رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بئر الخيانة.. زوجة وزوجها وشقيقها يقتلون عشيقها هربا من الفضيحة

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم محاولات الزوج ملء قلب وعقل زوجته بالحب وتعويض فارق السن بينهما، فإنها كانت دائمًا تشعر بفراغ يجتاح قلبها، ولم تنس أنها قبلت بزواجه دون رغبتها، فلم يكن هو فارس أحلامها الذى تمنت أن يخطفها على حصانه الأبيض، وراحت تبحث عن آخر تغمره بعاطفتها، حتى ساقتها أقدارها نحو صاحب سوبر ماركت، أغدق عليها من حنانه، وسقطا سويًا فى بئر الخيانة الزوجية، حتى انتهت قصتهما بجريمة قتل صارت حديث الجميع بمنطقة الوراق بالجيزة.

 

منذ عدة سنوات، وفى حفل عائلى صغير تم زفاف «سمية» و«محمود» تنفيذًا لرغبة أفراد أسرتها رغم فارق السن بينها وبين زوجها الذى وصل لـ10 سنوات، وعدم اقتناعها بهذه الزيجة، لكن كلمات والدتها ما زالت تتردد فى أذنيها بأن زواجها «سُترة»، وتمنت الفتاة أن تنجب البنين والبنات الذين يغيرون طعم حياتها، وبالفعل رُزقت من زوجها بـ3 أطفال كانوا هم محور اهتمامها، ومصب اهتمام الزوج الذى يعمل ليل نهار من أجل توفير نفقاتهم ورسم الابتسامة على وجه زوجته الساخطة على حياتها.

داخل منزل صغير بحى الوراق الشعبى المكتظ بالسكان، وجد العامل البسيط شقة تكفى بالكاد لحمل أغراض أفراد أسرته وانتقلوا إلى العيش بها، بالقرب من سكن العائلة، كانت الزوجة تتردد على محل سوبر ماركت فى اليوم عدة مرات تقضى منه بعد طلباتها، وذات مرة تبادل الاثنان أطراف الحديث وعلم منها بأنها تسكن على بعد خطوات من المحل، مرت الأيام سريعة وتعرف الاثنان على بعضهما، ولم تستطع الزوجة صد كلمات صاحب السوبر ماركت التى تتغزل بجسدها ومفاتنها، وأصبحت تشتاق إلى سماعها، وتطورت العلاقة بينهما سريعًا، ووقعا فى مستنقع الرذيلة.

 

لم يجد العاشقان سوى سرير الزوجية داخل منزل الزوجة فى غياب أطفالها فى المدرسة وزوجها بالعمل ليطفئ نار اشتياقهما، وفى حال عدم خلوه كان منزل العشيق هو البديل فى غياب زوجته وأبنائه، واستمر الحال بينهما لمدة عامين فى غفلة من أزواجهما، ولم يكن يعلمان بأن هناك عيوناً تترصدهما وتعلم بما يحاولا أن يخفياه عن أعين جيرانهما.

 

على مدار عدة لقاءات بين صاحب السوبر ماركت وزوجته على فراش الزوجية لاحظت تغيره فى معاملتها لكنها فشلت فى الوصول إلى السبب، حتى لعبت الصدفة دورها وكشفت ما يخفيه الزوج عنها طيلة عدة أشهر وضبطته على سريرها مع عشيقته قبل شهر رمضان الكريم الماضى بأيام قليلة، لكنه نجح فى إقناعها بأنها نزوة لن تعود مرة أخرى «سامحينى ومش هعملها تانى»، ولم ترد الزوجة أن تدمر بيتها وحياتها حفاظًا على مستقبل أطفالها الصغار، بعد وعود كثيرة من زوجها بصلاح الحال عدم العودة إلى خيانتها مرة أخرى.

 

كانت كل وعود الزوج زائفة واستمر فى علاقته بعشيقته التى توطدت أكثر، خاصة بعد دخوله السجن 6 أشهر، وكلفت محامياً بالدفاع عنه وتحملت أتعابه ومصاريفه من أموالها الخاصة، لكنه بعد خروجه وجد منها كنزًا يجب عليه أن ينهل منه قدر استطاعته، ولم يكن يعلم بأنه يدق المسمار الأخير فى نعشه، وراح يهددها بعلاقاتهما مقابل ابتزازها ماليًا، مما جعلها تضيق ذرعًا من تصرفاته وتبحث عن حل للخلاص منه ومن علاقتها به، بعدما أصبح مسعوراُ على أموالها، وبات يهددها بنشر صورها وفيديوهات علاقتها الحميمية معًا على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

