رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنظيم الطعام والشراب فى رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده:

فإن الصيام يحقق غايته اذا كان موافقاً لآداب الصيام النبوى، سحور معتدل على لقيمات خفيفات، وجرعات من الماء ، وافطار خفيف جداً على تمرات أو حسوات من الماء، ثم قيام الى صلاة المغرب.

وبعد صلاة المغرب يُتمم الصائم حاجته الى الطعام باعتدال لا يرهق فيه معدته بطعام كثير بعد فراغها طوال نهار كامل، ولا بأصناف شتى تجلب اليها التخمة والفساد.

ثم ان حان وقت صلاة العشاء قام الى الصلاة نشيطاً، وبعد أن يُصليها ويُصلى سنتها، يقوم الى صلاة قيام الليل من رمضان، وهى ما يسمى بـ«التراويح»، ثم يختم صلاة الليل بالوتر، ويؤدى فى غضون هذه العبادات ما يتيسر له من الأذكار والأوراد المأثورة والدعوات.

هذه الأعمال  كفيلة بموجب سُنن الله فى كونه بأن تمنح الجسم الأساليب الهادئة، التى تساعد على هضم الطعام هضماً رفيقاً، والاستفادة منه لصحة الجسم، وبذلك يكون الصوم من الناحية الجسدية العضوية قد أدى وظيفته الصحية أداء حسناً.

فينبغى عدم الاسراف فى الطعام والشراب، قال الله تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» «الأعراف: 3».

يا بنى آدم! كلوا واشربوا ما أحل الله لكم، لا تسرفوا بتجاوز الحد فى الأكل والشرب الى ما يؤذى أو يضر، ان الله

لا يحب من أسرف فى المأكول والمشروب  والملبوس وغير ذلك، لأن الاسراف يوصل الى الوقوع فى المضار والمهالك، أو الظلم والتحريف فى الدين.

وعلى المسلم أن يتجنب الشبع المفرط، لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «ما ملأ آدمى وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه، فإن لم يفعل، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» أخرجه الترمذى فى «الجامع».

المسلم ينظر الى الطعام والشراب باعتبارهما وسيلة الى غيرهما لا غاية مقصودة لذاتها، فهو يأكل ويشرب من أجل المحافظة على سلامة بدنه الذى به يمكنه ان يعبد ربه العبادة التى تؤهله لكرامة الدار الآخرة وسعادتها.

فيس المسلم يأكل ويشرب لذات الأكل والشراب وشهوتهما، فلذا هو لو لم يجع لم يأكل، ولو لم يعطش لم يشرب.

وصلى الله عليه وسلم نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.