عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مِنْ فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ

بوابة الوفد الإلكترونية

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ:

فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ (ص) يُعَلِّمُ التَّوْحِيدَ، وَيُحَذِّرُ مِنَ الشِّرْكِ فِى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ، بِأَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ.

إِنَّ الدَّعْوَةَ فِى حَقِيقَتِهَا دَعْوَةٌ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ (جع).

لِلتَّوْحِيدِ فَضَائِلُ، لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى؛ مِنْهَا:

*أَنَّ التَّوْحِيدَ فِيهِ الْأَمْنُ وَالْأَمَانُ فِى الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَةِ:

قَالَ اللهُ (جع): {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].

التَّوْحِيدُ يَحْصُلُ لِصَاحِبِهِ الْهُدَى الْكَامِلُ وَالْأَمْنُ التَّامُّ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَةِ.

مِنْ فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ: أَنَّهُ السَّبَبُ الْوَحِيدُ لِنَيْلِ رِضْوَانِ اللهِ وَثَوَابِهِ، وَأَنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ (ص) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ حَقَّقَ التَّوْحِيدَ وَأَتَى بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.

لَا يُمْكِنُ لِعَبْدٍ أَنْ يُحِسَّ بِجَلَالِ الْحَيَاةِ وَلَا بِقِيمَةِ الْوُجُودِ إِلَّا إِذَا كَانَ خَالِصًا مُخْلَصًا.

مِنْ فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ: أَنَّ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ مُتَوَقِّفَةٌ فِى قَبُولِهَا وَكَمَالِهَا، وَفِى تَرْتِيبِ الثَّوَابِ عَلَيْهَا عَلَى التَّوْحِيدِ، كُلَّمَا قَوِيَ التَّوْحِيدُ وَالْإِخْلَاصُ للهِ؛ كَمُلَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ وَتَمَّتْ.

مِنْ فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ: أَنَّهُ يُسَهِّلُ عَلَى الْعَبْدِ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَيُسَلِّيهِ عَنِ الْمُصِيبَاتِ.

(لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) تَحْتَاجُ مِنَّا أَنْ نَبْذُلَ الْمَجْهُودَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ نَعْلَمَهَا عِلْمًا صَحِيحًا يُنَافِى الْجَهْلَ، وَأَنْ نَتَيَّقَنَهَا، وَأَنْ نُحِبَّهَا، وَأَنْ نَصْدُقَ فِيهَا، وَأَنْ نَقْبَلَهَا وَنُذْعِنَ لَهَا، وَأَلَّا

نُمَارِيَ فِيهَا، وَأَنْ نُحِبَّ مَنْ أَتَى بِهَا، وَنُبْغِضَ مَنْ حَارَبَهَا، فَإِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ كُنَّا مُوَحِّدِينَ حَقًّا، وَإِذَا لَمْ نَفْعَلْ، فَلَا يَلُومَنَّ أَحَدٌ إِلَّا نَفْسَهُ!

تَعَلَّمُوا التَّوْحِيدَ-عِبَادَ اللهِ- فَإِنِّى أُحِبُّكُمْ فِى اللهِ؛ لِذَا أُرِيدُ لَكُمْ مَا أُرِيدُ لِنَفْسِي، وَأُحِبُّ لَكُمْ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي.

سَتَجِدُونَ الْحَيَاةَ قَدْ تَغَيَّرَتْ، وَالنَّظْرَةَ إِلَيْهَا قَدْ تَبَدَّلَتْ، وَسَتَخْرُجُ مِنَ التَّشْوِيشِ، سَتَخْرُجُ مِنَ الْفَوْضَى الْفِكْرِيَّةِ إِلَى السَّلَامِ النَّفْسِيِّ، وَالسَّلَامِ الْعَقْلِيِّ، وَالسَّوَاءِ الَّذِى لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ وَلَا الْتِوَاءَ.

أَمَّا إِذَا ظَلَّ الْأَبْعَدُ بَعِيدًا عَنْ حَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ فَإِنَّهُ مَا يَزَالُ قَلِقًا، وَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ.

أَسْأَلُ اللهَ (تب) أَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، وَأَنْ يُحَقِّقَنَا بِالتَّوْحِيدِ، وَأَنْ يُحَقِّقَ فِينَا التَّوْحِيدَ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ دُعَاةِ التَّوْحِيدِ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِى زُمْرَةِ مَنْ جَاءَ بِالتَّوْحِيدِ وَهُوَ سَيِّدُ الْمُوَحِّدِينَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ).

وَعَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.