عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. ملايين المصريين أمام صناديق التصويت على التعديلات الدستورية

بوابة الوفد الإلكترونية

يتوجه اليوم ملايين المصريين من المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين إلى صناديق الاقتراع المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، للمشاركة فى التصويت على الاستفتاء الشعبى على التعديلات الدستورية التى وافق عليها مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبدالعال، بأغلبية الأعضاء فى 16 أبريل الجارى، حيث صوت 531 نائبا، بالموافقة مقابل 22 نائبًا بالرفض وامتنع عضو واحد عن التصويت، وجرى التصويت والموافقة على المواد الدستورية المعدلة وفقاً للقانون والدستور ولائحة مجلس النواب.

 

انتظام التصويت بالخارج

وأكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة تتابع أولاً بأول عملية تصويت المصريين فى الخارج فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتى انطلقت منذ مساء الخميس فى عدد قليل من الدول، وتتابعت صباح أمس منذ التاسعة صباحا – بحسب توقيت كل دولة، مؤكدًا انتظام عملية التصويت فى مقار السفارات والقنصليات بالخارج التى حددتها وأعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

أضاف فى تصريحات صحفية، أن هناك تنسيقا بشكل مستمر مع وزارتى الخارجية والهجرة فيما يتعلق بتصويت المصريين فى الخارج من خلال غرف العمليات فى الوزارتين وغرفة العمليات بالهيئة، لرصد أى مشكلات قد تواجه عملية التصويت والرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بعملية الاستفتاء.

وتابع لاشين: «لكل مصرى بالخارج الحق فى الإدلاء بصوته فى الاستفتاء طالما أنه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة رقم قومى أو جواز سفر سارى الصلاحية متضمنا الرقم القومى، موضحًا أنه لا يشترط أن تكون بطاقة الرقم القومى سارية».

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: فى إطار حرص اللجنة على التيسير على الناخبين فإنه إذا كان الناخب من ذوى الاحتياجات الخاصة على نحو يمنعه من أن يثبت رأيه بنفسه فى البطاقة فله أن يبديه على انفراد لرئيس اللجنة الذى يثبته فى البطاقة، ويثبت رئيس اللجنة حضوره فى كشف الناخبين وتستكمل الإجراءات.

وأكد أن الهيئة تراهن دائما على وعى وإدراك المصريين وحسهم الوطنى، مضيفًا أن المصريين بالخارج هم جزء أصيل من هذا الوطن، وخروجهم اليوم للمشاركة فى عملية الاستفتاء تحمل الكثير من الرسائل الإيجابية، متوقعا أن تزيد حجم مشاركة المصريين بالخارج بمختلف الدول على مدار اليوم.

ويجرى التصويت داخل جمهورية مصر العربية على مدار ثلاثة أيام بداية من اليوم السبت 20 أبريل الجارى وحتى الاثنين 22 من الشهر نفسه، بالتزامن مع ثانى أيام تصويت المصريين بالخارج والذى بدأ أمس الجمعة فى جميع دول العالم بمقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية باستثناء دول «ليبيا - سوريا - الصومال - اليمن» لم يجر فيها التصويت نتيجة التوتر الأمنى.

 

ضوابط التغطية الإعلامية

ونظمت قرارات الهيئة ضوابط التغطية الإعلامية للاستفتاء، حيث يسمح بدخول اللجنة الفرعية لمتابعة ومراقبة عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية وذلك بعد موافقة رئيس اللجنة المشرف عليها، وبناء على ذلك هناك عدة خطوات يجب فهمها واتباعها خلال متابعة سير عملية الاستفتاء.

 ونصت الضوابط على أن يسمح لجميع وسائل الإعلام المقررة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، المصرح لها من الهيئة الوطنية للانتخابات، دون التدخل فى عملية الاستفتاء بأى شكل، بتغطية إجراءات الاقتراع والفرز وإعلان النتائج وفقا للضوابط التى تقررها الهيئة.

