رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مختار مرزوق: صلاة التهجد أجرها عظيم وخيرها عميم

الدكتور مختار مرزوق-
الدكتور مختار مرزوق- العميد السابق لكلية أصول الدين

قال الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن صلاة التهجد سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن النوافل المحببة، وتبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أخر الليل، وقد أمر الله سبحانه وتعالى الرسول عليه الصلاة والسلام، بأدائها، قال تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا"، إلا أنها ليست فرضًا وأمرًا على المسلمين، سوى الاقتداء بشفيعهم عليه الصلاة والسلام، والطمع بالفضل والأجر الكبير، موضحًا أن معنى التهجد مأخوذ من الهجود، بمعنى ترك النوم.
               
وأضاف مرزوق في تصريحة "لبوابة الوفد"، أنه لا يوجد عدد محدد لركعات صلاة التهجد، إلا أن المنقول عن فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، أنه صلاها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة بإضافة ركعتيْ الفجر، ولم يكن يزيدُ على ذلك سواء في رمضان أو غيره، لهذا لا بأس أن يصلي المسلم بهذا العدد؛ اقتداء بالحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، وإن استطاع أن يزيد فلا بأس أيضًا، فستكون في ميزان حسناته.
      
 وعن صفة صلاة التهجد أوضح العالم الأزهري، أنها تصلى ركعتين ركعتين، أي مثنى مثنى، ويجوز أن تصلى أربعًا أربعًا، ومن السنة أن يبدأ المسلم بها بصلاة ركعتين خفيفتين، كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، ومستحب أن تختم الصلاة بركعة واحدة وتر، أما إذا خاف عدم قيام الليل لصلاة التهجد، فيجب عليه أن يوتر أول الليل، مبينًا أنه يفضل صلاة الوتر في الثلث الأخر من الليل بعد التهجد؛ لأنها صلاة مشهودة، إلا أن هذا لا يلزم المسلمين، حيث يجوز لهم صلاتها أول الليل ووسطه

وآخره.
    
وأضاف عميد أصول الدين السابق، أن المسلم مخير ما بين الجهر والسر في القراءة فيها، لكن يستحب القراءة سرًا إذا كان يضر الآخرين، وخاصة أنها في ليلًا ويكون هناك نيام، من مرضى وأطفال وشيوخ وغيرها، ومن المستحب المداومة على صلاة التهجد وعدم تركها؛ فخير الأعمال أدومها وإن قلّ، ويسن للمسلم  الالتزام بدعاء الاستفتاح والأذكار الواردة لصلاة التهجد.
         
وتابع: لصلاة التهجد فضل عظيم حيث إن المحافظون على قيام صلاة التهجد هم المحسنون المستحقون لجنات الله ونعيمه، وقال تعالى: "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون" ووصف الله سبحانه من يصلي الليل في القرآن الكريم بأنهم عباد الرحمن "والذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا، كما أنها تقرب العبد من ربه، حيث يمحو الله بها السيئات ويضاعف بها الحسنات فأجرها عظيم وخيرها عميم.

 

واختتم مرزوق ببيان الفرق بين التهجد وقيام الليل فقال: يكون قيام الليل قبل النوم، وهو أعمّ وأشمل حيث يضم قراءة القرآن الكريم، والذكر والاستغفار، أما صلاة التهجد فتكون بعد الاستيقاظ من النوم وهو خاص بالصلاة، ويسمى صلاة الليل المطلقة.