رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. 4 ساعات كانت كفيلة لتنهى 30عامًا من حكم البشير للسودان

الرئيس السوداني المعزول
الرئيس السوداني المعزول عمر البشير

كشف تقرير لوكالة رويترز الإخبارية تفاصيل عزل الرئيس السوداني عمر البشير من الحكم في أبريل،ووفقا لشهادات ومقابلات أجرتها الوكالة مع عدة شخصيات مقربة من عمر البشير فإن سقوط الرئيس السوداني السابق كان متوقعا بعد تخلي الإمارات عنه.

 

وورد في التقرير أنه في مساء العاشر من أبريل، زار صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الرئيس عمر حسن البشير في قصره لطمأنته أن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء الأزمة الاقتصادية التي دخلت شهرها الرابع لا تشكل خطرا على حكم الرئيس.

 

وقالت أربعة مصادر، حضر أحدها ذلك اللقاء، إن قوش أبلغ الرئيس أن اعتصام المحتجين خارج مقر وزارة الدفاع القريب من القصر سيتم احتواؤه أو سحقه.

 

ودخل البشير فراشه لينام مرتاح البال. وعندما استيقظ بعد أربع ساعات أدرك أن قوش خانه حيث  اختفى حراس القصر وحل محلهم جنود من الجيش النظامي لينتهى حكمه الذي استمر 30 عاما.

 

وقال أحد أفراد الدائرة المقربة من البشير كان من عدد يعد على أصابع اليد الواحدة ممن تحدثوا مع البشير في تلك الساعات الأخيرة إن الرئيس ذهب لأداء الصلاة. وقال هذا المصدر لرويترز "كان ضباط الجيش في انتظاره عندما أتم صلاته".

 

أبلغ الضباط البشير أن اللجنة الأمنية العليا المؤلفة من وزير الدفاع وقادة الجيش والمخابرات والشرطة قررت عزله بعد أن خلصت إلى أنه فقد السيطرة على البلاد.

 

وتم نقل البشير إلى سجن كوبر بالخرطوم الذي سبق أن زج فيه بالآلاف من خصومه السياسيين خلال فترة حكمه ولا يزال فيه حتى الآن.

 

بسلاسة لافتة للنظر تحقق الانقلاب على رجل تغلب على حركات تمرد ومحاولات انقلاب وبقي رئيسا رغم العقوبات الأمريكية وتفادي القبض عليه بأمر من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور.

 

وقد أجرت رويترز مقابلات مع أكثر من عشرة مصادر مطلعة إطلاعا مباشرا على الأحداث التي أدت إلى الانقلاب لرسم صورة لكيفية فقدان البشير قبضته على السلطة في نهاية الأمر.

 

ورسمت تلك المصادر، التي كان

من بينها وزير سابق وعضو في الدائرة المقربة من البشير وأحد مدبري الانقلاب، صورة لزعيم برع في التلاعب بفئات متنافسة من الإسلاميين والعسكريين في السودان لكن عزلته كانت تتزايد في الشرق الأوسط سريع التغير.

 

كشفت مصادر رويترز كيف أساء البشير إدارة العلاقة المهمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد سبق أن ضخت الإمارات مليارات الدولارات في خزائن السودان. وكان البشير قد خدم مصالح الإمارات في اليمن حيث تخوض الإمارات والسعودية حربا بالوكالة على إيران. إلا أنه في نهاية 2018 ومع تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان خرج المحتجون إلى الشوارع واكتشف البشير أن هذا الصديق القوي والثري ليس بجانبه.

 

وقالت المصادر إن قوش أجرى في الأيام التي سبقت الانقلاب مكالمة واحدة على الأقل مع مسؤولين في المخابرات الإماراتية لإخطارهم مسبقا بالحدث المرتقب. ولم ترد الحكومتان في الإمارات والسعودية على أسئلة تفصيلية من رويترز عن مضمون هذا التقرير.

 

وكتب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات تغريدة على تويتر في يونيو، بعد عزل البشير قال فيها إن بلاده على اتصال بكل أطراف المعارضة السودانية وبالمجلس العسكري الانتقالي.

 

وفي إشارة إلى حلفاء البشير من التيار الإسلامي في السودان أضاف قرقاش أنه ما من شك أن هذه فترة حساسة بعد سنوات من ديكتاتورية البشير والإخوان المسلمين.

 

شاهد الفيديو..