الجارديان: المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بسبب انتهاك حقوق زعيم المعارضة

ذكرت صحيفة " الجارديان" البريطانية، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت اليوم الثلاثاء، بأن روسيا انتهكت حقوق زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، بوضعه قيد الإقامة الجبرية في عام 2014 وفرض تدابير تقييدية أخرى عليه.

 

وقد احتُجز نافالني رهن الإقامة الجبرية لشهور منذ فبراير 2014، بينما تم التحقيق معه هو وشقيقه أوليغ بتهمة الاختلاس في قضية وصفها أنصاره بدوافع سياسية.

 

وعلى خلفية تهمة الاختلاس قال ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي،" إن استخدام القضاء في الخلاف ضد خصوم سياسيين غير مقبول"، وأضاف أن مجمل القضية تؤكد مع الأسف أنه ليس لدينا قضاء مستقل".

 

كما صرحت  كاثرين آشتو،ن مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، " بأن الحكم يطرح أسئلة خطيرة حول وضع حكم القانون في روسيا".

 

قالت المحكمة في ستراسبورج، في حكم قضائي إن أمر الإقامة في المنزل لم يكن مبرراً وأن القيود الصارمة التي فرضت عليه منعته من التواصل مع العالم الخارجي، كان الحكم غير مناسب مع التهم الجنائية

التي واجهها.

 

وأعرب زعيم المعارضة أنه "من الواضح أنه عومل بهذه الطريقة للحد من أنشطته العامة".

وأضافت الصحيفة أن نافالني كتب على أحد منصات وسائل التواصل الاجتماعي "النصر"، كما قال "أنا متأكد من أن هذا الحكم سيكون له عواقب مهمة على كل من في روسيا يتعرضون باستمرار لهذا النوع من الفوضى".

 

ويعتبر أليكسي نافالني، البالغ من العمر 42 عاما، أحد أبرز شخصيات معارضة في روسيا، وقد شارك فى الحملة المناهضة للفساد فى روسيا.

وقد سعى نافالني، للتنافس في الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس 2018 ، لكنه مُنع بسبب إدانة سابقة، وفاز الرئيس فلاديمير بوتين بإعادة انتخابه بأغلبية ساحقة.