كما يحق لرؤساء اللجان الفرعية عند الضرورة تحديد مدة تواجد مراسلى وسائل الإعلام، ويحق أيضاً لرؤساء اللجان تحديد عدد الصحفيين والمراسلين الإعلاميين داخل اللجنة لعدم ازدحامها أو عرقلة عملية الاستفتاء.

كما ذكرت الضوابط أنه لا يجوز تصوير عملية الاقتراع أو الفرز إلا بموافقة رئيس اللجنة، كما يكون حضور وسائل الإعلام الحضور فى مرحلة الفرز من بدايته وحتى انتهائه.

 

إرشادات التصويت بالخارج

وكانت الهيئة قد أصدرت قرارها رقم 29 لسنة 2019 بتنظيم تصويت المصريين فى الخارج فى عملية الاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور، وشمل القرار عدداً من المواد التى تنظم إجراءات وخطوات تصويت المصريين المتواجدين خارج البلاد.

ونصت المادة الأولى من القرار على، أنه لكل مصرى بالخارج الحق فى الإدلاء بصوته فى الاستفتاء متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة رقم قومى أو جواز سفر سارى الصلاحية متضمنا الرقم القومى، ونصت المادة الثانية على أنه يتم التصويت بالاستفتاء عن طريق الاقتراع السرى المباشر أمام اللجان التى أصدرت بها الهيئة قرار أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل الجارى، ويبدأ الاقتراع اعتبارا من الساعة 9 صباحا وحتى التاسعة مساء، وفقا لتوقيت الدولة التى يجرى فيها الاقتراع، وتتخللها ساعة راحة ينظم رئيس اللجنة القيام بها، وبما لا يخل بسلامة العملية الانتخابية.

وأشارت قرارات الهيئة إلى أنه وفى حال وجود عدد من الناخبين عند انتهاء الميعاد المخصص للتصويت فى التاسعة مساء لم يدلوا بأصواتهم يحرر رئيس اللجنة كشفا بأسمائهم وتستمر عملية الانتخاب حتى الانتهاء من إبداء الرأى، كما يحق لرئيس اللجنة وأعضاء وموظفى لجان الاستفتاء بالخارج الإدلاء بأصواتهم أمام تلك اللجان، وفقاً لنص المادة الثالثة من قرار الهيئة.

ونصت المادة الرابعة على رئيس اللجنة التأكد من شخصية كل ناخب، ويسلمه بطاقة تصويت على ظهرها خاتم البعثة أو توقيع رئيس اللجنة حسب الأحوال وتاريخ الاستفتاء، ويتنحى الناخب جانبا من الجوانب المخصصة لإبداء الرأى فى قاعة الاستفتاء، وبعد أن يثبت رأيه فى البطاقة يضعها مطوية فى الصندوق الخاص ببطاقة الاقتراع، ويوقع قرين اسمه فى كشف الناخبين بخطه أو ببصمة إبهامه، كما يوقع أمين اللجنة فى الخانة المخصصة له.

وضمن إجراءات وخطوات الهيئة للتيسير على الناخب من ذوى الاحتياجات الخاصة بالخارج، حال وجود ما يمنعه من أن يثبت رأيه بنفسه فى البطاقة فله أن يبديه على انفراد لرئيس اللجنة الذى يثبته فى البطاقة، ويثبت رئيس اللجنة حضوره فى كشف الناخبين وتستكمل الإجراءات، كما يحق لرئيس اللجنة التأكد من شخصية المرأة المنتقبة وله أن يكلف بذلك إحدى السيدات العاملات باللجنة، وفى حالة رفض الناخبة المنتقبة ذلك لا يسمح لها بالإدلاء بصوتها، ويثبت ذلك بمحضر إجراءات اللجنة.

