الديوان الأميرى الكويتى.. ملحمة وطنية لا تعرف المستحيل
رسالة الكويت - عبدالمنعم السيسى:
يلعب الديوان الأميرى بدولة الكويت دوراً كبيراً وحيوياً فى نهضة الكويت الحديثة ومواكبة تطورات العصر والعمل على راحة كل من يعيش على ارض الكويت. فخلال أربع سنوات تحدى الديوان الأميرى نفسه وأنشأ عدداً من المشاريع والصروح الثقافية والفنية والصحية والاقتصادية والرياضية، أضيفت إلى تلك المعالم الكبيرة التى تتميز بها دولة الكويت. ومن المعالم البارزة التى أنشأها الديوان الأميرى فى مناطق مختلفة من الكويت دار الأوبرا ومركز عبدالله السالم الثقافى وحديقة الشهيد ومدينة الجهراء الطبية ومحاكم الجهراء والفروانية ومبنى البنك المركزى، ومدينة المحركات الرياضية، وإستاد جابر الدولى، ومستشفى جابر، ومبنى الداخلية، ومبنى التربية، ومبنى الركاب الجديد فى مطار الكويت. وأخيراً وخلال الأسبوع الماضى قرر الديوان الأميرى.
ومؤخراً أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تبنى الديوان الأميرى مشروع تطوير المدينة الترفيهية من حيث المسئولية والمتابعة والإنجاز، بدلًا من شركة المشروعات السياحية. وذلك بعد إغلاق المدينة الترفيهية منذ يوليو 2016. وأكدت الأمانة أن هذا القرار جاء تلبية لرغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى الإسراع بتنفيذ مشروع تطوير المدينة الترفيهية. وتم تكليف مجلس الوزراء برصد الاعتمادات المخصصة لهذا المشروع على ميزانية الديوان الأميرى، مع إعطاء الموضوع صفة الاستعجال، ليتمكن الديوان الأميرى من تنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة. وتم تشكيل لجنة عليا لتتولى اتخاذ ما يلزم للإسراع فى تنفيذ المشروع برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وعضوية كل من وزير المالية، رئيس الشئون المالية والإدارية بالديوان الأميرى، الأمين المساعد لأمانة الشئون المالية والإدارية بمجلس الوزراء.
إنجازات
وكان الديوان الأميرى قد أنجز على مدار سنوات عديدة مشاريع متنوعة ساهمت فى تحقيق نهضة معمارية وإنشائية وثقافية فى الكويت وذلك بتوجيهات من أمير الإنسانية والنهضة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ولم يقتصر الأمر عند الديوان الأميرى على مجرد الالتزام بتنفيذ المشاريع أو حتى بمواعيد تسليمها فقط، بل امتد الأمر للحرص على تنفيذ مشاريع نموذجية من حيث الشكل والتصميم والفخامة والجودة التى لم يكن لها مثيل فى دول المنطقة، مع الالتزام بإنجازها فى وقت قياسى.
معلم ثقافى
ومن بين المشاريع الرائدة مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافى، وهو أحد أكبر معالم التطور الثقافى من نوعه حول العالم. يضم المركز عدة متاحف ومنشآت، منها متحف التاريخ الطبيعى ومتحف العلوم والتكنولوجيا ومركز الفنون الجميلة ومتحف العلوم العربية الإسلامية ومتحف الفضاء. وتضـم هـذه المتاحـف، مجتمعةً، 22 صالـة عـرضٍ تحتـوى علـى أكثر من 1100 قطعـة مـن المعروضـات. وعمـل علـى تجهيـز مركـز الشـيخ عبـدالله السـالم الثقافـى ما يقارب 100 جهـة متخصصـة مـن 13 بلـدًا حـول العالـم، مــا يعــد تعاونًا دوليًا مميزاً. وتأسست منشآت المركز على مساحة شاسعة؛ بها ساحة خارجية ذات مناظر بديعة وإطلالة رائعة تستضيف المهرجانات والفعاليات المجتمعية وتضم معروضات خارجية ومجموعة من المقاهى والمطاعم المتنوعة. ويستضيف المسرح ومساحات المعارض الخاصة سلسلة متواصلة من البرامج النوعية؛ التى تتناول العديد من الموضوعات والأفكار المرتبطة بالعلوم والفنون. ويستضيف مركز الفنون الجميلة برنامج إقامة الفنانين الذى يدعم تطوير الفنانين المحليين ويعرض أعمالهم الفنية للجمهور المحلى والدولى.
لؤلؤة الثقافة
ويأتى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافى أو دار الأوبرا الكويتية كمعلم معمارى وثقافى كويتى بارز، ويقع فى قلب مدينة الكويت، بجوار قصر
معلم رياضى
ويأتى ملعب جابر الأحمد الدولى كمعلم رياضى رائع التصميم وهو استاد رياضى كويتى مُتعدِّد الأغراض، افتتح رسميًا فى 18 ديسمبر 2015 بمباراة استعراضية بين منتخب نجوم العالم ومنتخب نجوم الكويت. تبلغ طاقة الملعب الاستيعابية للإستاد نحو 60,000 متفرج، ويعتبر كأكبر استاد رياضى فى الكويت والسابع عربيًا، والخامس والعشرين عالميًا من حيث السعة. ويعتبر الملعب هو الملعب الرسمى لمنتخب الكويت لكرة القدم.
ويضم الإستاد عدة قاعات رئيسية، منها قاعة لكبار الشخصيات وقاعة أميرية ومصلى واستراحة لكبار الشخصيات، وقد صمم الشكل الخارجى للاستاد ليمثل البيئة البحرية للكويت المتمثلة بالبوم والبيئة البرية ممثلة بسرج الحصان إضافة إلى السوارى البحرية، كما يتواجد تحت أرضية الملعب أنابيب لسحب المياه من على أرض الملعب، ويتم إعادة تكرير هذه المياه لإعادة استخدامها، كما أضيف للاستاد شاشة عالية الوضوح تعد الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط من حيث درجة الوضوح. ويحتوى الاستاد على كاميرات عنكبوتية يمكنها التصوير والتحرك عمودياً وأفقياً عبر مساحات الملعب.