رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفستان الأبيض حلم قد يتحول لكابوس.. اَراء المواطنين بشأن تزايد نسب الطلاق

الزواج والطلاق -
الزواج والطلاق - أرشيفية

حلم بات فى أذهان الكثير من الفتيات، يفرحن بإرتدائه، ويتألمن بعد الزواج هذه حقيقة الكثير من الفتيات اللاتي يتزوجن وهنّ قاصرات واللاتي يتسرعن باتخاذ قرار الزواج مما يؤدي بهن إلى الطلاق .. وعلى صعيد آخر تأخر ارتدائه يؤدي إلى حصولهن على لقب عانس من قِبل المجتمع فماذا عساهن فاعلات؟

 

ففى عام 2018 وصلت نسب العنوسة إلى 15 مليون حالة من الجنسين يتخطون سن ال30 بدون زواج، فيما قُدرت نسب الزواج ب392 ألف حالة زواج، و مليون حالة من الطلاق بواقع حالة طلاق لكل دقيقتين ونصف، وجاء ذلك وفقاً لما أقره مركز التعبئة والإحصاء بوجود ارتفاع ملحوظ فى نسب الطلاق قُدرت ب 6.7% بالعام الماضي مقارنةً بالذي قبله .

 

ثلاث أزمات تهدد استقرار حياة الفتيات فى المجتمع المصري "العنوسة، زواج القاصرات، والطلاق".

 

فبحسب تقرير أعدناه مع فئات من المجتمع المصري من سيدات ورجال وفتيات وشباب، وعند سؤالنا لهم عن مفهوم العنوسة عند المصريين حسب وجهة نظرهم.

 

أشارت إحدى الفتيات قائلة " مفيش حاجة اسمها عنوسة للبنت، الكلمة دي المجتمع هو الي اخترعها وطلعها على أي بنت تعدي ال30 سنة من غير ما تتجوز ويمكن أقل كمان ". متابعة " أنا ليا واحدة صحبتي عندها 20 سنة بتقولي أنا متجوزة وعندي طفلين وأنتي لسة متجوزتيش فى حين إنها مكملتش تعليمها واكتفت بالجواز والأطفال وأنا بدرس وبشتغل كمان ومع ذلك شايفة إنها أفضل مني .. طب بأي منطق! ".

 

وعند سؤالنا لأحد الشباب عن أسباب تزايد نسب العنوسة فى مصر من وجهة نظره قال " الشباب أغلبه بقى مش قادر يتحمل مسؤولية بيت وزوجة وأطفال ومبيتعبوش نفسهم إنهم يدوروا على شغل وعايزين الشغل يجي لحد عندهم وبالمرتب الي يحبوه كمان ده طبعاً غيرغلاء الأسعار إلي مخلينا يادوب بنكفي نفسنا بالعافية ".

    

وتابع " طبعاً غير كلام الإسترونج إندبندنت وومان وإنتي قوية ومش محتاجة للرجالة والكلام الي من النوعية دي إلي مع الوقت بيخلي البنات تتمرد على حياتهم حتى لو كانت كويسة نوعاً ما".

 

وعند سؤالنا له عن كيفية الحد من ظاهرة العنوسة فى مصر قال " البنات يرضوا بحياتهم وميبصوش لغيرهم فى رزقهم وحياتهم، والشباب يعتمدوا على نفسهم أكتر ويتحملوا المسؤولية بجد ويشتغلوا بدل القعدة على القهاوي، وأهل البنات يستحملونا ويخفوا المطالب علينا شوية ".

وعند انتقالنا لعرض مشكلة أخرى لأخذ رأي إحدى الفتيات فى أسباب وكيفية محاربة مشكلة زواج القاصرات قالت " المشكلة ناتجة عن جهل الأباء والأمهات "، قائلةً " لما بيلاحظوا تغير فى شكل بنتهم وأنها بدأت تكبر أو توصل لسن البلوغ بتلاقي البنت نفسها فى بيت جوزها فى حين إنهم بيكونوا لسة مكملوش ال 15 أو 16 سنة ". معبرةً " أطفال بيحملوا فى أطفال ".

 

وشددت على أهمية وضع قوانين صارمة من قِبل الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، مضيفة

أنه لابد من عمل حملات لتوعية الأباء والأمهات بخطورة المشكلة وبأهمية إتمام تعليم أطفالهن بدلاً من زواجهن مبكرا.

 

واستكمالاً للتقرير الذي أعدناه بالشارع المصري قالت إحدى السيدات عن مشكلة أخرى وهي الطلاق " الشباب دلوقتي مبقاش قادر يتحمل المسؤولية، والسوشيال ميديا سبب أساسي لحدوث الطلاق".

 

وقالت إحدى الأمهات " الطفل هو الضحية الأكبر عشان قرار الانفصال بيأثر على نفسية الطفل وبيسبب له اكتئاب وأمراض نفسية كثيرة وممكن يؤدي لانحرافه عشان مبيبقاش عليه رقابة لانشغال الأهل بانفصالهم وده بيخلي الابناء يفقدوا الإحساس بالحنان والأمان ".

 

 وفى سياقه قال د.جمال فرويز " أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية " فى تصريح خاص للوفد الأسباب التي أدت لارتفاع نسب الطلاق فى مصر موضحاً الأسباب العامة والخاصة لهذه المشكلة وتتمثل الأسباب الخاصة فى:

 

- تدخل أهل الزوجين فى حياة ابنائهم، - التسرع فى إتمام عملية الزواج ، - اختلاف السمات الشخصية بينهما، - التباين فى المستوى الاجتماعي و الاقتصادي والتعليمي.

 

بينما تتمثل الأسباب العامة فى :

- انعدام الثقافة العامة، - تسليط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء على نماذج تزيد من نسب الطلاق كحفلات الطلاق العامة وكالقنوات التي تعرض المسلسلات الهندية والتركية غيرالمطابقة للواقع فيحدث صدام للطرفين بالواقع بعد الزواج، - خداع كلاً من الطرفين لبعضهما قبل الزواج شكلاً ومضموناً.

 

واستكمالاً لحديثنا مع د. جمال فرويزعن أهم الحلول للحد من ارتفاع نسب الطلاق أوضح ضرورة عدم تدخل الأهل فى حياة ابنائهم واعطائهم الفرصة لحل مشاكلهم بنفسهم، أهمية رفع ثقافة المجتمع، عدم عرض المشكلات الزوجية على مواقع التواصل المختلفة، سيادة روح التفاهم بينهما وضرورة وضوح شخصية كلاً منهما.

 

ومن جانبه أكدت الدكتورة سامية خضر " أ.علم الاجتماع بجامعة عين شمس " للوفد، ضرورة الاختيار السليم منذ البداية وعدم الاعتماد على الجانب المادي فقط والاهتمام بالجانب الديني، والثقافي، والفني وذلك بعرض محتويات تحث على ضرورة التمسك ببناء قيم المجتمع.