وجرت أمس عملية التصويت فى (140) مقرًا انتخابيًا فى (124) دولة تتواجد بها البعثات المصرية فى الخارج، وطبقًا للضوابط المنظمة لعملية التصويت، فقد استقبلت البعثات المصرية المواطنين المصريين للتصويت فى الاستفتاء خلال الأيام المقرر من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات 19 و20 و21 أبريل 2019، وذلك من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلى لدولة الاعتماد.

وكانت دولة «نيوزيلندا» هى أول دولة التى انطلقت بها عملية تصويت الجالية المصرية فى الخارج، نظرًا لفرق التوقيت بين مصر ونيوزيلندا والذى تجاوز 10 ساعات تقريبًا، حيث بدأ استقبال المواطنين فى تمام الساعة العاشرة مساء أول أمس الخميس، بتوقيت القاهرة، ونوهت الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى عدم إجراء التصويت للمصريين بالخارج فى دول اليمن وليبيا والصومال وسوريا، فيما خصصت الهيئة خطوطًا ساخنة لمتابعة التصويت بالخارج، وتلقى أى استفسارات أو شكاوى ترد من الناخبين على مدار الساعة.

ويجرى التصويت من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء فى جميع أيام الاقتراع بالداخل، كما يستمر بالخارج وفقًا لتوقيت الدولة التى يجرى فيها الاقتراع، وتتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز فى حضور ممثلى وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.

 

تيسيرات لمتحدى الإعاقة

وقررت الهيئة الوطنية للانتخابات من منطلق حرصها، للتيسير على المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم تخصيص لجان انتخابية فى الأدوار الأرضية بجميع المقار الانتخابية على مستوى الجمهورية، كما حرصت الهيئة على أن تكون لجان الاقتراع قريبة من محل إقامة ذوى الاحتياجات الخاصة، كما قررت ولأول مرة طبع بطاقات اقتراع بطريقة برايل لتناسب ذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة البصرية من القيام بالإدلاء بأصواتهم بأنفسهم على نفس الاستمارة الانتخابية، وهى عبارة عن غلاف مصمم على نفس الاستمارة على طريقة برايل، والمكان الذى يتم التصويت فيه مفرغ كى يتمكن من التصويت بنفسه، وعقب التصويت يتم سحب الغلاف وتسليم الاستمارة لقاضى اللجنة.

كما خصصت الهيئة مكتبا فى كل لجنة مكتوبا عليه «خدمة الأشخاص ذوى الإعاقة»، والذى يتمكنون فيه من الإدلاء بأصواتهم، وهو ما لم يكن موجودًا قبل ذلك، ويقوم المكتب بمساعدة الشخص صاحب الإعاقة فى كل شيء حتى الإدلاء بصوته بكل سهولة.

 

تصويت الوافدين

كما قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، وضمن خطواتها المستمرة والمتواصلة للتيسير على الناخبين وحرصاً على ألا يحرم أى ناخب من الإدلاء بصوته والمشاركة فى أداء واجبه الوطنى، ووفقا للقانون فإنه يحق للناخب الوافد التصويت فى أى لجنة انتخابية، حيث خصصت صندوق للوافدين بكل لجنة انتخابية حتى يستطيع أى وافد الدخول إلى أقرب لجنة له ويدلى بصوته، وما عليه إلا أن يقدم للقاضى إثبات شخصيته سواء كانت بطاقة الرقم القومى سارية أو منتهية، ويثبت حضوره فى كشوف الوافدين باللجنة الانتخابية.

 

من لهم حق التوصيت

ووفقاً لقاعدة بيانات الناخبين التى أعلنتها الهيئة خلال مؤتمرها الصحفى الأول، بلغ عدد المواطنين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين يبلغ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، وبلغ عدد الناخبين الذكور 30 مليونا و798 ألفا و369 ناخبا. كما بلغ عدد الناخبات من الإناث 30 مليونا و446 ألفا و134 ناخبة.

كما بلغ عدد المراكز الانتخابية 10 آلاف و878 مركزا، وعدد اللجان الانتخابية 13 ألفا و919 لجنة، وعدد القضاة المشرفين على عملية الاستفتاء 15 ألفا و324 قاضيا من مختلف الهيئات القضائية، وعدد الموظفين الذين يساعدون القضاة فى الإشراف على عملية الاستفتاء يبلغ 120 ألف موظف.

