المجلس العسكري السوداني يتعهد بتنفيذ اتفاق المرحلة الانتقالية

 تعهد المجلس العسكري الحاكم في السودان بتنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه مع قادة الحركة الاحتجاجية لتحديد الخطوط الكبرى للمرحلة الانتقالية المقبلة.

 قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، في كلمة بثها التلفزيون، "نتعهد في المجلس العسكري ونعدكم بأن نحمي ما تم الاتفاق عليه ونحرص على تنفيذه".

 أضاف: "سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن".

 ووافق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات، الجمعة، على التناوب على رئاسة الهيئة المقبلة التي ستدير مرحلة انتقالية تمتد نحو ثلاثة أعوام.

 أثار الاتفاق الذي رعاه وسيطا إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ارتياحًا في السودان بعد أشهر من التوتر أعقبت إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل.

 ينص الاتفاق على أن يترأس العسكريون أولًا الهيئة الانتقالية لـ21 شهرًا على أن تنتقل الرئاسة إلى المدنيين لـ18 شهرًا، وذلك لفترة تصل إلى ثلاث سنوات، وثلاثة أشهر.

 ستتألف الهيئة الانتقالية من خمسة عسكريين وستة مدنيين، ينتمي خمسة منهم إلى تحالف "قوى الحرية والتغيير".

 كان قادة الاحتجاجات في السودان ألغوا في وقت سابق، السبت، الدعوة إلى عصيان مدني كان مقررًا في 14 يوليو، وذلك غداة التوصل إلى الاتفاق مع المجلس العسكري الحاكم.

 نشر تحالف "قوى الحرية والتغيير"، برنامجًا جديدًا للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يشير فيه إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما في كل أنحاء السودان يوم 14 يوليو.

 أكد القيادي في التحالف أحمد ربيع لفرانس برس، السبت، إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني بهدف "إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق".

 كانت الحركة الاحتجاجية نظمت بين التاسع والحادي عشر من يونيو عصيانًا مدنيًا تسبب في شلل شبه شامل في الخرطوم.