فى ساعة صفاء بينها وبين زوجها صارحته بأن صاحب السوبر ماركت يهددها بنشر صورها على موقع التواصل الاجتماعى، مما جعل الدم يغلى فى عروقه، ونهض من على مقعده يفكر فى طريقة للخلاص منه تأديبًا له على تجاوزه فى حق زوجته، كما طلبت الزوجة مساعدة شقيقها لإنقاذ سمعتها، وجلس الثلاثة يدبرون حيلة لاستدراج الرجل والخلاص منه، ولم يجدوا سوى أن تتصل به وإيهامه برغبتها فى لقائه داخل شقتها، أكدت له خلو البيت من الزوج والأولاد ووعود بإعطائه ما يرغب من أموال.

 

مساء يوم الحادث اتصلت الزوجة بعشيقها تطلب منه الحضور لسهرة

حمراء داخل شقتها وإعطائه ما يريد من أموال، لم ينتظر العشيق طويلاً وبمجرد أن خيم الليل بظلامه أغلق محله وراح لينهل من الحب المحرم فى أحضان عشيقته، بخطوات خفيفة صعد درجات السلم خوفًا من أن يلمحه أحد الجيران، على أمل أن يفوز بسهرة مزاج وجيوبه منتفخة بالأموال، لكنه لم يكن يعلم بأنه لن يغادر الجدران الأربعة مرة أخرى.

 

انتظرت زوجة الضحية عودة زوجها طوال الليل لكنه تأخر أكثر من المعتاد، ولم يكن بينهما أى خلاف يستدعى مغادرة المنزل دون عودة، ومرت الساعات عليها ثقيلة، ومع بزوغ شمس النهار توجهت لقسم الشرطة وأبلغت باختفائه، وغادرت بعد ذلك فى انتظار اتصال منه، أو الوصول إلى مكانه بأى مستشفى، فأسوأ تفكير حاضر بفكرها أن تكون صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق.

 

من خلال التحريات تبين أن آخر مشاهدة للمتغيب كانت أثناء صعوده شقة بشارع الأبحاث يتردد عليها من فترة لأخرى، فتوجهت مأمورية من ضباط المباحث إلى الشقة، وتبين أن صاحبة الشقة غادرتها هى وأبناؤها فى الساعات الأولى للصباح، فاضطر رجال الأمن إلى كسر الباب وتفتيشها، ليفاجأ ضباط المباحث بخط طويل من الدماء يقودهم نحو إحدى الغرف، فتأكد رجال الأمن أنهم أمام قضية كبيرة ستكشف عنها بعد لحظات، وعثروا على كرتونة كبيرة مغلقة بإحكام ولدى فتحها ذهل الجميع من الرأس المتواجد بها، وعلى بعد خطوات وجد باقى الجثة بها العديد من الطعنات، بعد تلك المشاهد الدموية أيقن رجال المباحث أنهم أمام جريمة قتل سببها الانتقام، وانطلقت المأموريات لضبط صاحبة الشقة وزوجها.

 

كانت المفاجأة الأولى فى انتظار رجال البحث بعد تطابق أوصاف الضحية مع بلاغ زوجة صاحب السوبر ماركت بتغيب زوجها، وتوصلت معلومات الأمن إلى هروب المتهمة وزوجها إلى الصعيد حيث مسقط رأسهما بسوهاج، فتوجهت مأمورية لضبطهما، وبحث عنهما رجال الأمن لمدة 6 أيام ويفتشون عنهما فى كل أماكن احتمال تواجدهم بها حتى فوجئ رئيس مباحث قسم شرطة «طما» بدخولهما عليه وتسليم نفسهما: «إحنا قتلنا واحد فى الجيزة» ليزف ضابط الشرطة الخبر السار لزملائه بقسم شرطة الوراق، وتم ترحيلهما إلى الجيزة.

 

«كنت بدافع عن شرف مراتى» بدأ بها الزوج حديثه أمام رجال الأمن، مؤكدًا أنه ارتكب الواقعة بدافع الشرف «هو فاكر إن مالهاش رجاله» وأضافت الزوجة أنها اتفقت مع زوجها وشقيقها على قتل عشيقها بعد أن تحول إلى ذئب مسعور، وليس الطمع فقط فى جسدها ولكن فى أموالها وأموال أولادها وزوجها، فقررت الخلاص منه، وكان خلف القضبان مكانها الطبيعى، وانتهت حكاية العشق الحرام بانتهاء الجميع.