت أتأكد من صدق كل كلمة تفوَّه بها المقربون منى وأهلى بحق زوجتى، وبدأت أشعر بالفارق الكبير بيننا فى الطباع وأسلوب الحياة وأيقنت أن براءتها لم تكن سِوى قِناع تُخفى وراءه طمعها وانتهازيتها حتى يقع صيدها السمين فى الفخ.

تابع الزوج وهو منكس الرأس تعتريه الخيبة: «بعد الزواج لاحظتُ تغير معاملتها معى، لاحظتُ البرود الذى يملأ لمساتها وتصرفاتها، وكلماتها ونظراتها التى تخلو من أى رغبة، أو مشاعر، أصبحَت لا تطيق مُعاشرتى، وتنفر دائمًا منى، وتمنع نفسها عنى، لاحظتُ انشغالها الدائم بأحاديثها الهاتفية، من ثمَّ قررتُ أن أبحث عن أسباب هذه التغيرات، حتى انفضح أمرها وانكشف سبب جفائها».

يُسيطر الصمت على المشهد للحظات، يستجمع فيها قواه ليُكمِل: «خرجت وراءها لأترقب خُطواتها، ليتبين لى أنها على علاقة بشخص آخر، تخرج معه للتنزه، وتضع يدها فى يده أثناء سيرهما، ولم تكتفِ بذلك بل تُطعمه بأيديها، أثناء جلوسهما.

وتبيَّن لى أن هناك محادثات تليفونية بينهما، وأنها تُسجل اسمه باسم إحدى صديقاتها، وذلك حتى لا ينكشف أمرها، ويتبادلان الحب والغرام على صفحات التواصل الاجتماعى، شعرت الدم يغلى فى عروقى،

بسبب تصرفاتها المشينة ماذا أفعل فى مصيبتى.

أكمل: «جاءت اللحظة الحاسمة، يومها عُدتُ كعادتى إلى البيت فى ساعة متأخرة، منهكًا من عناء العمل، وبمجرد أن أنهى المفتاح دورته الأولى حتى سمعت صوت تأوهات وضحكات خليعة تنبعث من غرفة نومى، تحركت بخطًى ثابتة نحو باب الغرفة المغلق، وفتحته بهدوء لتقع عينى على خيانتها مع عشيقها، الذى أتت به إلى منزلى وغرفة نوم سريرى، تسمرت فى مكانى من هول ما رأيت، فوجئتُ بها تتعدى على بالضرب المبرح، وأحدثت بى إصابات متفرقة فى جسدى حاولت قتلى، وتركت المنزل، وغادرت إلى منزل والدها هاربة».

تنفس الزوج نفسًا عميقًا ليستطيع استكمال كلامه قائلًا: «دنَّست شرفى، واستسلمت لشهواتها ورغباتها الجامحة، وسقطت فى وحل الخيانة، لا أعرف لماذا فعلت بى هذا؟!، فيما قصرتُ معها؟!، فقد أسكنتها فى بيت لا تحلم به، وأغدقتُ عليها بالأموال والذهب والهدايا، لم أرد لها طلبًا قط، وتحملت جفاءها وطباعها الحادة، والشجار على أتفه الأسباب، من أجل استقرار البيت، فهل جزائى بعد كل هذا هو الخيانة؟!».

أنهى الزوج حديثه بصوت وهن: «قررتُ بعد تلك الليلة الرهيبة أن أنهى تلك العلاقة الزوجية، لن أجد الكلمة المناسبة لتلك الصورة، سوى أنها علاقة مريضة لم تُكلل بالنجاح».

ولك الحكم سيدى القاضى.. أريد تطليقها وتجريدها من كل الحقوق والمميزات التى حصلت عليها بعد زواجها منى.. لا تستحق منى أموالاً، ولا نفقة ولا مجوهرات لا تستحق الحياة فهى سلبت منى شرفى وكرامتى.. وردت لى الجميل بالنكران والخيانة.