رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير دار بسمة لإيواء المشردين: لدينا 180 نزيلا وقصصهم يشيب لها الولدان

دار بسمة لإيواء المشردين
دار بسمة لإيواء المشردين

"دار بسمة بدأت كفكرة مع الشاب المهندس محمود درج، حينما رأي بالصدفة أثناء مروره في الشارع بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية شخص مشرد فقرر مساعدته وبعدها فكّر في إنشاء دار حتى ولو شقة في البداية لمساعدة المشردين في كل مكان، والحمد لله الفكرة كبرت واصبح لدينا الان 3 فروع، ولكن نواجه مشكلة في التمويل".. هكذا روى عبد الله الشحات، مدير دار بسمة لإيواء المشردين، تفاصيل إنشاء الدار وقصص وحكايات النزلاء ومصادر تمويلهم ونشاطاتهم اليومية.

 

 *عرفنا بنفسك وبدار بسمة لإيواء المشردين؟

أنا اسمى عبد الله الشحات عبدالعزيز، مدير دار بسمة فرع الرجال، نشاطنا خيري وتعتبر الدار الأولى من نوعها في مصر بالكامل، محدش قبل كده اشتغل فى النشاط ده من الأعمال الخيرية، والفكرة كانت من المهندس محمود درج، حينما رأي شخص مشرد في الشارع فقرر مساعدته وكبرت معه الفكرة يوما تلو الاخر.

*حدثنا عن أول حالة تتلقوها؟

أول حالة هو الشخص اللي قابله المهندس محمود في الشارع مشرد بلا مأوي وبناءا عليه قرر مساعدته والتفكير في إنشاء دار لإيواء المشردين، وبالفعل طلع هذا الشخص متغيب عن أهله منذ أكثر من 7 سنوات وهو من محافظة الجيزة وبفضل الله قدرنا نوصله لأهله، وبعد كده بدأنا ننشر الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

*حدثنا عن أول فرع لدار بسمة؟

قدرنا في فترة وجيزة حينما قرر المهندس محمود مساعدة المشردين أن نأخذ شقة صغيرة في الزقازيق ونمارس نشاطنا الخيري، حتى اصبح لدينا حتى الاَن 3 فروع، فرعين رجال وواحد سيدات، وجميعهم في مدنية الزقازيق بالشرقية.

 

*كيف تتعاملون مع البلاغات المقدمة حيال نجدة مشرد ما؟

أى بلاغ بيجيلنا بشأن أي حالة مشردة من أى محافظة بنذهب لها على الفور وبنبدأ نتعامل مع الحالة ونصنفها هل هو مشرد فى الشارع ليس لديه مأوي أم لديه أهل ومنزل وهرب منهم أو تخلوا عنه، وبنبدأ نقدم له الرعاية الطبية والعناية الشخصية من حيث "الاستحمام، وقص الشعر والأظافر" وبعد ذلك نقوم بعمل الفحوصات الطبية والإشاعات والتحاليل الكاملة له والكشف على كافة الأمراض الجلدية التي من الممكن أن يتعرض لها جراء جلوسه في الشارع لفترة طويلة، وهناك مباشرة طبية للمريض يوميا من خلال قياس السكر والضغط.

*حدثنا عن طبيعة عمل الدار ودور كل شخص بها؟

لدينا أخصائين نفسيين واجتماعيين ومشرفين وأطباء في كافة التخصصات، أما عن النزلاء فهناك من منهم يُعاني من أمراض نفسية وعصبية مزمنة يتم التعامل معهم بحذر وفقا لإرشادات المتخصصين ويتم متابعتهم يوميًا وهناك حالات اخري مصابة بتأخر عقلى.

 

*هل هناك تعاون مع جهات حكومية لمساعدتكم؟

بالفعل لدينا تعاون مع وزارة الصحة وعدد من المستشفيات النفسية وفي كثير من الأوقات نرسل لهم حالات لصعوبة معالجتها من الدار، ونحن تابعين لوزارة التضامن الاجتماعي والدكتورة الوزيرة غادة والي، تدعمنا

بشكل كبير من خلال توفير ما ينقصنا، بالإضافة إلى أن هناك تعاون مع أقسام الشرطة للتعرف على أهالي الحالات وكذا مصلحة الشهر العقاري والسجل المدني لاستخراج بطاقات شخصية للنزلاء وأكثر من جهة حكومية التي تعمل معنا من أجل مساعدة المشردين.

 

*ما هو الهدف من إنشاء دار بسمة لإيواء المشردين؟

هدفنا الأول والأخير أن تكون مصر خالية من المشردين وهذا هو شعارنا "وطن بلا مشرد"، فدرونا هو مساعدة أي مشرد وتقديم كل سبل الرعاية له ومن ثم البحث عن أهله ومحاولة إعادته لهم من خلال ننشر صورته في عدد من الجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي حالة رفض استلام الحالة من قبل ذويه يتم استقباله في الدار.

*حدثنا عن أسباب التشرد على لسان بعض النزلاء؟

أغلبية حالات التشرد نابعة بسبب المشاكل الأسرية، وبعد التحدث مع الحالة ومعرفة سبب تشرده في الشارع نتواصل مع أهله فكثير من الأهالي نتفاجأ بسبب رفضهم استلام الحالة وبيقولوا لنا "هو معاكو أحسن أحنا مش محتاجينه".

 

*ما هي المعوقات التي تقابلكم أثناء العمل؟

هناك مشاكل كثيرة تقابلنا أثناء العمل ولكن أغلبها يكون بسبب المصاريف وضعف الإمكانات خاصة وأننا نعتمد على التبرعات والإعانات الشخصية، بالإضافة إلى المشاكل النابعة في الشارع مع المواطنين أثناء أخذ الحالة.

 

*ماذا عن المبادرات التي تطلقوها لإنقاذ المشردين؟

 نقوم من حين لاخر بإطلاق مبادرات من أجل إنقاذ المشردين في الشارع فلا نعتمد على البلاغات فقط بل نقوم بالتجول في الشوارع، ومؤخرًا أطبقنا مبادرة اسمها "حاسس بيك" وهي مبادرة شبابية وومن خلالها أنقذنا عشرات المشردين من مختلف المحافظات.

 

*كام نزيل في دار بسمة؟

لدينا في دار بسمة حتى الان 180 نزيلا فى الثلاث فروع، غير أننا سعادنا 500 نزيل ورجعناهم  لأهلهم، وقصصهم بالكامل يشيب لها الوجدان من خلال حكاية كل شخص فيهم وما لقاه أثناء فترة تشرده في الشارع.