 

معاقبة الممتنعين بغرامة 500 جنيه

وأكد المستشار محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن القانون نص على أن من يتخلف عن الإدلاء بصوته فى مصر، يعاقب بغرامة تصل إلى 500 جنيه، وهو نص مفعل ولم يلغ ويجب تطبيقه، موضحاً أن هذا النص تحفيزى للمواطن حتى لا يترك حقه وواجبه فى ذات الوقت وهو المشاركة فى التصويت.

ونصت المادة رقم «57» من قانون مباشرة الحقوق السياسية لعام 2014، على أنه «يعاقب بغرامة لا تجاوز

خمسمائة جنيه من كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته فى الانتخاب أو الاستفتاء»، وقال المستشار محمود الشريف المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة سوف تنظم مؤتمرا صحفيا بشكل يومى، يعقد داخل الهيئة، لإطلاع المجتمع المصرى والعالم على ما يحدث فى اللجان الانتخابية من إجراءات، مضيفاً أن غرفة عمليات الهيئة على اتصال مباشر مع جميع أنحاء الجمهورية، موضحًا أن هناك تواصلًا مباشرًا ومستمرًا مع رؤساء لجان المتابعة فى المحافظات. 

وواصل: «لدينا 37 محكمة فى 27 محافظة، ونتواصل لحظيًا مع السادة رؤساء لجان المتابعة، الذين يتواصلون مع رؤساء اللجان العامة الذين يتواصلون بدورهم مع رؤساء اللجان الفرعية، كما نتواصل مع رؤساء اللجان الفرعية مباشرة لحل أى مشكلات أولًا بأول وإزالة العقبات».

 

قرارات الهيئة بشأن الاستفتاء

وأصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات عدداً من القرارات المنظمة للاستفتاء على التعديلات الدستورية، تضمنت دعوة الناخبين للاستفتاء على الدستور والجدول الزمنى لمواعيد الاستفتاء وعدد اللجان والمقار الانتخابية خارج وداخل مصر، بالإضافة إلى تصويت الوافدين وذوى الاحتياجات الخاصة، ومتابعة سير عملية الاستفتاء وندب القضاة وضوابط تنظيم ساعات الراحة باللجان والفرعية، وتشكيل مهام لجنة متابعة سير الاستفتاء.

وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات «إن الاستفتاء على تعديل الدستور يجرى تحت إشراف قضائى كامل بمعنى قاض على كل صندوق، ووسط متابعة ومراقبة من جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية»، مؤكدًا: «أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتعهد أمام شعب مصر بإجراء استفتاء بنزاهة وحيادية».

وأضاف «إن الاستفتاء يوم جديد من تاريخ مصر، يُدعى فيه الشعب المصرى ليقول كلمته فى مرحلة جديدة من مراحل نضاله الوطنى، من أجل رقى الوطن، بعدما وافق مجلس النواب بصفة نهائية، على ما اقترح من تعديلات على بعض مواد الدستور».

وجدد «لاشين» دعوته إلى الناخب المصرى، من أجل النزول والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، متابعاً: شعب مصر العظيم أن الوطنَ يناديكم، لتضعوا لبنةً جديدةً فى بناء ديمقراطيتكم، بأن تبدوا رأيَكم فى التعديلات الدستورية وفقَ أحكامِ الدستورِ فلبُّوا نداءَ وطنِكم.. طالعوا التعديلاتِ الدستورية وتباحثوها.. وسارعوا إلى لجانِ الاقتراعِ المنتشرةِ فى أنحاء البلادِ.. من أقصى الشمالِ إلى أقصى الجنوبِ، ومن أقصى الشرقِ إلى أقصى الغربِ.. وأبدوا رأيَكم فى التعديلاتِ الدستوريةِ.. وليكن رأيكم فى صناديقِ الاقتراعِ من أجل مصرَ وطنِكم.. عبروا عن رأيِكم بكلِّ حريةٍ وفى إطار من الممارسةِ الديمقراطيةِ.. مارسوا حقَّكم فى المشاركةِ السياسيةِ وأدُّوا واجبَكم فى إبداءِ رأيِكم فى تعديلِ دستورِكم.

وتابع «لاشين» فى كلمته التى وجهه للناخبين: «كتابُ التاريخِ مفتوحٌ بين أيديكُم.. فخُطّوا فى صفحاتِه بكلماتٍ من نورٍ سطورًا جديدةً من نضالِكم الوطنى، وإن المستقبلَ قد تجلَّى لكم.. فارسموا ملامحَه، ولوّنوه بألوانٍ زاهيةٍ ترمزُ إلى الحلمِ والأمل.. شاركوا مشاركةً جادةً فاعلةً فى إدارة شئونِ بلادِكم.. توجهوا إلى لجانِ الاقتراعِ المنتشرةِ فى أرجاءِ وطنِكم.. رجالًا ونساءً شبابًا وشيبًا، واصطحبوا معكم أبناءكم، قفوا صفًا واحدًا أمامَ لجانِ الاقتراعِ.. كما عهدنا كم فى التراصِّ خلفَ وطنِكم.. ارفعوا أعلامَ مصرَ.. ورددوا هتافاتٍ فى حبِّ مصرَ.. مصرَ وطنُنا الذى لن نتخلَّى عنه.. على أرضِها وُلدنا ومن نيلِها ارتوينا، وعلى ضفافِه حيينا، وشيدنا أعظمَ وأقدمَ حضارةٍ عرفَها العالمُ.. وفى أرجائِها نبنى ونعمرُ، وعلى أرضِها سنُدفَنُ بعدَ موتٍ.. اضربُوا المثلَ للعالمِ فى الإقبال والمشاركةِ والحرصِ على ممارسةِ الديمقراطيةِ.. نادوا بأعلى صوتٍ أن تحيا مصرَ بنا ولنا ولأبنائنا.. ابعثوا لشعوبِ العالمِ رسالةً من شعبِ مصرَ.. أننا شعبٌ محبٌ لوطنِه مخلصٌ فى حبِّه لا يدخرُ جهدًا من أجلِه.. يبذلُ الدمَ والعرقَ فى سبيلِ البناءِ بعدَ الثورةِ.. لا يتأخرُ عن نداءِ وطنِه.. إننا شعبٌ واحدٌ متحدٌ متآخٍ.. ينشُدُ السلامَ والتنميةَ والرخاءَ لوطنِه والإنسانيةِ جمعاءَ.. أننا شعب يشيدُ حضارةً لا تقلُّ عظمةً عن حضارةِ الآباءِ والأجدادِ.. ويصنعُ مجدًا وعزًا ليكون إرثًا للأبناء والأحفادِ.. ويتخذُ بين الأممِ المتحضرةِ مكانًا عليًّا.. فسيروا -شعبَ مصرَ- إلى المستقبلِ بخطواتٍ ثابتةٍ.. واتخذوا من دماءِ الشهداءِ الذكيةِ باعثًا.. ومن رفعِ لواءِ وطنِنا غايةً.. ومن الديمقراطيةِ طريقًا ومنهاجًا.. ضعوا الوطنَ نُصبَ أعينِكم.. فإننا إلى زوالٍ والوطنُ باقٍ.. وكما قلنا فى خطابٍ سابقٍ، فإن صوتَكم أمانةٌ فى أعناقِكم.. وإن لوطنِنا علينا حقاً.. وللمستقبلِ حقٌ.. ولأبنائنا علينا ألف حقٍ وحقٍ.. فصونوا الأمانةَ وأدُّوا الحقَّ».

كما دعا لاشين الشباب، قائلاً «إن مصرَ بكم دولةٌ قويةٌ فتيةٌ.. تعتمدُ على سواعدِكم ووعيِكم فى النهوضِ بها وإعلاءِ رايتِها.. والاستفتاءُ على الدستورِ يرسمُ ملامحَ حاضرِكم ومستقبلِكم.. فلا تقعدوا عن الممارسةِ ولا تكتموا رأيَكم.. فإن الوطنَ لا يُبنى بالقعودِ والرأى لا يُعبرُ عنه بالسكوتِ.. صُمُّوا آذانَكم عن دعواتِ التشكيكِ والمقاطعةِ.. وكونوا على قدرِ المسئوليةِ كما عهدنا كم شبابٌ واعٍ مثقفٌ.. يشاركُ فى إدارة شئونِ بلاده، ويساهمُ فى بنائِها.. يستلهمُ من الماضى دروسًا ويستشرفُ الغدَ بنظرٍ ثاقبٍ».

كما دعا رئيس الهيئة، الفتياتِ والسيداتِ المصرَيات، قائلاً «لقد كان لَكُنَّ دور شهدَ به التاريخُ فى الثوراتِ من أجل الديمقراطيةِ، وكان لَكُنَّ دورٌ فى البناءِ بعدَ الثوراتِ، ولنستعيدَ معًا ذكرياتِ الماضى القريبِ حين اصطفت المرأةُ المصريةُ أمامَ لجانِ الاقتراعِ فى صفوفٍ كادت من طولِها أن تبلغَ عنانَ السماءِ، لتدلى برأيِها فيمن يمثلُها سواءً فى الانتخاباتِ النيابيةِ أو الرئاسيةِ أو فى الاستفتاءِ على الدستورِ، وكيف كان مشهدُ اصطفافِها مهيبًا أشادَ به البعيدُ قبلَ القريبِ».

ووجه رئيس الهيئة الدعوة إلى ذوى الاحتياجاتِ الخاصةِ من أبناء مصرَ، قائلاً «إن موضعَكم فى سويداءِ القلبِ من مصرَ وأبنائها.. لقد ضربتُم دومًا المثلَ فى التحدِّى ومواجهةِ الصعابِ.. حققتُم نجاحاتٍ فى كلِّ المجالاتِ.. ورفعتم اسمَ مصرَ عاليًا.. فكنتم القدوةَ فى حبِّ الوطنِ والعطاءِ له بلا مقابلٍ.. واليومَ؛ الوطنُ يناديكم أن تزيدوا فى عطائِكم عطاءً.. بأن تدلوا بأصواتكم فى شأن تعديلِ دستورِ بلدكم.. فكونوا فى طليعةِ الصفوفِ أمام لجانِ الاقتراعِ.. ونحن على عهدٍ معكم أن تلاقوا من الهيئةِ الوطنيةِ للانتخاباتِ ومن قضاةِ مصرَ داخل اللجان ورجالِ القواتِ المسلحةِ والشرطةِ المدنيةِ خارج اللجان كلَّ عونٍ وترحابٍ».

ودعاء لاشين أبناء مصرَ المقيمين فى الخارجِ، قائلاً «إن ثمةَ رباطاً وثيقاً يربطُكم بوطنِكم معقوداً بقلوبِكم، لا يتآكلُ بمرورِ الزمانِ ولا تُضعفُه السنون، ولا ينحلُّ عقدُه بالظروفِ، بل أن الزمانَ يزيدُ الرباطَ متانةً ويغلِّفُه بالحنينِ للوطنِ والشوقِ لأهلِه، والسنون تزيدُه وثاقًا، والظروفُ تضيفُ إلى عُقَدِه عُقَدًا.. فلم تتخلفوا يومًا عن نداءِ وطنِكم، ولم تنسوْه أبدًا، بل على العكسِ من ذلك، كلما ناداكم الوطنُ لبّيتم نداءَه، وأعليتُم رايتَه فى كلِّ موضعٍ، وأشهرتُم الولاءَ له فى كل محفل».